أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - مستقبل الحراك الشعبي العراقي :














المزيد.....

مستقبل الحراك الشعبي العراقي :


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنشد جميع دول العالم مصالحها ،وهو حق مشروع شريطة ان يكون ضمن القوانين والتفاهمات الدولية السائدة ،لاان يكون وفق شريعة الغاب ،حيث القوي يأكل الأقل قوة منه .
وعالمنا الذي نعيشه هو عالم القوي الذي يرتدي أردية وردية بنفاق واضح ،كأردية التقدمية والأنسانية وحقوق الأنسان ومصالح الأمم المتحدة وغيرها مما اعتدنا على سماعها من العالم القوي ،غير انها تخفي صراعا ً متوحشا ً يحصل بصورة مباشرة أحيانا ً ،وبالغالب بالوكالة ،وهدفه الحقيقي استمرار سياسة الغاب وأكل ثروات الشعوب الضعيفة، وخاصة تلك التي تقع في دائرة الصراع والأطماع كدول العرب .
الأمثلة كثيرة جدا ً واوضحها قتل وتشريد ملايين الفلسطينين وإقامة كيان صهيوني عنصري على اراضيهم وملاعب صباهم وحقولهم ومزارعهم ،واستمرار مناصرة المغتصب الى نهاية المطاف ،حيث الأن فيما كنت اكتب هذه السطور تخرج الولايات المتحدة الأمريكية علينا بأعترافها بالمستوطنات الصهيونية التي بنيت على ارض فلسطينية مغتصبة،وهي تشذ عن جميع دول العالم ،بما فيهم الأوربيين ،ذيولها في الحلف الأطلسي .
ان كل ماتقدم معروف ولكثر تكراره لم يعد يثير استغراب أحد ،فقد أصبح كالشئ المعتاد ،ولكن هناك امور أخرى فمثلا ً التظاهرات في العراق التي تطالب بالتخلص من زمر الفساد التي تسلطت على مقدرات عامة الشعب ،أخذت تأخذ منحا ً مخيفا ً قد يذهب بأستقرار البلاد ووحدته وأمانه ،وقد سقط فيها اكثر من 300 شهيد وآلاف الجرحى دون ان تثير أحدا ً في امريكا او اوربا ،وكانت هناك محاولات خجولة بعد ان دخلت شهرها الثاني من الأمم المتحدة وبعض الدول ،ولكن ماحصل من تظاهرات في ايران ،وهي لم تستمر حتى ليومين ،قد أثار حفيظة امريكا وذيولها الأوربيين والأمين العام للامم المتحدة !
لماذا هذا النفاق المفضوح ،لماذا لاتثيرهم مئات القتلى وأكثر من عشرين الف جريح في العراق واحتجاج مستمر لأكثر من اربعين يوم ، رغم انهم هم لاغيرهم من فعل بالعراق كل هذا ، ولماذا جندوا كل طاقاتهم واعلامهم لأبراز مظاهرات ايران ،دون ان يحصل نفس الشئ تجاه العراق .
ايران تقف اليوم قبالتهم في مواجهة ساخنة ويشنون عليها حصارات تنوعت وتعددت اشكالها ويتمنون ظهور نتائج ذلك على الساحة الأيرانية ليعلنوا انتصارهم وأبعاد مايستشعرونه من اخطارها المتوقعة على مصالحهم ومخططاتهم ،اما بالنسبة للعراق فأن اغلب الساسة فيه ممن يتماشون مع السياسة الأمريكية ،وقد نفذوا كل مطالبها ولم يبقى فيه الداخل العراقي سرا ً .
وقد يكون البعض قد راهن على التدخل الأمريكي لصالح الحراك الشعبي، متناسين :
- ان الفاسدين قد جائوا على الدبابات الأمريكية .
- وان الدستور الذي يطالبون بتغييره قد وضع اسسه الأمريكان بوجود بريمر.
- ان الأحتلال لايزال موجود على ارض العراق،وقواعده العسكرية منتشرة على ترابه ، رغم الهزيمة المعنوية .
- ان الأحتلال مرتاح ومستفيد من وجود الفاسدين، ولكن لايعجبه بعض الذين يتعرضون لأطماعه ويزاحمونه على ثروات العراق،اي انه لايريد تغييرهم بل تقليم أظافرهم .
هل من الممكن نجاح الحراك الشعبي بدون امريكا :
هذا هو السؤال الجوهري الذي يحتاج للجواب عليه ان نراجع الثورات الجماهيرية التي حصلت في فترات قريبة ،وفي دول ليست بعيده عنا وتشابه ظروفها ظروفنا :
فماحصل في مصر لانعتقد انه كان ينجح ،ويعتلي رئيس آخر حكومة مصر لولا اطمئنان أمريكا الى القادم الجديد ،وقد شاهدنا ان الحكومة فيها لم تختلف كثيرا ً عن سابقاتها وان الأطراف الأمريكية الأسرائيلية مرتاحة منها .
ولو نظرنا الى ماحصل لسوريا او ليبيا أو اليمن أو ايران لنرى ان شبح أمريكا يقف خلف كل الأحداث التي حصلت او التي ستحصل ، فايران الدولة الكبيرة في المساحة والسكان والموارد لاينقصها اليوم لكي يعيش شعبها سعيدا ً مرفها ً سوى رفع الحصار الأمريكي الخانق عنها .
اذن مع احترامنا للتضحيات العراقية الجليلة التي تخطت الآلاف فأن ما يقف عائقا ً أمام نجاح الحراك العراقي اليوم هو الصراع الدولي الذي تتزعمه أمريكا ليس على ارض العراق فقط بل يمتد الى مساحات شاسعة في العالم .. في الصين وروسيا وهونك كونك والعالم العربي وفنزويلا وبوليفيا وكوبا وغيرهما .
ان سقوط وانهيار امبراطورية امريكا ،والذي يبشر بقرب حصوله الكثير من الخبراء ،قد يحل الكثير من مشاكل العرب والعالم .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة باقية ..حتى لو انتخبنا أولياء الله !
- الأنكفاء الأمريكي
- ثورة الشباب في العراق
- بعد تدمير دول العرب البارزة .. هل جاء دور السعودية ؟
- من يضرب ايران السعودية ام امريكا ؟
- هل بقيت مصداقية لأمريكا ؟
- من ينتصر أمريكا ام ايران ؟
- امريكا سبب في انتشار التسلح في العالم
- قمم العرب .. بطولات على الورق !
- الفريسة الجديدة ليست عربية ولااسلامية !
- الأمام المهدي المنتظِرأم المنتظَر؟
- هل تكرر أمريكا أخطاء عاصفة الصحراء؟
- قتل خاشقجي .. مسلسل شد انتباه العالم !
- بحرب أو بدونها ستزاح الأمبراطورية الأمريكية :
- هل في العالم العربي ديمقراطية ؟
- حرب كسر العظم .. من يفوز
- الملائكة والبهائم والأنسان
- الشباب أغلى الثروات المبددة
- هنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !
- خلق الأزمات مهنة أمريكية مربحة :


المزيد.....




- -تساقطت أبنية أثناء سيرنا-.. سيدة تروي لـCNN مشاهد في تل أبي ...
- الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مقرات قيادة لـ-فيلق القدس- والجيش ...
- فيديوهات متداولة: منظومات الدفاع الإسرائيلية تقصف نفسها!
- شركات تطالب الاتحاد الأوروبي بسياسة مناخية مستدامة وأكثر وضو ...
- انخفاض الرصاص يحسن ضغط الدم وعمل عضلة القلب
- ‌‏هيئة -أمبري- البريطانية: إيران هاجمت البنية التحتية لميناء ...
- Ynet: أحد الصواريخ سقط قرب مكتب السفارة الأمريكية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية على مقرات لفيلق القدس في ...
- البيت الأبيض: ترامب سيلتقي زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السب ...
- بزشكيان: الولايات المتحدة تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - مستقبل الحراك الشعبي العراقي :