أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - قمم العرب .. بطولات على الورق !














المزيد.....

قمم العرب .. بطولات على الورق !


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعد قمم قادة العرب تجذب المواطن العربي لامن بعيد ولامن قريب ،ففاقد الشئ لايعطيه ،ماذا يمكن ان ينتظر المواطن في البلاد العربية من قادته الذين اتفقوا على ان لايتفقوا ، واتفقوا على ان لايستغلوا قدرات الأمة ،بل تركوها تعيش في مهانه مستمرة امام تحديات اعدائها وهم كثر ، وتركوا هذا المواطن ،ورغم الثروات الهائلة التي يعرفها، تركوه يعيش الفقر والمرض والجهل والمهانة وخصوصا ًعندما يغادر بلاده الى دول أخرى بحثا ً عن رغيف الخبز والكرامة ، رغم ان دول كبرى في هذا العالم تقطع بجيوشها وأساطيلها آلاف الكيلو مترات للتنازع والتقاتل والفوز بما في هذا الوطن من ثروات وكنوز وموقع استراتيجي ،انه تناقض فائق الغرابة !.
مغاوير على الورق :
قادة أبطال وشجعان ومغاوير أمام شعوبهم وفي خطبهم الورقية،وفي حروبهم بعضهم مع البعض الآخر ،ولكنهم متواطئون ومنهزمون في حروب الأمة المصيرية وفي البحث عن مستقبل كريم ولائق للمواطن العربي ،حتى اصبحت ثقة القادة وعلاقاتهم بعضهم ببعض تكاد تكون معدومة ،وأضعف من علاقاتهم مع دول تصنف كعدوة ومحتلة لأرض العرب وثرواتهم ، فكيف يجتمعون بقمم ويصدرون قرارات يصدقها المواطن العربي وينتظرها ويأمل منها خيرا ً ،إذا كان هذا لم يحصل حتى من قبل في أوقات وأزمان كانت أفضل في قياسات التعاون والتلاقي العربي ، قالوا لنا في نهاية قمتهم :انهم سوف يعملون على استصدار قرار من مجلس الأمن بشأن الجولان السوري ،ولكن هل المواطن العربي مغفل الى هذا الحد بحيث لايسائلهم :بماذا أفادتهم القرارات الدولية بشأن فلسطين من قبل ؟
لسنا دعاة حرب :
لسنا دعاة حرب فقد مل العرب الحرب من حروب هامشية لاناقة له فيها ولاجمل ، ولم يسمح له بخوض الحروب المصيرية التي تعيد كرامته وهيبته ، نحن نعتقد ان العرب لو توحدوا ضد المعتدين سينالون الكثير من حقوقهم بدون حروب واسلحة ، فقط لو يصبحون أمة مهيبة ذات قرار حاسم ،
فسياسة اليوم : حفنة من القوة خير من كيس من الحق !، وخير مثال على ذلك فأن
الرئيس الأمريكي ترامب يصف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بالرجل الكريم والنزيه، بينما يطالب حلفاء أمريكا من العرب بدفع فواتير حمايته لهم !
اليوم دول العرب موتورة بعضها من بعض ، وبعضها يحتمي بالأجنبي من بطش أخيه العربي ، ويتعاون ويتعامل مع الأجنبي بثقة واندفاع أكبر بكثير من ثقته بدول العرب ، كما ان دول تخوض حروبا ً دموية ضد أخوة لهم عرب لايستفيد منها سوى تجار السلاح والدول الأستعمارية المتاجرة بالدماء العربية .
نسوا الملايين من العرب :
العرب الذين قرروا إخراج سوريا من بين جموعهم ،ونسوا الشعب السوري بملايينه يعيش الموت والجوع والحصار والتشرد ، ثم تنكّروا للشعب اليمني وماعادوا يسمعون آلام الحرب والجوع والامراض الفتاكة التي تفتك به ، ثم إصطفوا بالأمس مع الناعقين بتصنيف نصف الشعب اللبناني على الأقل ممثلاً بمن يدعمون “حزب الله” كإرهابيين، ولولاهؤلاء لكانت لبنان جولان سورية أخرى ،ومن قبل ذلك نسوا العراق وليبيا وتركوهما لمصيرهما ،والأسوء من ذلك كله نسيان القضية الرئيسية ، قضية العرب الأولى فلسطين والتي احتلت من عدو استيطاني شره لايشبع من التهام الأرض العربية ،يهددهم بجمعهم ويحلم بأمتلاك مواردهم وأرضهم ،كلما سنحت الظروف له ،ويعلن قادته ليل نهار انهم سيعيدون مايسمونه أرض التوراة من الفرات ال النيل .
قمة العرب تعدادها ثلاثون !
هذه القمة تسلسلها ثلاثون في قمم العرب ولكنها لاتحمل أي معنى للمواطن العربي الباحث عن الكرامة والأمان والعمل والعيش الرغيد والمستقبل الشريف ، أسوة بشعوب الدنيا ، فلاتزال أفواج العاطلين تزداد يوما ً بعد يوم ،وبيوت الصفيح والعشوائيات والمساكن الخالية من ابسط شروط العيش اللائق تكثر وتكثر ،وموارد بلداننا نهبا ً للدول الطامعة الحديثة والقديمة ،وحروبنا مقززة ومؤلمة تؤكل في دواخلنا كالنار في الحطب ،والفساد الداخلي يحرق الأخضر واليابس ،ونراهم لم يجتمعوا يوما ً لأجل تنفيذ مشروع يجلب الخير للناس ، ويوحد صفوف الأمة ،بل يجتمعون فقط للاقتتال مع بعضهم ،ولهذا فمن حقنا ان لانعرف ولانسمع عن قمم ولقاءات لاتعني لنا شيئا ً ،ولاتغيير من حياتنا نحو الأفضل ولاتفكر بتحسين المستقبل ،قد يكون مشاهدة مباراة لكرة القدم يشترك فيها فريق عربي أمتع وافضل !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفريسة الجديدة ليست عربية ولااسلامية !
- الأمام المهدي المنتظِرأم المنتظَر؟
- هل تكرر أمريكا أخطاء عاصفة الصحراء؟
- قتل خاشقجي .. مسلسل شد انتباه العالم !
- بحرب أو بدونها ستزاح الأمبراطورية الأمريكية :
- هل في العالم العربي ديمقراطية ؟
- حرب كسر العظم .. من يفوز
- الملائكة والبهائم والأنسان
- الشباب أغلى الثروات المبددة
- هنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !
- خلق الأزمات مهنة أمريكية مربحة :
- هل نجح العرب أخيرا ً ؟
- القوة هي ما ينقص العرب
- أمريكا وحقوق البشر والكلاب
- معركة الأمعاء الخاوية
- ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (2)
- بقايا الشرف العربي..فتاة قدمت مالم تستطعه الرجال :
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)
- مجلس الأمن وتخاذل العرب :


المزيد.....




- القاديانية.. 135 عاما من الجدل حول النبوة والانتماء للإسلام ...
- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - قمم العرب .. بطولات على الورق !