أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - بحرب أو بدونها ستزاح الأمبراطورية الأمريكية :















المزيد.....

بحرب أو بدونها ستزاح الأمبراطورية الأمريكية :


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان أمريكا تمر بفترات النزع الأخير خصوصا وانها رفعت الغطاء الذهبي عن الدولار عام 1973 م، وذلك عندما طالب رئيس جمهورية فرنسا شارل ديغول استبدال ما هو متوفر لدى البنك المركزي الفرنسي من دولارات أمريكية بما يعادلها ذهباً،ومنذ ذلك الحين انخفضت القيمة الحقيقة للدولار الأمريكي حوالي 40 مرة .
واليوم هناك توافق يتسع على تخطي الدولار عالميا واستبداله بعملة أخرى ،أو ظهور عملات أخرى الى جانبه ،خصوصا ً وان الدين العام الأمريكي يتخطى عشرات الترليونات ،ويعتبر هو العدو الأول لأمريكا الذي يستغله اعداءها بحذق وذكاء ،و ابتدأ ذلك بخطوات شجاعة من كل من روسيا والصين .
وكأن الروس يطبقون القاعدة الأسلامية ،التي لايطبقها بني الأسلام (لايلدغ المؤمن من جحر مرتين ) ،فالأتحاد السوفيتي السابق سقط بسلاح الأقتصاد رغم السلاح المرعب الذي يمتلكه، وباتت أوراق النقد سلاحا ًجديدا ً في حروب اقتصادية ربما تكون أشد فتكا من أسلحة الدمار الشامل !
الجديد ان هناك متغييرات لا يمكن نكرانها على الساحة الدولية كتوحد أوربا وبروز العملاق الصيني وعمله مع الروس للقضاء على سيطرة العملة الواحدة على العالم ،
وبدأت الكثير من الدول التي تضررت من حصارات امريكا تحذو حذوهما وتلحق بركبهما كأيران وتركيا وفنزويلا وبعض دول الأتحاد الأوربي وغيرها .
ومع ذلك فان هناك خشية لاتزال لدى الكثير من الدول من امريكا وسطوتها ،وبعض هذه الدول، دول تحسب على انها حليفة للامريكان ،غير انها في الحقيقة مخنوقة ومكبوته وخائفة وقد انهكتها امريكا بطلبات لاتنتهي بسداد المال هنا او هناك ،كما يجري لبعض دول الخليج ،ويعتقد ان روسيا والصين لن تحصل على ماتبغيه بدون حصول مواجهة عسكرية شرسة بينها وبين امريكا بغض النظر عن الساحة او المكان الذي ستجري فيه هذه المواجهة ،كما يشترط ان تخرج هذه الدول منتصرة على امريكا في تلك المواجهة المحدودة ،او على الأقل في حالة توازن لارابح ولاخاسر فيها لكي تقتنع باقي دول العالم بالواقع الجديد وتتحول عن الدولار الى العملة الجديدة والى الأبد ،وسيؤشر هذا بداية النهاية لأمبراطورية امريكا وانتهاء سطوتها وحصاراتها الأقتصادية لدول المعمورة .
عدم الثقة بالدولار :
مهما كانت احتياطيات أمريكا النقدية فعليها أن تملك توازن تجاري، والذي اصبح مفضوح عن امريكا اليوم انها تصدر دولار بمقادير مبالغ فيها ،وهي اكبر مما تحصل عليه من ايراداتها التجارية ،ويقدر الخبراء الأقتصاديون قيمة الدولار الأمريكي الموجودة في التعاملات الدولية بأكثر من250 تريليون دولار ،غير ان هذا المبلغ يزيد مئات المرات عن حجم الناتج الاجمالي العالمي من الذهب ،حيث يقدر الخبراء حجم الذهب المستخرج في كل العالم بمالا يزيد عن 170 ألف طن تقريبا وأن قيمته الحالية الحقيقية اليوم بالدولار لا تتعدى 7 ترليون دولار ، ما يدل على أن القسم الأعظم المتبقي من أموال الدولار في العالم لا قيمة حقيقية لها ،إذاً هذا النظام ليس محل ثقة وبالتالي تعالت الأصوات لإيجاد طرق بديلة لتعويض نظام الدولار الأميركي أو على الأقل عدم تركه وحيدا يتسيد الأقتصاد العالمي .
ومن اشهر ما صدر حول الموضوع تقارير لبعض هيئات الأمم المتحدة تؤكد على ان الدولار يجب ألا يستمر عملة دولية كعملة احتياط ،وعملة تبادل تجاري دولي وحيدة في العالم، بل لا بد أن نستبدل هذا النظام بنظام أكثر استقرارا وأكثر ضمانا لمصالح الدول والشعوب، ولذلك صار السؤال هو كيف نفعل ذلك؟ خاصة وأن كثيرا من الدول لديها احتياطات من الدولار كبيرة جدا وتخشى إذا تراجع الدولار كثيرا بأنها هي تفقد وتخسر .
هل هناك حلول ممكنة ؟
احد الطرق والذي بدأت تسلكه العديد من الدول هو سلة العملات،حيث تكون سلة العملات معتمدة على اغلب العملات ذات الأقتصاديات القوية ، مثل اليورو والدولار والين الياباني وكذلك العملة الصينية اليوان وغيرها ،غيران هناك الكثيرين من فضلوا الأعتماد على نظام الذهب حيث أن الذهب هو عملة قياس مثالية ،تكون الأطمئنانية فيها عالية .
بوتين يعمل بصمت :
تحدثت الصحافة الأجنبية بنشاط عن خطة استراتيجية سرية لدى فلاديمير بوتين، لشراء الذهب سرا، فكما لو أن الرئيس الروسي استعد مقدما ً للعقوبات، وللحرب المالية مع الغرب، ولفصل البلد المحتمل عن الدولار، لكي يوجه بنفسه "ضربة ذهبية" للدولار الجبار، ويرفع الروبل إلى منصة تتويج عالمية.
يعتقد بعض الخبراء أن "الخطة السرية" ظهرت لدى فلاديمير بوتين في العام 2014، بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
فيما يذكر نائب رئيس وزراء روسيا الأسبق، فلاديمير بولوفانوف، عضو مجلس إدارة اتحاد عمال مناجم الذهب في روسيا :
البداية كانت في 22 نوفمبر 2005. في ذلك اليوم، عقد الرئيس اجتماعًا في ماغادان لتعزيز صناعة تعدين الذهب في روسيا وتطويرها.
واليوم أصبحت روسيا أكبر مشتر للذهب في العالم.
كما عملت روسيا على تطوير اقتصادها، والتحرر من التبعية للخام ، ومحاربة الفساد، وقد اعتبرت احتياطي الذهب، وسيلة أمان لها .
وقد نجح بوتين من جذب الصين بنفس التوجه ،وكسبها كحليف اقتصادي عملاق ،و ساعدت محاولة امريكا السيطرة كليا ً على موارد العالم ،و خطوات ترامب الهجومية على الصين وغيرها في تعزيز سعي بوتين في هذا الأتجاه .
ويبدو ان بوتين يسير بأفضل الطرق وأكثرها موثوقية ،فروسيا لم تقع في أخطاء ايران مثلا ً، التي تم حجز احتياطاتها المستثمرة في سندات الخزانة الأمريكية، فهي تخزن السبائك في موسكو في شارع برافدا (المخزن الرئيس للبنك المركزي الروسي، الذي بني في التسعينيات)، وبهذا فأن بوتين ينام وهو أكثر اطمئنان للمستقبل ،رغم العقوبات الأمريكية .
وفي أحد مؤتمراته الصحفية أشار بوتين إلى أنه "علينا تقليل المخاطر إلى أدنى حد ممكن، نظرا لما نراه من العقوبات والقيود غير الشرعية".
وأضاف أن الكثير من الدول تتحدث عن المخاطر المتعلقة بالدولار، وعن ضرورة إيجاد عملات احتياطية جديدة، ما سيجعل الاقتصاد العالمي أكثر استقرارا.
وأضاف : "أما بخصوص العملات الاحتياطية بشكل عام، فتظهر هناك عملات احتياطية إقليمية. وإلى حد ما يلعب الروبل الروسي هذا الدور في بلدان رابطة الدول المستقلة أو الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ولكن بشكل عام فإن كل عملة تعتبر قوية تبعا لقوة الاقتصاد الذي يقف وراءها. ونحن ننطلق من هذه الأمور الأساسية".
ديمتري ميدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، اعتبر فرض أمريكا عُقوباتٍ على النِّظام المَصرفيّ الروسي “إعلان حرب” وأنّ بلاده ستَرُد بتَخفيضِ استثماراتِها بالدُّولار إلى الحُدود الدُّنيا، بِما في ذلك السَّنَدات الأمريكيّة، بينما أفاد دينيس مانثوروف، وزير التجارة الروسي، أنّ بِلاده قرَّرت التَّعامُل مع جميع دُوَل الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينيّة بالعُملات الوطنيّة، وبَدأ قِطاع السيّارات الروسي في بَيعِ إنتاجِه إلى تركيا باللَّيرةِ التركيّة، كما ستتم المُعاملات التجاريّة مع أوروبا باليورو، ويَدرُس الاتحاد الأوروبي تسديد أثمان وارِداتِه النفطيّة وتَعامُلاتِه التجاريّة مع إيران باليورو أيضًا.
وفي خطوات عملية واثقة وشجاعة قامت روسيا بتقليص استثماراتها في السندات الأمريكية من 96.1 مليار دولار إلى 48.7 مليار دولار في أبريل الماضي بالتزامن مع تشديد العقوبات الأمريكية ضد روسيا، ثم واصلت تقليص الاستثمارات في مايو لتصل إلى 14.9 مليار دولار، ولأول مرة منذ فترة طويلة تخلت عن مواقعها بين أكبر حاملي السندات الأمريكية.
وعندما نسمع من حلفاء أمريكا نفس النغمة التي تصدر عن روسيا والصين يتبين لنا مقدار انحسار الأمبراطورية وقرب تشييع نعشها ،فهذا وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل يعتبر أن الولايات المتحدة قد خسرت زعامة العالم، مشددا على ضرورة مواجهة سياسة البيت الأبيض.
وأضاف في حديثه الذي نقلته دير شبيغل ": الولايات المتحدة فشلت في شغل موقع الدولة الأهم في مجتمع القيم الغربية، ولا بد في ظل ذلك من الوقوف في وجه واشنطن.
واعتبر أن نهج الانعزال الذي سلكته الولايات المتحدة صار يؤثر سلبا في الوضع الدولي ككل، وأن ميزان القوى في العالم قد اختل مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة.
وسبق للمستشارة الألمانية أن أكدت أنه لم يعد بوسع أوروبا الاعتماد على الآخرين، وأنه على بلدان الاتحاد الأوروبي أن تقرر مصيرها بنفسها.



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل في العالم العربي ديمقراطية ؟
- حرب كسر العظم .. من يفوز
- الملائكة والبهائم والأنسان
- الشباب أغلى الثروات المبددة
- هنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !
- خلق الأزمات مهنة أمريكية مربحة :
- هل نجح العرب أخيرا ً ؟
- القوة هي ما ينقص العرب
- أمريكا وحقوق البشر والكلاب
- معركة الأمعاء الخاوية
- ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (2)
- بقايا الشرف العربي..فتاة قدمت مالم تستطعه الرجال :
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)
- مجلس الأمن وتخاذل العرب :
- جريدة الشرق الأوسط ليست الحلقة الأولى :
- وعد بلفور ..مأساة قرن
- العاطلون عن العمل والدولة
- الحرب الأهلية
- المخالفون لثورة الحسين


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - بحرب أو بدونها ستزاح الأمبراطورية الأمريكية :