أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - وعد بلفور ..مأساة قرن














المزيد.....

وعد بلفور ..مأساة قرن


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 22:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


وعد أطلقه بلفور ، أحد سياسيي بريطانيا في نوفمبر 1917 م , كان السبب المباشر في كل مآسي الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين , وصدق القول : ان وعد بلفور أسّس لمأساة القرن .
وتدل سيرة التاريخ على ان اليهود شعب لم يكن مرحب به ،وهذا سبب اقتصار التحرير البابلي على اليهود فقط ،كما انهم لم يتمكنوا من الأختلاط بالشعوب التي عاشوا وسطها بسبب بغضهم لغيرهم واثارتهم الفتن .
حاول نابليون استغلال اليهود بإثارته حججهم الدينية من أجل تجنيدهم واستغلال أموالهم في استكمال حملته على بلاد الشام،ويكون بذلك قد سبق بلفور ،غير ان هزيمته جعلت اليهود يعدلون الى بريطانيا .
شهد العام 1879م أهم إجتماع سري في بال في سويسرا لعتاة الصهاينة ووضعوا قرارات الهدف منها السيطرة اليهودية على العالم وكان جزء من هذه القرارات ، هوأيجاد وطن قومي لليهود بأي ثمن كان وقد وضعوا العديد من الأحتمالات وجربوا التحرك للحصول على بعضها مثل مدين ،العريش ،ليبيا ، سهل البقاع ،منطقة حوران ، الأردن ،العراق ،قبرص ،موزمبيق ، انغولا ...وغيرها ولكن تم لهم ما ارادوا أخيرا ً في الأرض الفلسطينية واغتصابها ثم طرد أهلها منها وجمع اليهود من كل أرجاء العالم ليعيشوا فيها بدلا ًعن أهلها ،وذلك بمساعدة بريطانيا في وعد بلفور السيئ الصيت .
وعندما تلمس الصهاينة أن إمبراطورية بريطانيا بدأت تتلاشى وأن أميركا هي الصاعدة ، ركزوا على الإمبراطورية الجديدة وبدؤا يتسيدون مراكز المال والإعلام فيها وبالتالي التغلغل إلى القرار الأميركي .
واليوم نجد أن شوطا ًكبيرا ًقد قطعه اليهود في تنفيذ هذه البروتوكولات الشريرة وأنهم يسيطرون فعلا ً على المفاصل المهمة في أكبر دولة في العالم ،يتدخلون في اختيار رئيسها ويوجهون بأصابع شريرة قراراتها ،وما من حرب تدور ولا من مأساة تقع إلاّ ورائحة التآمر الصهيوني تفوح منها ،وقد وصل بهم الأمر الى أنهم هم من يختار الأعداء الأستراتيجيين لأمريكا ، حتى ولو كان هذا يخالف مصالح الشعب الأمريكي ،ولاعجب فكلاهما ظهر على أنقاض شعب، بعد أن قهر أهله وغصب أرضه فهناك في أمريكا من يلتصق روحيا ً بأسرائيل مثل رامسفيلد الذي يعتبر إسرائيل دولة تملك الكفاءة ويمكن الاعتماد عليها في حين أن الدول العربية المحيطة بها هي في أحسن الأحوال أراض عقارية مازالت خالية وبعضها خرائب .
لقد عمل اليهود بدأب وأصرار على تنشأة جيل داخل الشعب الأمريكي يحمل التوجهات اليهودية الصهيونية ،وتم دعمه بسخاء من الأموال اليهودية لكي يبلغ مراتب مهمة في مراكز القرار الأمريكي وقد شاهدنا هذا الجيل في أغلب الأدارات الأمريكية وقد وصل الى مراكز كان هو الذي يوجه فيها السياسة الأمريكية الخارجية ،وهكذا بدا اللوبي الصهيوني المتطرف يوجه دفة السياسة الأمريكية لصالح أسرائيل أكثر مما هي موجهه الى مصالح الشعب الأمريكي !
وقد تسيد هذا اللوبي مراكز المال والأعلام والسيطرة على نتائج الأنتخابات الأمريكية ،وهذا يبرر ما يبديه مرشحوا الرئاسة الأمريكية من ميل كبير لصالح أسرائيل ،وتنافسهم في تقديم الوعود لصالحها في حال فوزهم بأنتخابات الرئاسة .
أجمع رجال القانون في العالم على عدم شرعية وعد بلفور ،كون التصريح ليس معاهدة وليس لهذه الرسالة أية قيمة قانونية باعتبار إن وعد بلفور يمنح أرضاً لم تكن لبريطانيا أية رابطة قانونية بها، فبريطانيا لم تكن تملك فلسطين وقت إصدارها هذا التصريح ،حيث كانت فلسطين ضمن الدولة العثمانية التي رفضته كما رفضه شعب فلسطين المالك الشرعي لفلسطين ،كما أنه غير جائز ولاتقره مبادئ القانون والأخلاق وبخلاف كل الشرائع السماوية ،إذ انه يبيح للصهيونية طرد شعب فلسطين من دياره وإعطائها إلى غرباء، و من أسس التعاقد الدولي مشروعية وشرفية موضوع التعاقد ،وكل تعاقد يتعارض مع هذه الضوابط يعتبر في حكم الملغى و لا يمكن أن يلزم أطرافه.
الحلول بين الرغبة في السلام والأستسلام :
حاول العرب ان يجدوا حلول مع الصهاينة ولكنها لم تصل الى نتيجة حيث ان الصهاينة كانوا يردون ببناء مزيد من المستوطنات وبأعلانهم انهم لم يحتلوا ارض من العرب بل ان ارضهم لاتزال تحت الأحتلال في دلالة على انهم ينظرون الى ان دويلتهم من النيل الى الفرات ... ولكن الزمن كفيل بالحل فالتاريخ يقول ان القدس احتلت عشرين مرة قبل الأحتلال الصهيوني ولكنها عادت الى أهلها في نهاية الأمر وان تفكك البلاد العربية والأسلامية الذي يراهن عليه الصهاينة لن يدوم الى الأبد وسيجئ اليوم الذي يعود فيه لمام الصهاينة من حيث جاءوا ، وهو الحل المنطقي الوحيد بمقابل الصهيونية وأفكارها العنصرية المبنية على الوحشية والتوسع والفتن والدسائس المستمرة والأحتلال .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاطلون عن العمل والدولة
- الحرب الأهلية
- المخالفون لثورة الحسين
- أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟
- البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري
- إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق للائحة التراث العال ...
- الأنقلاب التركي الجديد :
- أمريكا .. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
- الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة
- الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !
- حرب رمضان 1973
- التنبؤات بزوال اسرائيل بين الحقيقة والمقبولية :
- أمريكا تستثمرالأرهاب
- استنزاف دول العرب
- وثيقة أمريكية ضد السعودية
- نخيل العراق
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (6)
- نتائج الفوضى الخلاقة
- عيد الأم وعرفان الجميل
- عيد الربيع عيد الجميع


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - وعد بلفور ..مأساة قرن