أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - وثيقة أمريكية ضد السعودية














المزيد.....

وثيقة أمريكية ضد السعودية


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 12:16
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في 11سبتمبر /2001 تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية الى عمل ارهابي تضخمت خسائره ونتائجه واستمر تأثيرها في المجتمع الأمريكي ،ولايزال غموض كبير يلف الحدث والمنفذين وطريقة التنفيذ ،رغم انهم عرفوا جميعا ً بالأسماء والجنسيات وكانوا حسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية 19 شخصاً ( 15 سعوديا ً واماراتيان ومصري واحد ولبناني ) استخدموا طائرات مدنية مختطفة، وأنقسموا إلى أربعة مجاميع ضمت كل مجموعة شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية ، قال الكثيرون في العالم ان الحدث يأتي انسجاما ً مع التدخل الأمريكي في شؤون العالم .
ومع ان امريكا وجهت الأتهام الى تنظيم القاعدة واسقطت حكومتي افغانستان والعراق واحتلت البلدين لاحقا ً ،لكنها لم تشر من قريب او بعيد الى السعودية رغم ان خمسة عشر من المنفذين كانوا سعوديين ،وادعت امريكا انهم مرتبطون بتنظيم القاعدة ،ومعلوم ان هذا التنظيم كان من ابتكارات امريكا وبمساعدة السعودية ،إبان الحرب الباردة وصراع امريكا مع الأتحاد السوفيتي على الأراضي الأفغانية ،وقد ذكرت جهات دولية ومنظماتية عديدة في العالم وفي داخل أمريكا عن علاقة مباشرة للأجهزة الأمريكية بوقوع الحادث لأتخاذه حجة لأسقاط دول عديدة تعتبرها معادية لها ولحلفائها ،وقدمت هذه الجهات العديد من الدلائل الموثقة على ذلك ، وكان احتلال افغانستان والعراق في هذا السياق ،ولكن ماتعرضت له بعد ذلك من مقاومة وخسائر باهضة في البلدين حد من جموحها ،كما قيل ان للوبي الصهيوني اصابع خفية وقدموا ادلة على ذلك ،غير ان هذا ليس مهما ً كون قيادة امريكا وقتها كانت محسوبة بالكامل على اللوبي الصهيوني فلا فرق بين قادة امريكا واللوبي الصهيوني .
هل يمكن ان تغيب الحقيقة عن أمريكا؟ :
اذا كنا وعامة الناس نحاول تلمس الحقائق حول الموضوع فهل من المنطق ان أمريكا الأمبراطورية الأولى في هذا العالم ، وهي التي خسرت في الحادث مايقرب من 3000ضحية عدا عن السمعة الدولية والخسائر المادية ، لاتعرف مثلنا من وراء التنفيذ سواء بالفكر أو بالتخطيط والتنفيذ ؟
لايمكن لعاقل ان يصدق ذلك ابدا ً فأمريكا اليوم تعرف كل صغيرة وكبيرة عن الموضوع وعن كل من له صلة وعلاقة به ،ولكن الذي يدهشنا اليوم والذي جعلنا نستعيد هذه الأحداث هو ماأثير عن وثيقة تعرض الأن أمام الكونكرس الأمريكي تشير الى علاقة السعودية بتنظيم القاعدة الأرهابي وبحادث 11سبتمبر في قلب أمريكا .
أسئلة حائرة كثيرة :
- لماذا الآن ونحن في العام 2016 أي بعد خمسة عشر سنة ؟
- لماذا السعودية بالذات ؟
- لماذا غض النظر عن السعودية وقت حصول الحادث ولم تذكر لامن بعيد ولامن قريب رغم ان خمسة عشر من المنفذين سعوديين؟
- لماذا كان رد الفعل الأمريكي بأتجاه إفغانستان والعراق رغم ان لاعلاقة مباشرة لهم بالأمر ،وقد أعلنت طالبان انها مستعدة لتسليم اسامة بن لادن بناء على الطلب الأمريكي في حال قدم الدليل على علاقته بالأمر ،ولم يثبت الى حد اليوم اي علاقة للعراق بالحادث .
ولماذا ولماذا .......؟
لانملك أي جواب غير جواب واضح جدا ً وهو ان أمريكا تشعر ان الوقت يمر سريعا ً وأنها تريد ان تكمل مشروعها وتنكل بالسعودية كما نكلت بالدول العربية قبلها مثل ليبيا والعراق وسوريا والسودان ومصر واليمن وغيرها .
ليس المهم ان نناقش ان هذا طلبا ً أمريكيا ً أم هو رغبة وحاجة ملحة للصهاينة ،فاللوبي الصهيوني يتسيد قرار أمريكا ،وهو اليوم على أوجه كون المهرجانات الأنتخابية الرئاسية لأمريكا قائمة ،وفيها يتم تقديم العروض والتنازلات للصهاينة على قدم وساق .
ومن المهم ان نشير الى ان صراعا ً أمريكيا ً داخليا ً يجري ،كون السعودية من الدول التي أفادت السياسة والأقتصاد الأمريكي كثيرا ًوهي قاعدة أمريكا الكبيرة والمهمة في الخليج حتى مع عدم وجود قوات دائمة فيها ،كما انها الدولة التي وجهت سياستها على مدى عشرات السنين بأتجاه خدمة المصالح الأمريكية وحلفاء امريكا ،وقد أجادت لعب دور الشرطي في المنطقة ،كما ان لأمريكا منافع اقتصادية كبيرة في السعودية ،جزءا ً منها الأصول التي هددت السعودية باستخدامها في معركتها مع أمريكا ،معركة النفس الأخير ، ولكن كل ذلك لن يشفع للسعودية أمام الرغبة الصهيونية في القضاء على كل عربي يملك السلاح الحديث حتى ولو كان هذا السلاح لم يستخدم يوما ً الا ّ في ارضاء أمريكا واسرائيل ،ولم يشفع للسعودية اجادت الدور الموكل اليها في ان تقود بقايا العرب بعد تخريب دولهم بأتجاه الخنوع والهزيمة والذل الدائم مع الصهاينة ،ولكن كل هذا لايشفع مع الصهاينة الذين يريدون بقائهم وحيدين في الساحة وبروزهم الدولة الأعظم في المنطقة ، ولاننسى خدمة وجهاد حسني مبارك بين يدي الصهاينة ولكنهم تخلوا عنه بسهولة فائقة ،وعلى هذا القياس فالدور القادم للسعودية وليس لغيرها ،وقد يكون على شكل خلافات عائلية للعائلة المالكة تعصف بالبلاد وقد تكون فرقة مذهبية أو على يد داعش وفرسان القاعدة ولكن النتيجة واحدة خراب الخليج الذي اضاع الطريق ولم يتمسك بالأستقلالية واستخدام العلاقات المتوازنة والسلام .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخيل العراق
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (6)
- نتائج الفوضى الخلاقة
- عيد الأم وعرفان الجميل
- عيد الربيع عيد الجميع
- الدولار والدينار مرة أخرى
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (5)
- الأنسحاب الروسي ..للأمام أم للخلف
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (4)
- عيد المرأة وعيد الأم
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (3)
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (2)
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (1)
- العبادي يذكرنا بغورباتشوف
- المحاصصة : صراع من اجل البقاء
- سيناريوهات التكنوقراط
- حروب السعودية وحجمها الحقيقي
- لعبة الكبار هل تتحول الى حرب كبرى
- المرجعية بين التدخل في السياسة وعدمه
- هل تصلح أمريكا ماأفسدته؟


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - وثيقة أمريكية ضد السعودية