أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل في العالم العربي ديمقراطية ؟














المزيد.....

هل في العالم العربي ديمقراطية ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعددت نظم الحكم والتي كان هدفها منذ القدم رعاية مصالح الناس والسهر على راحتهم ،وحتى النظم المغرقة بالفردية والديكتاتورية او أنظمة الحق الألهي
كانت تدعي خدمة الناس، ومن أطرف الطرائق، تلك التي تصفها قصص الف ليلة وليلة، كأجتماع عموم الناس بأنتظار اول قادم للمدينة فينصب ملكا ً ،او اطلاق الصقور المدربة التي تحوم على رؤوس الجموع ثم تحط على رأس احدهم فيكون هو ملك البلاد ،ولكن بتطور الحياة اصبح هناك تمييز للنظم الديمقراطية من خلال مجموعة صفات وخصائص تميزت بها وأوضحتها عن أنواع الحكم الأخرى .
كالأستقرار السياسي ورصانة بنية الدولة،وقلة احتمال تورط الدولة في الحروب ،وانخفاض مستوى الفساد السياسي والأداري والأقتصادي ،وتحسن الحالة الأقتصادية وارتفاع مستوى دخل الفرد ونمو القطاعات المهمة للدولة .
بصورة عامة الديمقراطية تعني حكم الأغلبية أو أشراك عامةالناس في أختيار قيادات البلاد و الموافقة على قرارات وقوانين مصيرية للدولة وغيرها .
و هناك ثلاث صور لاشتراك الشعب في السلطة هي:
أ - الديمقراطية المباشرة .
ب - الديمقراطية النيابية .
ج - الديمقراطية شبة المباشرة .
ويعتقد أن الأنسان قد مال الى الديمقراطية بعد أن بدأ يتمدن ويحس انها أفضل بديل عن المواجهة وفرض الرأي بالقوة وهو ما يعبر عنه بالفردية أو الديكتاتورية .
واليوم يتشدق الجميع بأتباع الديمقراطية فقد أصبح حالها شبيه بحال السلع يمكن تزوير أشكال عديدة منها بحيث يصبح ليس من السهل تمييز الأصيل من غير الأصيل ،وقد رأينا ان حكما ً دكتاتوريا ًمثل حكم صدام يدعي أتباعه الديمقراطية ويجبر الناس على التصويت لشخصه فقط ، ومن ثم يظهر ان الشعب قد صوت له ب 99 . 99 % ! ومثله كثير ،ولكن ما يهمنا ان أغلب الشعوب بدأت تنظر بمنظار جديد للديمقراطية ولكنها في مجال البحث عن أفضل الأنواع التي تحقق نتائج جيدة لخدمة الناس .
هل فعلا لدينا ديمقراطية ؟
عندما تٌجرب لخمسة عشر سنة وتفشل فشلا ً ذريعا ، بدليل اعتصام الشعب على طول البلاد وعرضها ،وفقدان ابسط الخدمات ،واتهام بتزوير نسبة المشاركة ووتزويرفي التصويت،وتراجع وتأخر مرافق الدولة العامة ،وتجد ان نفس الأشخاص لاتزال متمسكة بالحكم ومستأثرة بالمناصب ،وتعمل ليل نهار من أجل البقاء في السلطة دون فسح المجال لكفاءات البلاد من ان تمارس دورها ،وليس هذا فحسب بل ان اغلب من لايزالون يؤثرون في السلطة هم من اشتركوا في وضع مبادئ الدستور وصيغة الحكم ،ومعلوم ان من أبسط مبادئ الديمقراطية هي ضرورة تداول السلطة وبصورة دورية ،فهل هذه ديمقراطية حسب المقاييس المتعارف عليها ؟
أمثلة من العالم الغربي :
في الغرب يدركون مدى الألتزام الأخلاقي بالوظيفة وقيمة المسؤولية الأدبية تجاه الآخرين،لذا نجد عشرات القصص التي يقدم فيها المسؤول استقالته من مناصب مهمة لأقل خطأ أو انتقاد من الصحافة أو الجمهور ومن الأمثلة المشهورة :
- وزير التنمية الدولية البريطاني، اللورد مايكل بيتس، قدم استقالته من منصبه؛ بسبب تأخره خمس دقائق عن اجتماع مساءلة للحكومة من قِبَل مجلس اللوردات .
- رئيس الوزراء الإيطالي يعلن انه سيقدم إستقالته لأن الشعب لم يقبل الإصلاح الدستوري الذي اقترحه .
- - وزير العمل الألماني فرانتس يونغ يقدم استقالته من منصبه على خلفية غارة جوية مثيرة للجدل أمرت بتنفيذها القوات الألمانية في أفغانستان.
- الرئيس الألماني كريستيان فولف قدم استقالته لأنه وعد بمساعدة أحد المستثمرين الكبار في ألمانيا ،وهو ما أعتبر خيانة لأمانة ولنظام الحكم .
- رئيس وزراء رومانيا إميل بوك قدم استقالته استجابة للاحتجاجات الشعبية الحاشدة ضد إجراءات التقشف المدعومة من صندوق النقد الدولي .
- وزير استرالي يقدم استقالته لأنه رقص بالملابس الداخلية .
- وزير الطاقة البريطاني كريس هيون يقدم استقالته لأنه تهرب من تحمل مخالفة قيادة سيارته بسرعة .
- وزير الدولة المكلف بتنسيق الأنظمة الحزبية في بريطانيا اندرو ميتشل يقدم استقالته بعد اتهامه بالإدلاء بكلام غير لائق لضباط الشرطة .
- وزيرة الرياضه البولنديه - جوانا موتشا- قدمت استقالتها بعدما اخفق المسؤلون في إغلاق سقف الإستاد الوطني بالعاصمة وارشو فور هطول الإمطار الغزيرة قبيل انطلاق مباراة المنتخبين البولندي والانجليزي .
- مسؤول رفيع في الحكومة اليابانية يقدم استقالته بعد أن أوردت إحدى المجلات خبرا مفاده أنه ركب القطار ببطاقة مجانية .
- وزير المالية أثناء فترة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الذي أبى أن يتهم بالفساد والرشوة وهو البريء منها .. فأقام مؤتمر صحفي شرح فيه سيرة حياته ووطنيته وبرائته من هذه التهمة الباطلة ضده وبعدها قام بتسليم الأوراق إلى المسئولين في وزارته ،وفي رباطة جأش قام بأدخال فوهة المسدس في فمه وأطلق رصاصة مات على اثرها .
- وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسوغوتنبرغ هو الآخر قدم استقالته من منصبه الحكومي ومن كافة مسؤولياته السياسية والحزبية ،بسبب الكشف عن فقرات مطولة من رسائل أكاديمية ومقالات صحفية ضمن رسالته للدكتوراه عام 2009 دون اشارته إلى مصدر الاقتباس.
وغير هذا الكثير... ولكن هل في عالمنا العربي مثال ولو بسيط يشابه هذا ؟






#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب كسر العظم .. من يفوز
- الملائكة والبهائم والأنسان
- الشباب أغلى الثروات المبددة
- هنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !
- خلق الأزمات مهنة أمريكية مربحة :
- هل نجح العرب أخيرا ً ؟
- القوة هي ما ينقص العرب
- أمريكا وحقوق البشر والكلاب
- معركة الأمعاء الخاوية
- ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (2)
- بقايا الشرف العربي..فتاة قدمت مالم تستطعه الرجال :
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)
- مجلس الأمن وتخاذل العرب :
- جريدة الشرق الأوسط ليست الحلقة الأولى :
- وعد بلفور ..مأساة قرن
- العاطلون عن العمل والدولة
- الحرب الأهلية
- المخالفون لثورة الحسين
- أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل في العالم العربي ديمقراطية ؟