أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)














المزيد.....

بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 13:42
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تُشعَل الحروب التي تفضي الى تدمير البلد من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والانسانية، فيصبح البلد مدمر ومفلس وليس امامه من طريق غير القروض أو هكذا يصورلمواطنيه ،والقروض جاهزة عبرأخطبوطين، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وفق شروط قاسية مستغلين حاجة البلد ، مثل رفع الدعم عن السلع الاساسية وزيادة الضرائب ثم تحويل الخدمات العامة كالصحة والتعليم والكهرباء والمواصلات الى خاصة ، وسط هذه الحالة تزداد البطالة بشكل مخيف وتخلق اليد العاملة الرخيصة التي تعمل بأدنى الاجور لتأمين لقمة العيش، هنا تبرز جنة الرأسمال من حيث السيطرةو جني الارباح ونهب ثروات البلد، إنه احتلال واستعباد ولكن بطريقة شيطانية .
الأستثمار في العراق
يترك المواطن فيما يسمى بالأستثمار في بلادنا يواجه مشاكل لاقبل له بها فلو أخذنا الجوانب الطبية كمثال فاننا نجد ان المواطن البسيط يبتز بدرجات تتفاوت بين الحاجة والأضطرار ،فالمريض الذي تصل حاجته الى العملية الجراحية يخيره الطبيب بين الأنتظار بين ستة اشهر وسنة ليصله الدور في المستشفى الحكومي وبالسعر الذي يتمكنه المواطن، وبين ان يجري العملية فورا ً في المستشفى الخاص الذي بدأ يسمى استثمار ولكن بأجور تزيد على عشرة أضعاف وهي مبالغ لايتمكنها المواطن ،مما يضطره الى بيع ممتلكاته أو الأقتراض .
وفي الحاجة الى الكهرباء والتي تظهر الدولة فيها انهزامية كبيرة وغير واضحة أمام الفساد الكبير وبعثرة موارد الدولة دون الوصول الى الأكتفاء الذاتي ،ظهرت دعوات الى الركون الى الأستثمار والذي تسلم فيه مخرجات محطات الطاقة الموجودة حاليا ً الى مقاولين يبيعونها بأسعار عالية تجبر المواطن على عدم استخدام الكهرباء وبالتالي سيكون تزويد الكهرباء مستمرا ً لكل قادر على الدفع !
وهكذا في التعليم العالي والتربية والخدمات الأخرى ...
ولو دققنا النظر جيدا ً في موارد العراق الهائلة وفي عدد نفوس البلاد المتواضع فمن حقنا ان نعجب لما يحصل اليوم من واقع مزري ومأساوي تتجه اليه البلاد عنوة ،شاء شعبها ذلك أم أبى ، فموارده مهملة وغير مستغلة وايراداته تقتصر على بيع النفط الذي جيّرَ بعقود مستقبلية غير واضحة المعالم ،ويثار الى ان فساد كبير يتخلله ،وأهملت تماما ً الصناعة والزراعة .. وبعد ان كان العراق متصدرا ً للعالم بعدد النخيل وانتاج التمور،ومتميزا ً بنهرين خالدين من الماء العذب ،اصبح يستورد التمر والماء من بلاد كانت تصنف انها بلاد صحراوية ،وليس فقط هذين الصنفين بل أنه يستورد جل سلته الغذائية العادية كالجبن والحليب وغيرها من بلاد الجوار !
ان عدد سكان العراق الموجودين حاليا ًولم يهاجروا لايزيد على ثلاثين مليون نسمة ،ولكن ايران التي تبيعنا الكهرباء والمواد الغذائية الأخرى نفوسها ثلاثة اضعاف نفوسنا وهي تتعرض الى حصار ونحن الأن طلقاء ،وماذا لو كان عدد نفوسنا كالصين أو الهند .
ان الخلل الأكبر يقع في الطريقة التي تدار فيها البلاد وعدم استغلال طاقاتها الكبرى بحكمة ،وبدلا من استغلال أكبر طاقاته وموارده وهي نسب الشباب المتميزة فيه ،فقد تركتهم افواج من العاطلين الذين يواجهون مشاكلهم بدون دعم واضح .
لايمكن ان يكون تعويض العجز بالموازنة ،ومواجهة هبوط اسعار النفط بأضافة المزيد من الأعباء على كاهل الشعب ،بل يمكن ان يكون ايجابيا وليس سلبيا اذا التفت سياسيوا البلاد وقادتها الى استغلال الموارد المبثوثة في ارض العراق من جنوبه الى شماله ، معتمدين التخطيط العلمي والاستفادة من خبرات العالم الذي سبقنا في سلم التقدم والتطور العلمي والتكنلوجي ولن تكون الضرائب واقتطاع رواتب الموظفين علاجا ًصحيحا ً أبدا ً،خصوصا ً وان الشعب عانى الأمرين في العهود المتوالية .(يتبع)



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الأمن وتخاذل العرب :
- جريدة الشرق الأوسط ليست الحلقة الأولى :
- وعد بلفور ..مأساة قرن
- العاطلون عن العمل والدولة
- الحرب الأهلية
- المخالفون لثورة الحسين
- أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟
- البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري
- إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق للائحة التراث العال ...
- الأنقلاب التركي الجديد :
- أمريكا .. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
- الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة
- الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !
- حرب رمضان 1973
- التنبؤات بزوال اسرائيل بين الحقيقة والمقبولية :
- أمريكا تستثمرالأرهاب
- استنزاف دول العرب
- وثيقة أمريكية ضد السعودية
- نخيل العراق
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (6)


المزيد.....




- لبنان، أزمة اقتصادية وسياسية عميقة
- أولويات تخصيص الإنفاق في مصر ومشكلة عجز الطاقة
- هل تأثرت السياحة الروسية في مصر بسبب الضربات الإيرانية لإسرا ...
- وزير ألماني يتحدث عن -البؤس- الاقتصادي في بلاده
- صندوق النقد الدولي: عجز الميزانية يحمل مخاطر على الاقتصاد ال ...
- العملة الإسرائيلية عند أدنى مستوى في 5 أشهر
- -مطار دبي- يعلن عودة وشيكة للعمل بكامل طاقته
- تأثير متباين لتوترات المنطقة على النفط والذهب والعملات
- الذهب يهزم ضغوط الفائدة الأميركية مع تصاعد التوترات
- واشنطن تعتزم إعادة فرض عقوبات على نفط فنزويلا


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)