أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - القوة هي ما ينقص العرب














المزيد.....

القوة هي ما ينقص العرب


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 27 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش العرب أسوء ايامهم عبر التاريخ ، وتهضم حقوقهم وتؤكل وتنهب ثرواتهم في وضح النهار ، فيما ينشغلون بالتناحر والتقاتل بين بعضهم البعض ،ولو تناولنا بعض الأمثلة القريبة التي تدل على عظيم انحرافهم وانقيادهم الى تحقيق أهداف أعدائهم ،لرأينا العجب ،فداعش التي هي فكر صهيوني غربي ،استولدت للبطش بدول العرب وتخريبها وبعثرت ثرواتها، نمت بتعهد العرب ورعايتهم ومولت بأموال العرب !
وتجرأ الرئيس الأمريكي ترامب على الموافقة على نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية الى القدس ،في سابقة لم يفعلها أحد من قبله ،وهي استهانة عظيمة بالعرب واحتقار لجموعهم ،وهو الذي قام بجباية المليارات من ثرواتهم ولما يمضي عام على حكمه .
اعتبر الآخرون ولم يعتبر العرب :
ثبت امام العالم ان أمريكا ويتبعها من دول اوربا لم تصدق في مواعيدها ونقضت العهود وخانت المواثيق عندما أغرت العراق بتدمير أسلحته ثم انقضت على البلاد لتدمرها للمرة الثانية في غضون اثنى عشر سنة ،وفعلت الشئ ذاته مع الرئيس الليبي معمر القذافي ،حيث لاتزال ليبيا الى اليوم تعيش المأساة الأمريكية الغربية بتمزيقها وتسليمها لقمة سائغة للأرهاب ،وكان هذا كافيا ً للرئيس الكوري الشمالي ليعتبر ،رافضا ً محاولات امريكية وغربية لأحتوائه على طريقة العراق وليبيا .
عصر القوة لاعصر الخنوع :
ثبت بمالايقبل الشك، ومن خلال عشرات الحوادث ان عصر امريكا هو عصر القوي ،وان جميع من راهنوا على العلاقات والمصالح معها وهم في حالة من الضعف باؤا بفشل وهزائم منكرة ،كما أمتصت أمريكا ثروات حلفاءها الضعفاء ،ما أمكنها ذلك سواء بالترغيب أو الترهيب ،وكان ماظهر من تصريحات خلال حملات الرئاسة الأمريكية دليل صارخ على ان أمريكا لاصاحب لها ولاصديق بل مصالحها أولا ً وحتى لو لم يستفد الطرف الآخر ، فأستغلال دول الخليج في تمويل داعش كان في طريق تحقيق أهداف أمريكا ولم يكن في صالح الخليجيين أبدا ً،وتخويفهم من أيران أغراضه واضحة وهي شراء المزيد من السلاح الأمريكي من جهة وأرتماء أكثر في الحضن الأمريكي من جهة أخرى ،ومثله أشعال فتيل حرب اليمن الطاحنة .
وفي العراق الذي كانت تحلم الأدارات الأمريكية المتعاقبة ان تراه مجزئا ً الى ثلاث دول ،كانت تصريحات ترامب وبوش الأبن كافية للتدليل على عمق الأهتمام الأمريكي بالسيطرة على نفط العراق ،سواء نال شعب العراق منه شيئا ً ام لم ينل !
والغريب انهم كانوا يريدون بقاء داعش مسيطرا ً على المدن العراقية لعشرة سنوات على الأقل ،وسارعوا الى أعادة بناء قواعدهم ،ونشر جنودهم في العراق ،بعد ان سحب أوباما هذه القوات، بعد الخسائر المهولة التي تعرضت لها .
وفي سوريا ورغم التدخل الروسي القوي للقضاء على المجموعات الأرهابية ،فأن امريكا زرعت قواعد عديدة لها محاولة بناء كردستان سورية على غرار ماموجود في العراق ،ووقفت دائما ً بالضد من عودة الدولة الشرعية ومحاولتها إعادة السيطرة على البلاد .
ان أمريكا التي تقطع آلاف الكيلومترات التي تفصلها عن بلاد العرب ،عابرة بحار ومحيطات ،تريد ان يظل العرب في أسوء حال وان تستمر بأمتصاص ثرواتهم فيما يغطون بنوم ثقيل من الجهالة والتخلف ،كما انها تريد ان يبرز حليفها ومدللها كيان الصهاينة كدويلة رائدة في المنطقة وهذا واضح من تدميرها لدول العرب الواحدة تلو الأخرى مستغلة أنفرادها بقطبية العالم .
وعلى العرب ان يعوا ويفهموا جيدا ً ان لاسبيل للخلاص من هذا الكابوس إلا ّ بتدعيم ركائز القوة وتدعيم كرامتهم للحفاظ على ثروات بلادهم ومن ثم البناء للمستقبل ،وإن مئة سنة من تجربة أمريكا كافية لفهم هذه الحقائق والتوقف عن ترجي أمريكا وانتظار ان يأتي رئيس فيها يحترم العرب ..فمن هانت عليه نفسه فهو على غيره أهون .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا وحقوق البشر والكلاب
- معركة الأمعاء الخاوية
- ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (2)
- بقايا الشرف العربي..فتاة قدمت مالم تستطعه الرجال :
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)
- مجلس الأمن وتخاذل العرب :
- جريدة الشرق الأوسط ليست الحلقة الأولى :
- وعد بلفور ..مأساة قرن
- العاطلون عن العمل والدولة
- الحرب الأهلية
- المخالفون لثورة الحسين
- أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟
- البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري
- إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق للائحة التراث العال ...
- الأنقلاب التركي الجديد :
- أمريكا .. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
- الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة
- الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !
- حرب رمضان 1973


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - القوة هي ما ينقص العرب