أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - من السبب في تدهور العرب ؟













المزيد.....

من السبب في تدهور العرب ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان كان العرب والفلسطينيون يرددون بأنهم "لايقبلون بغير التحرير الكامل لأرض فلسطين " اصبحوا يطالبون بحدود عام 1967 م ،دون ان يسمعهم أحد ، وخصوصا ً رئيس الولايات المتحدة ترامب ورئيس وزراء الصهاينة نتنياهو الذين اصبح رؤوساء العرب وقادتهم مزحة على السنتهم ،يرددون ذلك في حملاتهم الأنتخابية ومؤتمراتهم الصحفية ،بينما لايجروء ترامب ان يقول شيئا ً يمس الرئيس الكوري الشمالي مثلا ً !
قطعا ً ليس الأعداء هم السبب وليست المؤامرات ولا الدسائس ، بل العرب أنفسهم هم السبب الرئيس ، فقد أضاع قادة العرب الخيط والعصفور ،وأولهم قادة فلسطين الذين فضلوا القصور والترف وزهو الدولة الوهمي على الجهاد والكفاح المسلح، لأسترداد أرضهم وحماية مقدساتهم، وعملوا كحراس أمنيين للصهاينة ،وخلقوا المثل السئ الذي أتبعه آخرون ،فاليوم السوداني يقول لك نحن نحاصر ونجوع من أجل فلسطين، والفلسطينيون أنفسهم يعملون كحراس للصهاينة ويتبادلون معهم بيع وشراء البضائع والعلاقات الطبيعية !
مر جيل من حكام العرب كانوا يعتبرون قضية فلسطين قضيتهم وانها تجري في عروقهم ،بعكس الجيل الحالي الموجود اليوم " عتيقه وحديثه " لايعنيهم الأمر سوى في الأعلام وفي الكذب والتزلف امام شعوبهم .
هل قوة العدو هي سبب الأنهيار؟
أبدا ً ،فالمتغيرات التكنلوجية ،جعلت كل فلسطين ساحة حرب لفصائل ليست في عداد دول ،مثل حزب الله وحماس والجهاد الأسلامي ،تجعل من دويلة الصهاينة أوهن من بيت العنكبوت ،ولكن لاوجود للعرب وجودا ً فعليا ً يستشعره العدو بعد ان هادنت الدول العربية الكبيرة الصهاينة دون ان تقبض سوى السراب .
اليوم يعلن أغلب حكام الأنظمة العربية ، في المحافل العامة ،تضامنهم مع الفلسطينيين، وأهمية قضيتهم، بينما يفعلون ما هو مخالف ومعاكس لذلك تماما في الخفاء .
وعندما بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاولاته لوضع صفقة لتكون هدية للصهاينة ، كان على ثقة من ان الأنظمة العربية، تقف معه في خندق واحد، وأنها أبدت استعدادها تأييد الصفقة وان كان الأمر خلف الأبواب المغلقة ، وهذا هو الذي شجع ترامب على القول : إنه يعول على "عدة دول عربية" لم يسمها، في الحصول في نهاية المطاف على موافقة الفلسطينيين على الصفقة.
اما الغزل بين حكام العرب والصهاينة فقد بدأ خجولا ً ثم تطور الى تبادل زيارات وسفارات ، ويشير البعض إلى ما وصل إليه الحال، في مجال العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل من تطور، في وقت لايزال فيه المسؤولون سعوديون ينفون ذلك في العلن ، أن موقف حكام العرب ، تجاه القضية الفلسطينية، لم يأت من فراغ وأنه أفضل معبر عن حالة التردي العام، التي يشهدها العالم العربي، انطلاقا من حالة التشرذم الواضحة وكذلك ضعف الدول العربية وهشاشتها وتفكك علاقاتها مع بعضها ،وتراجع دورها الإقليمي ، بحيث يستغل كل ذلك الرئيس الأمريكي وهو تاجر وسمسار عقارات لمصلحة الصهاينة ، ولو أنه لمس وقفة عربية جدية تجعله يدفع الثمن ، لما فعل مافعل ،ولما تجرأ على الهزء بحكام العرب !.
الشعب العربي أين كلمته ؟
ماذا يعمل الشعب ،فلونظرنا قليلا ً الى الوراء وأخذنا كمثال الشعب المصري وهو أطلق ثورتين جبارتين في اوقات قياسية ثم حللنا النتائج لوجدنا ان رأس الأفعى الذي خلق التطبيع والفقر في ارض مصر لايزال هو هو ولم يتغير،وان العسكرة موجودة هي ذاتها ولكنها توجهت من عسكرة مصوبة أتجاه الصهاينة الى عسكرة مصوبة الى جبهات أخرى كالأرهاب وتهديد المياه وحماية النظام ،وان حال الشعب اليوم لايزال يسير من سئ الى اسوء ،وهو بالتالي فقد حتى حرية التعبير !
الأمريكان كما خدعوا السادات ومبارك وياسر عرفات وملك حسين وغيرهم من قبل فهم يؤدون ذات الدور في خداع السودانيين وايهامهم بالجنة الأمريكية الموعودة على الرغم من انهم وعملائهم موّلوا التمرّد في الجنوب، وأوعزوا لعسكر السودان أنّ المخرج الوحيد من كُل أزَمات البِلاد هو انفِصال الجنوب، غير ان البلاد خسرت ثرواتها واراضيها لتدخل في دوامه كبيرة من الفقر والعقوبات ،وبدأت الأخطاء تتراكم حيث اشترك الجيش السوداني كمرتزقه في حرب اليمن مقابل وعود لم يتحقق شيئا ً منها.
وأخذت دول الخليج ،والتي هي امارات محمية امريكيا ً حسب ما يحلو لترامب تكراره دائما ً بمناسبة وبدون مناسبة ،تضطلع بدور الوسيط الذي يسهل التطبيع وبناء علاقات مع الصهاينة ، رغم انها كانت في حرب تشرين رأس الحربة في المساعدات المقدمة لدول المواجهة ،وكذلك في حادثة قطع النفط الشهير .
كيف يعيد العرب قوتهم ؟
انهم يعرفون ان لاشئ يعدل وحدتهم والتنسيق بين دولهم بما يخدم مصالحهم ويجعلهم قوة مرهوبة الجانب لايتدخل فيها الغرب والشرق ،عليهم ان يدركوا انهم قلب الأسلام ونصله ،ولايمكن لهم ان يعيشوا بواقع مذل،ومن اولى اولياتهم ايقاف نزيف الدم العربي العربي ، بالحروب الداخلية التي لاتجني منها الأمة شيئا ً ،وايقاف نزيف وهدر المال العربي وحصره بمصالح الأمة وبناء دولها وقوتها الذاتية ، والألتفات الى الدول العربية التي لاتزال جبارة تقاوم التجبر والطغيان رغم جراحها ،واشعار المواطن العربي على امتداد ارض العرب انه جزء من أمة كبيرة عظيمة تسنده وتشد من أزره ، لو توحدت لنالت خير الدنيا وسعادة الآخرة :
" وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكم ..الآية 60 " سورة الأنفال ،هي دعوة للقوة والكرامة أكثر منها دعوة للحرب والأقتتال ،فعندما تكون قويا ً ستكون مهابا ً لايجروء الخصم على النيل من كرامتك وسلب حقوقك .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة القرن : سرقة جديدة لحقوق العرب والمسلمين !
- حصارات أمريكا والنتائج العكسية
- أمريكا .. الجبن والنذالة
- مستقبل الحراك الشعبي العراقي :
- المحاصصة باقية ..حتى لو انتخبنا أولياء الله !
- الأنكفاء الأمريكي
- ثورة الشباب في العراق
- بعد تدمير دول العرب البارزة .. هل جاء دور السعودية ؟
- من يضرب ايران السعودية ام امريكا ؟
- هل بقيت مصداقية لأمريكا ؟
- من ينتصر أمريكا ام ايران ؟
- امريكا سبب في انتشار التسلح في العالم
- قمم العرب .. بطولات على الورق !
- الفريسة الجديدة ليست عربية ولااسلامية !
- الأمام المهدي المنتظِرأم المنتظَر؟
- هل تكرر أمريكا أخطاء عاصفة الصحراء؟
- قتل خاشقجي .. مسلسل شد انتباه العالم !
- بحرب أو بدونها ستزاح الأمبراطورية الأمريكية :
- هل في العالم العربي ديمقراطية ؟
- حرب كسر العظم .. من يفوز


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - من السبب في تدهور العرب ؟