أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - أمريكا .. الجبن والنذالة














المزيد.....

أمريكا .. الجبن والنذالة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2019 / 12 / 31 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس خافي على أحد ان الأمبراطورية الأمريكية بعد تسيدها العالم بأنزال العلم الأحمر من الكرملين عام 1991، تصرفت بجبن ونذالة منقطعي النظير ، فالسوفيت لم يسقطوا بحرب بل ان اسبابا ً عديدة كانت سببا ً لسقوطهم أغلبها داخلية وليس لها علاقة بقوة امريكا العسكرية ، وهكذا بدأت الأمبراطورية الأ مريكية تختار فرائسها من بين الدول التي لاتكافئها عسكريا ً أبدا ً ،فليس هناك أي مقارنة بين قوة امريكا العسكرية والقوة العسكرية لأفغانستان أو العراق ، وكان عارا ً على الأمبراطورية المتسيدة حديثا ً ان تلجأ الى تشكيل الأحلاف الدولية لمواجهة دول صغيرة من العالم الثالث سلاحها تقليدي وعفى عليه الزمن ،والعار الأكبر ان منازلاتها تلك تحولت الى هزائم كبرى مع استمرار تصارع الأرادات .
وفي سوريا لعبت القوات الأمريكية ادوارا ً مشبوهة جعلت الكثيرين يعتقدون انها هي من خلقت تنظيم داعش بأموال خليجية ،ثم في النهاية كان الأنسحاب المذل الذي يشابه هزيمتها في كل من افغانستان والعراق ،و طعم ذلك الأنسحاب بمسرحية مقتل البغدادي والتي لم يصدقها أي عاقل .
أما مع كوريا الشمالية فأن كل الذي فعلته أمريكا هو محاولة رئيسها ترامب عقد صداقات ولقاءات غير مفهومة مع كم جونغ أون، لكسب كوريا الشمالية لبعض الوقت وابتزاز حليفتها كوريا الجنوبية ،وعلى غرار ماتفعله مع الخليجيين ،وبالنتيجة فلا كوريا الشمالية وثقت بترامب وأمريكا ولا الجنوبية انتفعت بسلام بائن !
أما ايران فقد مثلت تصرفات الأمبراطورية معها قمة الفوضى والتخبط في السياسة الدولية ، فقد انسحبت من اتفاق لم يجف حبره بعد ،هو الأتفاق النووي الذي وقعته دول كبرى معتمدة كروسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا ، وحال مع استلم ترامب الرئاسة خلفا ً لأوباما فقد تنصلت من الأتفاق ،وبدأت حربا ً خسيسة على الشعب الأيراني ،كانت قد فعلت مثلها مع شعب العراق ألا وهي حرب الحصار وتجويع الشعوب ، وهي مما لاشك فيه من أرذل وأجبن أنواع الحروب التي تنال من الشيخ والمرأة والطفل وقد لاتنال المسؤول بأي حال ،فقد استمر صدام يبني القصور ويتنعم خلال ثلاثة عشر سنة هي فترة حرب حصار العراق الملعونة .
وعندما حصل بعض الأحتكاك بين القوات الأمريكية والأيرانية ،أسقطت إيران واحدة من أحدث طائرات الأستطلاع الأميركية ،ولم ترد أمريكا وكانت الهزيمة واضحة على رئيسها وهو يحاول ايجاد الأعذار والتبريرات ،ولكن العالم كله فهم ان أمريكا تخشى التورط بحرب مع أيران ،وانها تخاف ايران وحربها تكلفها غاليا ً .
وفعلت نفس الشئ في حدث مهم جدا ً وهوضرب منشآت آرامكو النفطية في السعودية من قبل انصار الله الحوثييون في اليمن ، وأكتفت أمريكا بترديد نغمة اتهام أيران بذلك ، وبدل من المواجهة فقد اتجهت للمزيد المزيد من ابتزاز دول الخليج ونهب ثرواتها.
العودة لضرب العراق جبن واضح :
في نهاية عام 2019 وفيما كان العالم يحتفل بأعياد الميلاد المجيد ، عاد ترامب وأمريكا الى فريستها القديمة الجديدة ،العراق وكأن أمريكا لم تشبع من الدم العراقي ، ولم يرضها الخراب والفساد الذي خلفته فيه وعالمها الجديد الذي بشرت به وأرادت للعراقيين ان يعيشون في أجواءه ،عادت لتبطش بمئة أصابة بين شهيد وجريح كهدية أمريكية للعراقيين بأعياد الميلاد ، ولاعجب فأمريكا لم تتقن في بلادنا سوى فن الموت والدمار ونهب النفط والثروات العراقية .
ولو كان الذي فعلته نوعا ً من انواع الحقد المستمر منذ 1990 ولحد اليوم ،لكنا نقول قد اعتدنا الأمر، ولكن العجيب ان القادة الأمريكان صرحوا بعد الأعتداء الآثم و بصوت عال ٍ :
ان ضرب العراق هو لأستعادة قوة ردع أيران ، ولتحذيرها ،فهل هناك جبن ونذالة أكبر من هذا ؟!



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الحراك الشعبي العراقي :
- المحاصصة باقية ..حتى لو انتخبنا أولياء الله !
- الأنكفاء الأمريكي
- ثورة الشباب في العراق
- بعد تدمير دول العرب البارزة .. هل جاء دور السعودية ؟
- من يضرب ايران السعودية ام امريكا ؟
- هل بقيت مصداقية لأمريكا ؟
- من ينتصر أمريكا ام ايران ؟
- امريكا سبب في انتشار التسلح في العالم
- قمم العرب .. بطولات على الورق !
- الفريسة الجديدة ليست عربية ولااسلامية !
- الأمام المهدي المنتظِرأم المنتظَر؟
- هل تكرر أمريكا أخطاء عاصفة الصحراء؟
- قتل خاشقجي .. مسلسل شد انتباه العالم !
- بحرب أو بدونها ستزاح الأمبراطورية الأمريكية :
- هل في العالم العربي ديمقراطية ؟
- حرب كسر العظم .. من يفوز
- الملائكة والبهائم والأنسان
- الشباب أغلى الثروات المبددة
- هنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !


المزيد.....




- فيضانات تكساس تقتل أطفالا وتُفقد العشرات في دقائق
- كيف وصلنا إلى أول لوح من الشوكولاتة؟
- كيف تسبب لقاء على قناة إماراتية بموجة غضب في مصر وإسرائيل؟
- قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
- بزشكيان يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ويشترط للتفاوض مع واشنط ...
- هل تُقر تركيا إجازة صلاة الجمعة للموظفين؟
- -مات وهو ينقذ الفتيات-.. صحف أميركية تنقل قصصا -مروعة- بعد ف ...
- على الهواء مباشرة.. جدل -فضيحة اللوحة- يلاحق إعلامية شهيرة
- مذكرة: واشنطن تلغي تصنيف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية أجنبية
- مصر.. اندلاع حريق كبير في -سنترال رمسيس- بالقاهرة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - أمريكا .. الجبن والنذالة