أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - لو العب لو اخرب الدولة














المزيد.....

لو العب لو اخرب الدولة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يضرب هذا المثل في الدلالة على الحماقة والانانية، التي يفرض فيها صاحب التخريب اسلوبه ومنهجه، والمقصود في تخريب الملعب ليس الارض التي يجري عليها اللعب، بل جميع الامور السياسية والاقتصادية وحتى الامنية في البلد، فصاحب السلطة الذي يعلم ان الشعب لم يعد يرغب بوجوده على هرم السلطة، وقد راينا كيف انهار نظام صدام الذي كان يقول رئيسه صدام ان من يريد العراق اسلمه له تراب، وان نظامه عصي على امريكا وحلفائها، فهو يمتلك قوة عسكرية عظيمة وسلاح متطور ، ودعم شعبي، وهو اسلوب تخريب الملعب، لكنه لم يصمد طويلا امام القوة العسكرية الامريكية وعدم رغبة الشعب بالدفاع عنه، واليوم اصحاب السلطة يكررون نفس الاسلوب، بامتلاك الاقطاعيات والاستحواذ، ويحاولون الضغط على القضاة البدلاء عن المفوضية من اجل ايقاف العملية السياسية، والاعتراض على شخصية رئيس الوزراء المؤقت والذي يصرون ان يكون حزبيا، والوزراء لابد ان يكونوا حزبيين او متحزبين او تابعين الى احزاب، وهذا عكس ما يريد الشعب من خلال التظاهرات وخطب المرجعية.
البلد تم تقسيمه الى ثلاث مكونات غير متفقة وتفكيك جيشه وقواته الامنية بعد الاحتلال، وعلى ضوؤها طبقة سياسية لإدارة البلد، ومنذ 17 سنة ، و الامور بقت تراوح مكانها ولا حل بالأفق، وهناك اسالة يطرحها الناس ، خاصة في الفترة الاخيرة، فجريمة القتل للمتظاهرين من ارتكبها؟، والاموال من سرقها ولماذا لا يحاسب؟، وكيف يتم توزيع المناصب والدرجات الخاصة؟، وكيف يتم صرف الموازنات، وكيف ..وكيف ..وهناك الكثير من التفاصيل تحت تلك العناوين التي تنتظر رئيس الوزراء المكلف بالإجابة عليها، وهو سوف تفرض عليه شروط لا يستطيع تنفيذها، فهذا القاضي وائل عبد اللطيف وفي احد اللقاءات التلفزيونية، قال: ان شروط الكتل الحاكمة، عدم فتح ملفات الفساد، والابقاء على الحصص المتفق عليها في مؤسسات الدولة، وحل الحشد، وطرد القوات الامريكية من العراق، وحسب ما ذكر طرحوها علي فرفضت، ويقول الصحفي الالماني ستيفان بوخن: ان الاعلام الغربي يصر على راي ان الديمقراطية يمكن ان تأتي بالقوة، ويسوقون العراق مثالا، على انه تتعاقب عليه حكومات منتخبة، لكن بالحقيقة ان هذه الحكومات اخفقت في توفير ابسط ما يحتاجه الناس، والدليل تلك التظاهرات المليونية ضد الحكومة.
وفي هذا المنهج المتفق عليه بين الاحزاب ، هل يستطيع رئيس الوزراء المؤقت فرض وزراء مستقلين حسب ما يطلب المتظاهرين، وهل سيوافق الكورد والسنة على مثل هذا الطرح لو سلمنا ان الشيعة قبلوا؟ وهل تسمح الكتل لتلك الكابينة الوزارية بالمرور في البرلمان؟، واذا اختار من الاحزاب سوف يرفض اختياره من قبل المتظاهرين والمرجعية، اذا فالأمر يحتاج الى تعقل من الذي لعب كثيرا في الدولة ولم ينافسه احد وان يسمح للآخرين من اللعب معه في هذا الملعب، باشراك الشباب في السلطة واستقطابهم في مشاريع ثقافية وفكرية وعدم التفريق بين ابناء الطبقات الفقيرة وابناء المسؤولين التي خلقت فجوة كبيرة لا يمكن ردمها بسهولة واشراكهم في الدرجات الخاصة ، وترك مزدوجي الجنسية ، والخارجية والسفارات وعدم تركها لعوائلهم فقط، والا فان التسويف والمماطلة وكيل التهم للمتظاهرين بالعمالة سوف تزيد الغضب، وانهم السبب في التجاوز على القيم والاخلاق المجتمعي والرموز الدينية، بحجة ان الاحزاب التي سرقت الدولة هي احزاب اسلامية، في حين انها تدعي الاسلام وهي خالية من الدين والقيم الاسلامية، ابسطها العدالة بالحكم وعدم التجاوز على المال العام، وهي بالاستمرار بتصرفاتها هذه ، سوف تجعل الدول التي تتدخل في شؤون الدولة اكثر توغلا وتأثيرا، خاصة بعد ان ترى انه لم يتحقق شيء وبعد هذه التضحيات الكبيرة، وان الولايات المتحدة تحركت على الشباب واستقطبتهم بدورات ثقافية وتطوير مهارات، وهناك معلومات بان اغلب الناشطين هم من تدرب على يد الامريكان، وهؤلاء سوف تفرضهم امريكا في الحكومات القادمة، وانهم سوف يكونوا مصدر ثقة للناس بعد ان يفضحوا الفاسدين ويفتحوا الملفات المغلقة، وان شعبيتهم تعتمد على الجيل الشاب وخاصة في المدارس والجامعات، والذي يتوجه لساحات التظاهر بمجرد دعوة في مواقع التواصل الاجتماعي، فكيف اذا طلب منهم المشاركة في الانتخابات وتوجيههم لانتخاب شخصيات محددة تنفذ السياسة الامريكية في العراق وتقدم الخدمة للناس بعد ان فقدت لسنوات، فالملعب لا يمكن ان يقتصر على فريق واحد وانما تلعب على ارضه جميع الفرق، وان الاصرار على اللعب منفردا او تخريب الملعب سوف يجني على المخرب نفسه، وراينا ماذا حل بنظام صدام عندما كان كل همه السلطة والقوة العسكرية، واذا كانت الاحزاب التي حكمت تدعي الاسلام، فان المسلمون على راس المقاومين للعنف، ومن خلال آيات القران الكريم التي تدعوا الى السلام والتسامح والعفو ونبذ التعصب والتعسف، ونجد ذلك في تفسير قول الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة: (عباد الله زنوا انفسكم من قبل ان توزنوا، وحاسبوها من قبل ان تحاسبوا، وتنفسوا قبل ضيق الخناق، وانقادوا قبل عنف السياق، واعلموا انه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر، لم يكن له من غيرها لا زاجر ولا واعظ).



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدلنا عادل بعلاوي ونفس الزور ونفس الواوي
- علموا اولادكم اللغة الصينية
- السيادة بالداخل قبل الخارج
- ما بعد سليماني والمهندس سحب القوات الامريكية
- الحكومة القادمة للتيار الصدري
- المرجعية والمرحلة القادمة
- الدولة بقائدها
- التظاهرات السلمية والاعتصام وقطع الطرق
- تغيير النظام يحتاج نظام
- عندما يصبح السلطان حرامي فالشعب هو الحامي
- التظاهرات الشبابية وعجز عبد المهدي
- المعارضة في العراق ما لها وما عليها
- هل تنجح المعارضة في العراق؟
- هل تحدث مواجهة ام مصالحة بين ايران وامريكا؟
- عندما يغيب القانون يتفشى الظلم
- قصيدة شعبية
- عندما يتحول الحكام الى تجار يحدث الدمار
- لماذا الحاكم عندنا فاسد وظالم وعندهم خادم؟
- الفساد اعلى من المجلس الاعلى
- الدولة العميقة ومنطق اكل وصوص


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - لو العب لو اخرب الدولة