أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !














المزيد.....

الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 09:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد تولي العسكر الحكم في مصر وسقوط خلافة الاخوان الرجعية الفاشلة وضياع حلم العودة في بالوعة النسيان ، وتشتتهم في اصقاع الارض ، وقياداتهم في غياهب السجون ، تخبط الاخوان تخبط عشواء ، فاوقعوا انفسهم في حماقات الواحدة تلو الاخرى ، فكثرت مراهناتهم الفاشلة على المناسبات الوطنية وغيرها تباعاً … يشحذون فيها همم انصارهم الباردة ، والباهته ، والذين انشق اكثرهم عن التنظيم بعد ان شاهدوا الفشل الذريع ايام حكمه الاسود ، وفشل قياداتهم في القبض على تجربة الحكم ، وهي فرصة العمر التي انتظروها عقوداً ، وفرطت بها قياداتهم بسبب غبائها السياسي ، وعدم اهليتها واستعدادها لحكم مصر، وعدم امتلاكها تصورات واضحة لشكل الدولة الاسلامية التي ينشدون اقامتها !
ففعلوا بعد ذلك الافاعيل من اجل محاربة النظام عسكريا ، اعلاميا ، سياسيا والاهم اقتصاديا بعد ان ضخوا اموالا طائلة من اجل التاثير على الاقتصاد ووضع العصا في عجلته ، والتاثير على قوة الجنيه ، وشراء كميات كبيرة من السلع وتخزينها لتعطيش السوق ، وبالتالي ارتفاع الأسعار في عملية وضيعة من اجل احتكار السلع لخلق الازمات … كل هذا من اجل تحريك الشارع واحداث التمرد الشعبي ، حتى ولو اندك المعبد على من فيه ، على امل ان يقوم الناس في وجه السلطة حتى يتسنى لهم ولعملائهم في الداخل تولي الباقي ، ولا احد يعرف كيف يفكر هؤلاء الناس وما هي نواياهم وخططهم ؟! فالاخوان كالبهلوان لا يمكن التنبوء بحركته التالية !
نحن هنا لسنا في معرض الدفاع عن النظام الحالي في مصر بقدر ما هو محاولة لتسليط بعض الضوء على سلوك الاخوان التدميري لقدرات الامة في كل مكان !
بالرغم من التمويل الكبير الذي تحظى به آلتهم الاعلامية القابعة في اسطنبول الا انها فشلت في استقطاب التاييد والدعم اللازمين للقيام بتحرك شعبي لحلم اسقاط النظام ، واعادة امجاد الخلافة الاخوانية سيئة الصيت ! بسبب هزالة الطروحات التي تتناولها … اضف لذلك ان التنظيم خسر الكثير من التعاطف الشعبي بعد تجربة الحكم الفاشلة والتي شاهد فيها المصريون العجب ، فانسحب ذلك على قناعة المصريين بعدم جدوى الاخوان للحكم ! وهذا ما يفسر عدم التجاوب مع كل الدعوات الصادرة من الاخوان مباشرة ، او عن طريقهم كما حصل مع المقاول محمد علي .
حتى المساجلة التي حدثت قبل ايام بين شيخ الازهر ورئيس جامعة القاهرة استغلها الاخوان اعلاميا اسوء استغلال وجعلوا منها مادة إعلامية دسمة ، فجعلوا من الطيب بطلاً لانه واجه الخشت ممثل النظام كما يقولون ويتصورون ، ولا كأن الازهر هو نفسه مؤسسة حكومية تابعة هي وطيبها الى الدولة وتعبر بالضرورة عن توجه وخط الدولة العام !
المؤسف في عالمنا العربي ان شعوبه دائما تُوضع بين خيارين الواحد اسوء من الاخر … هكذا الحال في مصر وفي غيرها !
ما الاخوان … ؟ الاخوان ليسوا اكثر من عنصر شغب وتنمر سياسي ليس في المنطقة وحدها وانما تعدى نشاطهم الى العالم كله تحت شعار ( أَلعب أو أَخربط الملعب )… هكذا وببساطة ! والا ماذا تريدون من الثورة السودانية الفتية ونظامها الجديد ؟ بحيث بدأت ذيولكم تتحرك للقيام باعمال تخريبية لعرقلة عجلة الحياة ، ومعالجة اثار الخراب والدمار التي احدثها نظام البشير البائد …
وهل السودان بحاجة الى المزيد من التخريب اكثر من الذي خربه اخوكم البشير ؟ وهل يتحمل اقتصاد البلد المنهك حماقاتكم ؟ لماذا لا تعترفون بفشلكم والخروج من عالم السياسة الذي ليس لكم فيه شئ غير الخيبة والفشل ؟ والمؤكد انكم لن تربحوا فيه سوى النجوم !
اصبح ضرر وخُبث الاخوان عابراً للقارات … في اوربا وحتى في امريكا يقومون باستغلال الجاليات الاسلامية عن طريق تنظيمهم الدولي الذي يتمدد كالاخطبوط الشره في كل مفاصل المجتمعات الاسلامية المقيمة هناك مستغلين الحرية التي يوفرها النظام الديمقراطي العلماني في الغرب فيمارسون حريتهم في الحركة هناك دون حسيب ولا رقيب من اجهزة الامن الاوربية والامريكية وكأنهم حبايب وخلان ! كما يستغل الإخوان تلك المراكز الإسلامية للاستيلاء على تبرعات الإسلاميين بالخارج لاستخدامها كأحد موارد التنظيم ، واستقطاب اعضاء جدد من اجل الحصول منهم على المال لتمويل نشاطاته المشبوهه …
ان الدور التدميري والمشبوه الذي تقوم به اذرع التنظيم في كل الوطن العربي من اجل احداث البلبلة والمشاكل لاسقاط الانظمة الغير متماهية مع خط الاسلام السياسي الذي اثبت فشله في تجربة الحكم كما كان في مصر والسودان ، وراء كل الدمار الذي ينعق به غُراب الخراب !
خيوط المؤامرة الاخوانية لاتزال مستمرة بصدد الوصول الى انظمة بعينها تقع ضمن حسابات التنظيم التسقيطية على امتداد الوطن العربي … وهو واضح من الحملات الاعلامية الهجومية هذه الايام على بعض الانظمة الخليجية . نافخين انفاسهم الشريرة الكريهه في كل مكان لهم فيه قدم ! فاصبحوا كالضرس الثائر لا ينفع معه الا القلع !
اخيرا …
اضمن لي صمت الاخوان … اضمن لك إنتهاء الحروب في الشرق الاوسط !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوخ … وحتمية زوال اسرائيل !
- القيادة الفلسطينية … وقلة الحيلة !
- الاديان … نتاج العقل البشري !!
- نزعة الانتقام في الاسلام … !
- مفهوم الرحمة في الاسلام … !!
- الدخان الابيض … !
- القضية الفلسطينية … الى اين ؟!
- العجل وقع هاتوا السكاكين … !!
- هل كان نبي الاسلام أُمي لا يقرء ولا يكتب ؟!
- العراق هو العنوان الاكبر … !
- تعليق على الحديث الصحيح : ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل ا ...
- من هو صاحب السلطة والقرار في العراق ؟!
- حصان طروادة الوهابي في مصر …!!
- طرف ثالث … !
- وماذا بعد … !!
- الناس لم يعودوا على دين ملوكهم !
- هل الكراهية في الاسلام سبب ام نتيجة ؟
- بريطانياستان … ملاذ آمن للارهابيين !!
- ماذا اعطانا الدين وماذا أخذ منا … ؟
- ثورة لا نصف ثورة … !


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !