|
بريطانياستان … ملاذ آمن للارهابيين !!
جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)
الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 20:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم لندن بريدج الذي أسفر عن مقتل اثنين من المارة طعناً ، وإصابة 3 آخرين ، وقُتل منفذ الهجوم الداعشي عثمان خان 28 عامًا برصاص الشرطة … لا غرابة اذا حدثت اعمال ارهابية في لندن او غيرها من المدن البريطانية بين الفينة والاخرى ، فقد اصبح تواجد المجموعات السلفية المتطرفة لافتاً واصبحت لندن وكأنها مدينة من مدن الشرق الاوسط او قندهار الافغانية ! فالزي الافغاني واللحى والصنادل اصبحت منظراً عادياً ومألوفاً ، وباتت لندن وغيرها من المدن البريطانية سوقاً مفتوحاً لتصريف وترويج الافكار الاسلامية الراديكالية المتطرفة والخطيرة ، ونقطة ارتكاز لنشر العمليات الارهابية بكل اشكالها في كل انحاء اوربا والعالم … ومنظر اقامة المسلمين للصلاة في شوارع لندن وغيرها من المدن من اكثر المناظر تكراراً واستفزازاً وغرابةً ، بالرغم من كثرة الجوامع في عموم بريطانيا ، ولم يكتفوا بالصلاة ، وانما تعقبها خطبة يقوم بها إمام مشوه ، حاقد على كل البشر … يبث فيها سمومه وسموم دينه ويختمها كالعادة بكيل اللعنات على اليهود والنصارى والشيعة معهم والمشركين ويدعوا ربه ان يحصهم عددا ويقتلهم بددا ولا يذر منهم احدا … واذا سألته بعد الصلاة عن الاسلام سيقول لك ان الاسلام دين رحمة وتسامح وسلام !!! أقول لهكذا اشباه بشر : فحين تصلي في وسط الشارع في مدينة اوربية ايها المسلم ! فإن ذلك لايدل على قوة إيمانك المغشوش بل على روعة العلمانية وتسامحها وانسانيتها التي سمحت لك بذلك ، وانت من اكثر الرافضين والمعادين والمشوهين لها رغم كونك من الاقلية في بلدانهم ! تعد بريطانيا مركز التنظيم الدولي للإخوان في العالم ، وهناك تمدّدت الجماعة ورسخت حضورها منذ تسعينيات القرن الماضي ، ويعتبر التنظيم الاخواني الام الولود للتنظيمات الارهابية الراديكالية المنتشرة في كل أنحاء العالم ، ورأس الحية الرقطاء ! ومعروف للكل ان الاخوان جماعة متشددة تدعو للعنف ، و لم ينحصر تأثيرها على مصر والمناطق العربية والإسلامية ، بل وصل إلى الدول الغربية وخاصة بريطانيا كونها المركز الرئيسي لتجمعهم في اوربا … ربما وراء الدعم البريطاني للتنظيم الرغبة الخبيثة في الاحتفاظ به كورقة ضغط على مصر وغيرها من دول الشرق الاوسط … تؤدي كل من بريطانيا والإخوان الخدمات المتبادلة ففي حين توفر الأولى الغطاء الشرعي والسياسي فإن جماعة الإخوان توفر لها استثمارات بمليارات الدولارات … إذ يمتلك التنظيم ثروة مالية ضخمة تقدر بنحو 10 مليارات دولار أضف لها حركة أموال التبرعات العالمية للإخوان تمر عبر الأراضي البريطانية وكلها تُستثمر في بريطانيا … وملايين العرب والمسلمين يتضورون جوعاً والماً ومرضاً في حين يمتلك هذا الفكر الملعون مليارات الدولارات ينفقها في قتل الابرياء من البشر عن طريق صناعته وتمويله للارهاب الاسلامي البغيظ … ومن يدفئ الافعى تلدغه … فالمملكة المتحدة مهددة أكثر من غيرها من الدول الأوروبية مع تصاعد خطر المجموعات الاسلامية المتطرفة ، وتهدد الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي ، الوضع في بريطانيا ، ويتضاعف هذا الخطر مع خسائر التنظيم في سوريا والعراق ، فالهجوم الذي حصل في حي (وستمنستر ) حيث نفّذ إرهابي من داعش في 22 مارس عام 2017 حادث دهس على الجسر الشهير بالمنطقة مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص بينهم اثنان من المارة إضافةً إلى المهاجم وشرطي … يعتبر عام 2017 من اكثر الاعوام دموية لحد الان على الاقل حيث نفذ الإرهابيون عشرات الهجمات كان أكثرها حوادث دهس ، فالهجمات الإرهابية التي ضربت وسط لندن في 3 يونيو 2017 ، حيث قام أحد الإرهابيين بتنفيذ عملية دهس استهدفت مجموعة من المارة على جسر لندن ، وراح ضحيتها عشرة أشخاص من بينهم ثلاثة من الداعشيين وهم : خورام بت باكستاني الأصل، ورشيد رضوان مغربي ، ويوسف زغبة مغربي المولد إيطالي الجنسية . وفي 19 يونيو 2017 حصل هجوم بواسطة الذئاب المنفلتة داخل منطقة ( فينسبرى بارك ) بالعاصمة ما أسفر عن ثلاثة قتلى … يتبنى داعش تكتيك الدهس والطعن لانه مفاجئ ويصعب كشفه استخبارياً . كما تم اكتشاف خلية إرهابية داعشية مكونة من 18 شخصًا ، كلهم من مواطني بريطانيا ومن أهم أعضائها الإرهابي سلمان عبيدي ، الذي لقى حتفه بعد ارتدائه حزامًا ناسفًا لتنفيذ عملية انتحارية في مدينة مانشستر استهدفت حفلًا غنائيًّا مما أسفر عن مقتل 22 شخصًا بينهم أطفال . لا احد يستطيع الوصول الى نوايا الانگليز وما يدور في عقولهم ، ولكنهم صرحوا بانهم مصرون على الحفاظ على قيمهم الديمقراطية العريقة ويهون امامها كل شئ على طريقة … من أجل الورد يُسقى العُليق !!! أخيراً : ( إن أسدى إنسان إليك جميلا فحذارِ أن تنساه ... ابن المقفع ) … الغدر من شيم اللئآم ، فانت ايها اللئيم ! قطعت البحار والفيافي وظلم من يعتنقون دينك ، وجئت طالباً مأمناً … وفروه لك بطيبة خاطر ، وانسانية ودعتها في ارضك ولم تتربى عليها ، ولم تعثر عليها في كل كتبك الصفراء ، ولكن اصلك خبيث خبث افكارك السوداء ، وكل انسان يتصرف باصله !
#جلال_الاسدي (هاشتاغ)
Jalal_Al_asady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا اعطانا الدين وماذا أخذ منا … ؟
-
ثورة لا نصف ثورة … !
-
بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ …
-
إشتدي يا أزمة تنفرجي … !
-
لايُقتل مسلم بكافر … !
-
إن أنكر الاصوات لصوت الحمير … اعجاز قرآني !
-
البصرة … الدمعة المحبوسة !
-
هل كرم الله بني آدم … ؟
-
الاسلاميون … وعقدة الحداثة !
-
الالحاد … كرة الثلج !
-
التكفير … الطامة الكبرى !
-
قاتل فرج فودة إرهابي اسلامي لا يقرء ولا يكتب !
-
حلم المسلمين في إعادت حكم العالم ، هل سيتحقق ؟!!
-
القاعدة وداعش شوهتا صورة الاسلام … ؟!
-
هل اساء الله الى ذاته في القرآن … ؟!
-
احذروا صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع …
-
دولة مدنية ديمقراطية الخيار الاصح للحالة العراقية !
-
واخيراً امتلك الشعب سلاحه !
-
رفقاً بالعراق فليس لنا غيره …
-
فخلف كل سفاح يموت سفاح جديد …
المزيد.....
-
صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته
...
-
سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا
...
-
بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر
...
-
صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها
...
-
مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى
...
-
تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
-
الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين
...
-
مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج
...
-
حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين
...
-
قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|