أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - القاعدة وداعش شوهتا صورة الاسلام … ؟!














المزيد.....

القاعدة وداعش شوهتا صورة الاسلام … ؟!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 12:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيراً مانسمع هذه الاسطوانة المملة التي يكررها قائليها قافزين فوق حيثياتها بدافع التعصب الاعمى ، والرغبة المريضة لتلميع صورة الاسلام وزحزحة الحقائق عن موضعها ، واحلال الزيف والخداع مكانها متصورين ان الناس غافلة او عاجزة عن سبر الحقيقة ، واقتلاعها من بطون التاريخ الذي سطره مسلمون ، ومن الحقائق الراقدة في أحشاء كتب التراث الاسلامي نفسها ومن فمك ادينك !
التشويه هو تقبيح ماهو جميل … سؤال : كيف كان شكل الاسلام الحقيقي يا ترى ؟ وكأن القائل هنا يقول او يقصد ان الاسلام الحقيقي قبل التشويه كان ديناً جميلاً ، وديعا ، مسالما دعوياً ، كله رحمة وانسانية لكم دينكم ولي ديني ! وجاءت داعش والقاعدة وشوهته بتحريض من اعداء الدين ! ولا كأنه قد فعل الافاعيل بالناس من اهله ومن ابناء جلدته ، ومن الاقوام بعد ذلك التي احتل دولها ودنس اراضيها ، ودمر مدنها واغتصب نسائها وطمس حظارتها ونهب خيراتها ، وطبق شريعته البدوية القاسية بتطبيق حدوده سيئة الصيت ، وما تحمله من كم هائل من الكراهية والقسوة المفرطة بالذبح والقتل والتقطيع والحرق والتسميل ، وغيرها من اساليب الصحراء البربرية والتي لم تعتدها تلك الشعوب ورأت فيها همجية قادمة من فيافي الصحراء بعيدة عن كل تصور وخيال !
مالذي فعلته داعش والقاعدة لم يفعله الاسلام ؟ سؤال يجب على كل من عزف على تلك الاسطوانة ان يجيب عليه قبل ان يطلق كلاماً مرسلا لاقيمة له في قواميس الواقع ، بل العكس توجد فضائع فعلها الاسلام لم تفعلها لا داعش ولا القاعدة … مثلا حادثة ام قرفة وهي امرأة مسنة يقال قد تجاوز عمرها المائة عام ، وذنبها الذي استحقت عليه العقاب الوحشي هذا انها قد هجت نبي الاسلام ، وكيف قام اصحابه من ذوي القلوب المليئة بالرحمة والانسانية ! وبامر منه بربطها من اطرافها بين بعيرين وانطلق كل واحد باتجاه مخالف للاخر ، وتصور المنظر الجميل الرحيم الانساني من نبي الرحمة الذي حصل ! …
ربما هذا المشهد قد فات على داعش ولم اسمع انها قد فعلته وقد اكون مخطئاً اوغافلاً ، لا لانسانية منها وانما لاسباب لانعرفها او ربما فعلتها واستبدلت السيارات كوسيلة احدث واسرع بدل البعران لا اعرف صراحةً ! افيدونا ؟
وكيف ارسل خير الانام واحداً من اصحابه وكان اعمى الى الشاعرة ام مروان وكانت المسكينة نائمة ورضيعها في حضنها ، تسلل هذا الخسيس وذبحها بدم بارد ، لانها قد هجت رسوله الكريم !
داعش حرقت الطيار الاردني الكساسبة وهو حي في منظر غاية في الرعب واللاانسانية يمكن ان يصدر من وحوش منفصلة تماما عن الرحمة … تريدون اعدامه ، طيب لماذا تعذبونه بعذاب الله ؟ الم تقولوا بأن الحرق لايعذب به الا الله الرحمن الرحيم حصرياً … لماذا تتجاوزون إذن على صلاحياته جل وعلا ؟!!
وهكذا وبنفس الطريقة ولكن باساليب بدائية والنتيجة واحدة عندما امر ابو بكر الصديق وهو واحد من اوائل المبشرين بالجنة جنوده من البدو الأجلاف ان يقمطوا ( الفُجاءة ) ويشعلوا النار فيه وهو حي ، ومات الرجل وهو مقمط كما قمطته امه عندما كان طفلاً … لانه جمع من الناس اموال الزكاة لصالحه دون موافقة من ابو بكر !
اما الالقاء من الشواهق فقد مارسه الاسلام بالقاء الكفار والمخالفين من اعالي الجبال ، كما مارسته داعش عندما القوا شباباً مربوطين وهم يقاومون مصيرهم المحتوم في منظر لا يوصف من اعلى بناية عندهم ، وتصوروا كم الرعب والهلع والالم الذي اصيب به هؤلاء المساكين !
اما اغراق ناس في قفص من حديد وهو ينزل بهم ببطء الى اعماق الماء ليموتوا ! فقد فعلتها داعش بطريقة سادية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً ، ربما المسلمون قد فعلوها او لا ، لا ادري ولا استطيع ان انبش كل قاذورات التاريخ الاسلامي الملئ بالفضائع وربما هذه واحدة منها !
اما الذبح وقطع الاعناق فكان على قدم وساق ولأتفه الاسباب يتطوع واحد من الحاشية او السياف لينفذ امراً في اي واحد يخالف او لايؤمن او لا يدفع الزكاة او الجزية ، او قد تكون زوجته جميلة ويريدون التخلص منه لينالها وضيع منهم او اي سبب آخر ، ويقول للخليفة دعني اقطع رأسه يا امير المؤمنين ؟ ولا كأنه انسان روح ، امال ، احلام ، عائلة واطفال ابداً بكل بساطة تقطع عنقه ان صدرت الاوامر بالتنفيذ …
وذكر المؤرخون بأن المسلمين قد ذبحوا او قتلوا باساليب اخرى متنوعة اكثر من اربع ملايين انسان على مر تاريخهم الاسود في وقت كان فيه سكان الارض لا تتجاوز اعدادهم بضع مئات من الملايين !
الشئ الوحيد الذي فعلته داعش ولم يفعله الاسلام حتى نكون منصفين لعدم اختراع الكاميرا من قبل علماء الصحراء آنذاك من شاربي بول البعير ! ان داعش كانت تقطع الرؤوس بالجملة وتأخذ معها صور سلفي للذكرى الجميلة ، ليراجعها ابطال هذه المجزرة عندما يتذكرون ايام الرحمة التي انزلها الاسلام على قلوبهم … او توزع الرؤوس على الدواعش ومنهم الاطفال وتؤخذ لهم صور تذكارية وهم يبتسمون او يكشرون عن انيابهم الصفراء ، او تعلق الرؤوس على الدوار ( السياج ) لاحد الحدائق ليشاهد المنظر اهل المذبوحين لكي يزداد ايمانهم وتعلقهم بهذا الدين العظيم الذي ارسله الله رحمة للعالمين ! ويتعلمون الرحمة والانسانية المهداة لهم ويعلموها لاجيالهم القادمة من الذين لم يكن لهم شرف الاستمتاع بما فعله السلف من الدواعش الرحماء بينهم والاشداء على المسلمين …
موضوع يزرع الالم والغصة والاشمئزاز في اعماق اي انسان انسان وليس انسان وحش يستسخف الحياة ويستعجل ألموت … متى نفارق هذا الواقع الاليم ، ونتخلص من هذا الوحش الساكن في قلوب من لا قلوب لهم ، وتحل السكينة والرحمة الحقيقية الجميلة والخالية من اي تشويه ، ونعود الى انسانيتنا النقية الطاهرة التي فطرنا عليها الخالق الحقيقي الطيب الغفور المتسامح الرحيم الذي نحسه في ضمائرنا ووجداننا وليس في الكتب الصفراء المليئة بالقسوة والموت والجحيم والعذاب … ؟!!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اساء الله الى ذاته في القرآن … ؟!
- احذروا صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع …
- دولة مدنية ديمقراطية الخيار الاصح للحالة العراقية !
- واخيراً امتلك الشعب سلاحه !
- رفقاً بالعراق فليس لنا غيره …
- فخلف كل سفاح يموت سفاح جديد …
- لاتزال قبيلة قريش تحكمنا !!
- مكافحة النار بالنار … !
- الاخوان … وحسرة المظاهرات على النموذج العراقي واللبناني !!
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- تعليق على بعض ما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء العراقي …
- محنة العقل مع النقل !
- الدين والسياسة …
- ترقب وتوجس من مظاهرات ما بعد الغد …
- إشكالية الشخصية العراقية المحيِّرة …
- هل نسي الله أن يحرر العبيد ؟!
- تعليق على كلمة السيدة ميركل عن دموية الارهاب الاسلامي …
- المنطقة من حرب الى حرب الى حرب !!
- العراق بين نارين الفساد والمحاصصة الطائفية !


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - القاعدة وداعش شوهتا صورة الاسلام … ؟!