أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - من هو صاحب السلطة والقرار في العراق ؟!














المزيد.....

من هو صاحب السلطة والقرار في العراق ؟!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تتناحر المجموعات المسلحة فيما بينها امام الدولة وجيشها وبرلمانها وحكومتها ، ويهدد بعضها البعض بالويل والثبور وكأنك أمام اشقيائية او بلطجية ، فالمواطن العادي من حقه هنا ان يشعر بالقلق والخوف على نفسه واسرته وكل اهله … ثم اليس هذا احتقاراً للقانون واستهانةً به ، واين اصبح ما يسمونه بالعقل والتعقل ! وعندما تفقد الحكومة هيبتها بهذا الرخص وبهذا الاسلوب المهين ، فلا قيمة بعد ذلك لبقائها لحظة واحدة على كرسي الحكم لانها ببساطة فاشلة وغير مؤهلة لادارة الدولة وكفؤ لها ، واية اعمال هذه التي تصرفها اذا لم يكن تطبيق القانون واحد من اهمها ؟!
من يحمينا نحن المواطنون العاديون الذين لانمتلك سوى سكين المطبخ وقبضة اليد ، وهي صفر على الشمال امام قوة الميليشيات المتخمة بالاسلحة والرجال ؟ كيف لنا ان ننام مطمئنين وجيشنا يسارع الى تبرئة نفسه من هجوم بطيارة مسيرة على منزل السيد الصدر ! اليس هذا امراً غريباً وغير مسبوق ؟ ثم كيف لحكومة ان تحمي المتظاهرين وهي غير قادرة على حماية نفسها ، ومرعوبة من ردة فعل هذا الزعيم او ذاك من زعماء المجاميع المسلحة ؟!
اليس المفروض بالسيد الصدر باعتباره رئيس اكبر كتلة برلمانية في البلد ورجل دين وسياسة ان يفوض امر الاعتداء على حرمة منزله الى الدولة ومؤسساتها الامنية لتتكفل بالامر ، وتأخذ له حقه كأي مواطن آخر ليكون نموذجا ومثالاً لنا ولغيرنا ، ويُشعر الجميع باننا نعيش في دولة قانون تحمي الكل دون تمييز واستثناء ؟! بدل ان يتوعد برد غير مسبوق على من تجرء واعتدى على بيته ، لاسيما وانه من اهم المشاركين في هذه الدولة وحكومتها ، ومن اولوياته ان يكون للقانون اليد الطولى في حماية الكل ، ثم هذه هي السياسة التي زج نفسه فيها ، وهذه هي تداعياتها ومشاكلها ، اليس الاجدر والاولى به كرجل دين محترم ان ينأى بنفسه عن السياسة وانحطاطاتها ويبقى في محيط الدين والتدين ؟!
واذا كان السيد الصدر يمتلك قوة ضاربة تُمكنه من أخذ حقه دون اللجوء الى القانون فكيف بنا نحن الضعفاء المساكين الذين لاحول ولا قوة لنا والمرحوم القانون اصبح في ذمة الخلود … نريد ونطالب بحكومة تفعل القانون وتطبقه على الكل وتحمي به الكل دون تمييز بين قوي وضعيف ، فالكل يجب ان يكونوا سواسية امام القانون وليس كلمن ايدو الو ؟!
من اين تأتي هذه المجموعات المسلحة بالاموال الطائلة التي تنفقها على التسليح والطائرات المسيرة والصواريخ والرواتب وغيرها ؟ لاتقل لي من ايران ، فانا اعرف العجمي ما يطلع منه الفلس ! الا من اموال الشعب المسكين بسيطرتها على الموانئ والمنافذ والمطارات وغيرها !
أما نعيش في دولة تحترم نفسها اولاً قبل شعبها والتاريخ ، او غابة وكل واحد منا يشتري سلاحاً ويستأجر افراداً تحميه وعائلته واهله ! ونتحول الى زمر وعصابات والكل يفترس الكل وكأننا في غابة !
قلنا في مقالات سابقة وحذرنا من تداعيات الفوضى التي تعم البلد وتُحفز الامم المتحدة لفرض عقوبات على الحكومة العراقية ليتضرر بالنتيجة الشعب الذي ليس له لا في العير ولا في النفير من وراء هذه العقوبات … من يريد ان يعاقب من اعضاء المجتمع الدولي فليعاقب المسؤولين فراداً فلا ذنب للشعب في اسائاتهم ومخالفاتهم للقوانين الدولية ، كما فعلت الولايات المتحدة مع اربعة مسؤولين امس !
أخيراً :
نريد ان نسمع للعقل صوت في ضجيج هذه الاحداث لنخرج ووطننا وشعبنا من هذه الازمة سالمين وبخير وسلام …
الخير والسلام لبلدنا الغالي وشعبنا الطيب ، والرحمة لارواح شبابنا والشفاء العاجل لجرحانا …



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصان طروادة الوهابي في مصر …!!
- طرف ثالث … !
- وماذا بعد … !!
- الناس لم يعودوا على دين ملوكهم !
- هل الكراهية في الاسلام سبب ام نتيجة ؟
- بريطانياستان … ملاذ آمن للارهابيين !!
- ماذا اعطانا الدين وماذا أخذ منا … ؟
- ثورة لا نصف ثورة … !
- بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ …
- إشتدي يا أزمة تنفرجي … !
- لايُقتل مسلم بكافر … !
- إن أنكر الاصوات لصوت الحمير … اعجاز قرآني !
- البصرة … الدمعة المحبوسة !
- هل كرم الله بني آدم … ؟
- الاسلاميون … وعقدة الحداثة !
- الالحاد … كرة الثلج !
- التكفير … الطامة الكبرى !
- قاتل فرج فودة إرهابي اسلامي لا يقرء ولا يكتب !
- حلم المسلمين في إعادت حكم العالم ، هل سيتحقق ؟!!
- القاعدة وداعش شوهتا صورة الاسلام … ؟!


المزيد.....




- في تركيا.. ما قصة البلدة المغمورة بالماء التي تتفتّح فيها ال ...
- لكل حادث حديث
- تصريح صحفي.. أوقفوا سياسة تكميم الأفواه
- اعتصام أمام البرلمان ووقفات احتجاجية بمدن مغربية دعما لغزة
- اشتباكات عنيفة بالفاشر وتحذير من أزمة إنسانية وصحية حادة
- خارطة طريق أممية جديدة هل توقظ ليبيا من سباتها السياسي؟
- بتصريح -الأنقاض-.. عراقجي يثير الجدل بشأن -مصير اليورانيوم- ...
- إقالة مسؤول أميركي بارز.. صاحب تصريح بشأن إيران -أغضب ترامب- ...
- الإمارات تدين الاستيطان والتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة
- قتلى حماس.. تحقيق يكشف -فجوة- بين الحقيقي والمعلن


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - من هو صاحب السلطة والقرار في العراق ؟!