أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدرقاوي - الثعلب















المزيد.....

الثعلب


محمد الدرقاوي
كاتب وباحث

(Derkaoui Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 6491 - 2020 / 2 / 13 - 13:39
المحور: الادب والفن
    


شيء ما شرع يتغير في نظرتها لنفسها ،في طريقة تفكيرها .. عفوية النظرات الى الناس لديها بدأت تتحول الى تدقيق وتعليل وتبرير.. صارت أشبه ما يكون بفصل الربيع جمال يتبدى على ، لكن بين استقرار وتقلب
تغلي أحيانا كمرجل من غضب واحيانا ترتاح وتستحلي كل نظرة من شاب يبدي اعجابا ،او يرمي بكلمة غزل قد تفهمها وقد تقضي الساعات في تاويلها ..في أحايين أخرى كان التوجس هو ما يحكمها .. والخوف من كل ماهو غريب عنها ..
كلما نظرت لمرآة رأت نفسها في اكثر من صورة، وتناهى لمسامعها اكثر من كلمة ..تبتسم او تضحك ،تكشر وقد تلعن ..فالاحساسات في داخلها تتبدل بتبدل المواقف والأشخاص ..
تتلمس صدرها فتجده غير ما كانت تعرفه .. صار يتكور شيئا فشيئا، وصارت وجنتاها تعلوهما حمرة اضفت على الوجه جمالا ما كانت تنتبه اليه من قبل ..كل هذا مع فطنة بادية ونضج عقلي يفوق عمرها ،قد زادها اعجابا وغير قليل من غرور وعناد..
كانت قد بلغت الرابعة عشرة حين صارت تشعر برعب من نظرات كانت تلتهم صدرها ، من رجل بالغ في زياراته الى بيتهم ...رجل في الستين او تجاوزها ..كان يتعمد أن يسلم عليها محاولا ان يحضنها فتتهرب منه، بل كثيرا ما تجاهلت وجوده في بيتهم متعمدة الا تظهر وهو موجود
قالت لامها يوما : ماعدت أطيق هذا الرجل يدخل بيتنا ..
كان رد الام قويا : الرجل زوج خالتك وهو متدين ويحترم نفسه ..
وفي عناد يفوق التحدي قالت : يحترم نفسه !!!..كيف يحترم نفسه وعيونه تاكل جسدي ..تمسحني من شعري الى قدمي .. .؟؟لو كان يحترم نفسه لما تعمد ان يمسك يدي ويشدني الى صدره حتى يقبل خدي .. الآن فهمت لماذا كان جدي يرحمه الله يقول: شحال من قبة تزار وصاحبها في النار ..
بقوة نهرتها أمها .. كلامك كبير وقلة أدب. . من اين تعلمت هذا ؟
كيف ترمين رجلا أكبر من ابيك بخيالاتك المريضة ؟ أهذا ما تتعلمونه في مدارس اليوم ؟
على لسانها توقف أكثر من رد ،لكنها بلعته مرغمة ،خوفا من ان يكبر النزاع ويبلغ الامر لأبيها ،وتكون سببا في اشياء قد تندم عليها مستقبلا ،فالرجل ممثل بارع، ومنافق حاذق ،وقادر أن يُلبِّسها اي ادعاء تفقد معه حب ابيها وثقته بها ..
كراهيتها لهذا الرجل تزداد يوما عن يوم ، حتى صارت لا تخطر في مكان يجلس فيه ؛ ما ارقها انه بدأ يكثر من زياراته لبيتهم دون ان تصاحبه الخالة وفي وقت يكون ابوها غائبا في عمله .. لكن ما افرحها ان أمها ما كانت غافلة ، صارت تراقبه دون ان يحس، فقد قالت له مرة : ياحاج الله يفرح قلبك ببناتك اصغرهن عمرها ماشاء الله العشرين سنة والله يرزقك بشي ولد يؤنسهم ويرفع راسك ..
فطن الثعلب لقولها ..ضحك وقال : العين ماكيعمرها غير الدود والتراب اللا شريفة ..
ردت الام : التراب ستر الله يدينا فالضو
خالتها هي زوجة الرجل وهي بعمر ابنته الوسطى تزوجها بعد تدخل من اصحابه ذوي النفوذ حتى توقع له زوجته الأولي اذنا يسمح له بزوجة ثانية وامام رفضها طلقها بحجة انه يريد زوجة تنجب له الذكور ..حقير حتى شاب عاد علقولو الحجاب ..
حتى خالتها ما تزوجها الا بعد ان أتى بذبيحة وثلة من الشيوخ والشرفاء وأعيان المدينة جعلت جدها ـ وقد كان على فراش المرض ـ يستحيي ان يرد القوم الذين صاحبوه ،فقبل على مضض ،وكان يبكي وهو يتوسل خالتها قبول الرجل كزوج ..
مرة وهي عندهم سمعتها تبكي بحرقة وتهمس لامها:
ماعدت اطيقة ..بخيل شحيح فظ .. حتى القفة الى جابها للدار تابعها لقمة بلقمة ..فين هاذي ؟وفوقاش كليتو هاذي ؟..الوسواس الخناس .. لسانه لا يتوقف عن البحث في كل شيء ،والسؤال عن كل شيء .. يكتم أنفاسي بشخيره ورائحة فمه ،حتى ينتهي من فعلته ،فأخاله قد مات أو يكاد ..فاركض مسرعة الى الحمام لاغتسل ..إني أكرهه ،وألعن يوما رضخت فيه لتوسلات ابي ،وادعو الله ألا يرزقني منه ذرية ..
تحس الأم بمعاناة اختها ،ورغم ذلك تهدئ من خاطرها .. تحضنها وهي تقول: كل الرجال هكذا ،لا تهمهم الا رغبتهم، فكم من امرأة افنت حياتها وهي مجرد وعاء للتلقي والتفريخ ..
كانت الخالة ترد والاسى يقطر من كلماتها :
لا أظن انه مازال في حياتنا رجل بعقلية زوجي، لا يفكر الا في نفسه ومصلحته، والغير دونه للفناء ،فهل الحاج زوجك مثله ؟ لا ..مذ عرفناه وهو الرجل اللبق ،يتصرف باحساس وذوق مع الكل ..هادئ رزين ..لا لا ياأ ختي أجاب الطز للحمد لله ..
زوجي يعاملني كفريسة ليس لها حول ولا قوة ،وشتان بينه وبين الحاج ..
حين ضبطتها أمها وهي تصيخ السمع صرخت بكلمات غاضبة :
ماحشمتيش الله يعطيك غصاب يغصبك ...
فتركض الفتاة متوارية الى المطبخ ،او تدخل الحمام ،وفي اذنها نشيج خالتها يمزق صدرها ..
مرة قالت لخالتها في تحد : أكره زوجك ياخالتي انه ... بادرتها الام بتدخل عنيف :
سر درق علي وجهك الله ينعل من لايحشم .. الله يعطيك تقطيعة فلسانك ..راك وليتي تاسرة هاذ الايام ..
توارت بسرعة ،ثم عادت لتسمع الخالة تقول :
مالو شنو عملها ... عندك يكون حتى هي زاغت عينو عليها بحال للي طمع ف الخدامة ..راها قد حفيدته الصغيرة ..
كم حاولت ان تجد سببا مقنعا جعل جدها يرضخ لشفاعة الشافعين، ويقبل بزواج خالتها من رجل منافق كهذا ،كبير السن وله خمس بنات ،وهي الشابة الجميلة التي كان يتهافت عليها الشباب ..
لماذا واي سر يتخفى وراء هذا القبول الذي وأد أنثى في فورة شبابها ..ولكنها لم تكن تجرؤ على سؤال أمها ،ففي اسرتهم ليس من حق فتاة ان تتدخل فيما لا يعنيها ..
اشياء كثيرة بدات أمها تفرضها عليها ..
ألا تخرج الى المدرسة بوقت طويل ..او تتأخر في العودة بأكثر من ربع الساعة ؛صار يمنع عليها الوقوف في الدرب مع البنات كما ، وكثيرا ما كان زوج الخالة هو الناصح الأمين ،بحكم تظاهره بالورع والتدين ومعرفته بأصول الدين .. فدرب يتواجد به الاولاد لا يليق ببنت مهما كان عمرها ان تقف فيه ..
ثم جاء اليوم الذي فاجأها ابوها بأن ترتدي حجابا، وهو صاحب الفكر الحر الذي كان يتذمر من كل اسرة تقمط بنتها في حجاب يمنعها كلية عن عيون الغير...وادركت أن . الحاج الثعلب زوج خالتها الماكر وصل الى مرتبة أعلى من الخوض في حياة الاسرة الداخلي اقنع والدها بحديثه عن اهوال يوم القيامة وعذابات الجحيم لكل اب وام لم يفرضا على بنتهما الحجاب
احست بان معادلات الحياة في البيت بدأت تتغير وأن احكاما واوضاعا جديدة تنتظرها وان الثعلب الماكر يهئ لضربة صارت هي المتهمة فيها وأن أخلاقها وشرف عائلتها في الميزان ساءلت نفسها : هل صارنضج كل ماوهبه الله لها وبالا عليها؟ وهي لا تتصورابدا أن يكون الله يتربص بعورة جسدها حتى يضعها في جهنم هي واسرتها وكل من غض الطرف عن حجابها .. الا الثعلب زوج خالتها الذي استباح لنفسه ان يضمها ويقبل خدها او في اقل الأحوال ان يمسح جسدها بعيونه الماكرة ،او يتعمد ان ينتظرها بسيارته قريبا من الاعدادية التي تدرس فيها ..محاولا اغرائها بكلمات غزل او وعد بهدايا ....
حقيقة أن أحقر من على الأرض انسان يتخذ من الدين غطاء لأهوائه
حين ناقشت أمر الحجاب مع احدى صديقاتها قالت لها الصديقة :
شخصيا ارتدي الحجاب ارضاء لأهلي والمحيط المتطفل الذي يراقبني ،واخلعه بعيدا عنهم لممارسة قناعتي ، فالله أكبر وارحم من أن يكفنني لتحقيق رغبة الرجال على حساب حريتي وراحتي النفسية ..
لم تقتنع برايها ..فذكاؤها ونضجها الفكري واستيعابها لكثير من الامور تمنعها ان تحيا بنفاق بين اهلها ونفسها
فالحجاب في حد ذاته لا يقلقها ولكنها تستقري ما بعده ..
ـ أكره ان أتناثر يوما كحبات التراب ،او أن أصير دمية يتلاعب بي رجل كزوج خالتي، يعيش بين الناس بوجهين.. فلا توجد قاعدة أو مفهوم معين أو معيار يحدد معنى الفتاة الشريفة من الفاسدة ،فكم من جيدة في السوق وكم من باغية في الصندوق ،
حتى آيات الحجاب وأحاديث الرسول لا تفرض على أنثى ان تصير خيمة متحركة تدب على الأرض، فالامر يقتصر فقط على اطلاق الجلابيب ورمي الخمور على الجيوب
فالرجل هو من وجد مصلحته خوفا اوغيرة او أنانية رسختها تربية الذكورة في أن يقبر الأنثى حتى تتبلد وتستسلم لطغيان متحكم مستبد لا يقرأ الا ظواهر النواهي : عيب ان ترفع البصر ، عيب ان تضحك ، عيب ان تناقش امرا يخصها ..عيب أن تقول رايا مخالفا .عيب ..عيب..عيب وكأن العيب ما وجد الا ملتصقا بالمرأة دون الرجل ،وكأن الرجل وحده من قرا وتعلم واعطاه الله عقلا للتمييز بين الخير والشر ....
ذات ليلة أيقظتها طرقات متتالية على باب المنزل وصراخ خالتها تتعجل فتح الباب بسرعة ..
ما تجرأت على الخروج من غرفتها ،ولكنها سمعت خالتها وهي تقول:
لن اعود اليه ولو انطبقت السماء على الارض ..الشايب العايب ..الثعلب الماكر
سأفضحه امام العالم اجمع.. سامسح به الارض ..ضيع حياتي ومستقبلي ..
توهم نفسه انه استبلدني .....
كان أبوها يهدئ من روعها ،وامها تمسح وجهها بماء بارد:
ارجعي الى الله ..خلينا نعرفو غير شنو وقع .. اهداي ..احكي غير بشوية
كان بكاء خالتها يفتت نفسها ،ويمزق كل أحشائها ..كانت تتمنى لو يكون الثعلب حاضرا فتطعنه بسكين بكل برودة دم واطمئنان حتى تخلص الناس من رجل كهذا يتزيى بغطاء الدين وهو أمكر من ثعلب ؛
احست ان امها آتية تستطلع هل هي صاحية ام نائمة، فقفزت الى فراشها وتظاهرت بالشخير، وما ان عادت الام ادراجها حتى رجعت لمكانها تتسمع ماوقع ..
حكت خالتها كيف ضبطت زوجها الثعلب عاريا مع جارتها في سطح البيت وليست هي المرة الأولى فقد ضبطته مرة مع الخادمة ...
ولكن في كل مرة يدعي حكاية ويختلق عذرا لكن هذه المرة ما راته خالتها وما حكته كان افظع ...
هنا اقتحمت الغرفة وارتمت في احضان خالتها وهي تقول :
اصدقك خالتي ،فكل يوم كنت اجده ينتظرني قرب الاعدادية وكم من مرة سمح لبعض البنات بالركوب معه في سيارته ..زوجك لئيم حقير ،دخل كالسوسة في حياتنا متوهما أنه قد يستغفل الجميع ...
غلبتها دموعها ،وصارت تحكي كل ما مارسه عليها الثعلب من مسح لجسدها وتقبيل لخدها ،وما كان يرميها به من كلمات غزل كلما اعترض طريقها صبحا ومساءا ..
بهتت أمها مما سمعت فما كانت تتصور ان يكون الثعلب بهذه الحقارة يستغل ثقة الاسرة في تنفيذ حقاراته وأحست من عيون أبيها ونظراته مدى صدمته في الرجل .. قال وقد تملكه هدوؤه المعتاد :
صافي .. هذه صفحة غادي نطويوها نهائيا ...يصبح ويفتح نوضو تنعسو وارتاحو ...
بعد ايام علمت ان الشرطة قد قبضت عليه وان الجارة اعترفت بممارسة الفساد معه .. ونفس الرجال الذين اتوا في مشيخة الزواج عند جدها قد وفدوا على بيتهم يتوسلون تنازل خالتها على الخيانة الزوجية حتى لا يدخل الثعلب السجن ..وبعد أخذ ورد ،وافقت على أن يكون تنازلها مقابل الطلاق وكامل متعتها وما وفرته مدونة الاسرة لها ..
تطلقت الخالة وعادت الحياة الى الاسرة تعيش برحمة الله وتعبده بكل مازرعه الرسول من معاني التسامح والصفاء والرحمة...



#محمد_الدرقاوي (هاشتاغ)       Derkaoui_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية سمفونية
- العرافة
- حبي ليس نزوة
- الله يرحم عمي سليمان
- رسالة مخفية
- جدتي
- أهواك
- أرض خصبة لم تكن موعودة
- احزاب...ولكن
- لبيته لن أعود
- نملة
- جف في بيتكم زمزم
- العدة وقلة القبض
- قلب المحارة درة
- شوك صبار
- قهوتي
- ليلة ليلاء
- أعطيني نفسك
- تفاحة
- انزعي عنك غلالة فكر


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدرقاوي - الثعلب