أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بعلي جمال - وهم الحرية المتعالية














المزيد.....

وهم الحرية المتعالية


بعلي جمال

الحوار المتمدن-العدد: 6486 - 2020 / 2 / 8 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يمكنك أن تفعل ؟
من الثيمات التي يحاول الإنسان التميّز بها، الظهور بالمظهر الحسن .كثيرون ايضا يرون ان الحياة ،سعي طاغ من أجل المال .هل حقا يستطيع المال تحقيق كل الأحلام ؟ هو سؤال كوني ما فتئت الإنسانية تطرحه و تحمله من تأويلات متنوعة بل متناقضة ومتطرفة ايضا .المنطق الديكارتي قال : انا افكر ،انا موجود ....آدم سميت قال : دعه يعمل ،دعه يمر . ولهذا التدافع يصنع الإنسان مفارقاته المتضادة في غي : شهوة الإمتلاك و الإستحواذ . على فكرة الحسد هو احقر الشرور والذي قد يتمظهر بمكر وخبث يشوه الطبيعة الإنسانية .
المتصوفة حملوا فلسفة مغايرة بعضها كان مجرد خداع و أخرى لون من تعذيب الذات بالخلاص ...الفن ايضا حملها من خلال " التطهير " سقطا على عقدة اوديب .
لماذا تعيش؟
الإصرار على الحياة و التشبت بها ،قدر و حق كما النهاية هي صيرورة حتمية لفناء المادة .إذا انت لا تعيش لتأكل ؟ و لا توجد لتجمع الثروة و تبني و تمارس شهواتك ،إيجابية كانت ام سلبية .
الإنسان إمتداد كوني لوجود الحياة و لمحالولة التغلب على قسوة الولادة الأولى ،ولاة البعث نحو الأرض ...الفكرة الأصلية تقوم على : الرغبة في السمو ،في العودة إلى الجنة . البعض رءاها في امتلاك القوة و كان ان تتضخم الأنانية في التوهم بالسوبرمان الذي لا يقهر ...يبدا كمنقد للبشرية ثم يتحول إلى فخ الإستعلاء ،فيتخيل انه يستطيع التخلص من كل شيئ .
مرت البشرية بأشكال من "الرغبة الشرسة " في البحث عن المتعة واللذة معتبرين ذلك سر الوجود و انحرفت الأطماع، أطماع " التجريب " إلى وهم البراءة المطلقة او الا حساب والتي تتطور إلى أسئلة من البذاءة و العهر ...وقد قيل : إذا لم تستحي افعل ما تشاء ...
الحرية كوهم .
هل انت حر حقا ؟ العالم سعى و بكل قوة لتحرير الإنسان من قسوة الطبيعة .بان بحث عن القوة و اعتقد ان القوة سوف تحرره من مخاوفه .الحرية التجارية جرّت على العالم حروبا وابادات للشعوب وبإسم " الحرية " التبشير بكشافيه الأوائل و لجلب منافع و فتح اسواق و تسويق منتجات أسيادهم خرجوا بكذبة التحرير ،تخليص الشعوب من الجهل والفقر و الظلم ..لكنهم سلبوهم حريتهم .
وبإسم الحرية ايضا حدثت مفارقات مهولة على مستوى مختلف المعارف والفنون .و ربما كثيرة هي الأفكار الشاذة التي نتحت عن وهم الحرية ،تتشكل بمشهدية من الإنحرافات و الإخفاقات ..اجتماعية او ذوقية او " صناعة الموت " .
هل اخطأ الإنسان الطريق ؟
قال كانت يوما : كل الشرور من محاولة الإنسان امتلاك كل شيئ.
هل فقد الإنسان نفسه في خضم من الأنانية المفرطة و خسر قيميته .أكيد أن كثير من القيم تهاوت و لم تصمد أمام إبتكارات الإنسان الإجرامية . الحرية تجعلك مرات تقع في سوء او سذاجة التقدير .ضعفنا ايضا مجرد إستسلام سلبي لمخاوف العجز .أن لا تقدر فانت تستقوي بحماية ...الحماية نفسها من ستذلك و تهينك لتستمر من خلالك .
الانظمة الفاسدة والظالمة تتعايش من وهم هذا الإحساس بالتفوق ( الحروب والكلونياليات القبيحة ) دمرت العالم بهذه الفكرة " الإستقواء " التفوق المعرفي كحرية قيمية للتغلب على الجهل ،صنع معها " خرافة الأعراق السامية " و صارت ممارسة عصبية لتصفية او بلغة مهذبة " التجريب على الشعوب المستضعفة " .
هل كان الإنسان ليهدم عالمه من أجل جرعات زائدة لشهوة الحرية ؟
الأكيد أن الإنسان لما يتخلى عن منظومته القيمية الإنسانية القائمة على مرتكز " تكريم الإنسان" يحدث تجاوز و تطاول مخزي من الإنسان بمسميات كثيرة وتبريرات مخادعة " كخدعة " صراع الحضارات " و موت الثقافت المحلية في إستهلاكية حوار الثقافت "المستعلية .



#بعلي_جمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية ا لأرض الطيبة -ضاوية كربوس-
- الشباب وفكرة التغيير
- بين بين
- الحراك كثورة وعي
- نشيد الإنتصار
- كلب ماكر
- رأس معلقة
- تداعيات سياسية
- لوحات من العرض العام
- نختلف لنفكر
- الإنسان فاعلية الإبداع
- تحولات
- بين التغيير و الإنغلاق
- زاوية الرؤية
- رهانات الإختيار
- ق ق ج -رؤية-
- وقفات
- بلون أصفر
- أوراق
- جاب الله مفارقة لا مرشح .


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بعلي جمال - وهم الحرية المتعالية