بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 23:18
المحور:
الادب والفن
وقف وسط الجماهير ،ملتفا بالعلم ، يتابط يد عجوز و ينشدان . الشارع يمتد في خطوات متوثبة ،صلبة تسير بإتجاه ساحة الثورة .
- حرية ،كرامة ،مساواة .
الحناجر تهتف ،الأيادي تلوّح للسماء ،الأطفال كحمائم تتراقص على ارصفة المدينة ،المدينة التي كسرت حواجز الصمت و أعلنت موت الظلام...لتسقط الأوثان التي تسد نوافذ الضوء .
- سأكتفي بكرامتي .
صاح بابيون صيحة مدوية .
- ماذا يساوي الإنسان بلا كرامته ؟ لا شيئ! نحن مهملون .
- وطني وطني غال الثمن .
الصخب كمعزوفة أوبرالية ملحمية ،الخيول تشق ساحة باب الواد ،تأتي من الزلاّقة محملة بالتمر ...
سيدة تتعكز على عصاها ،توزع حلوى الكراميل و الإبتسامة ،أحتوت عجزها،داسته بقدميها المنهكتين ...
- خذ يا ولدي .
فضيلة سعدان تطل من بيتها ،وسط المدينة ،تحي القادمين من سفر سيدي جليس و ازقة الأحياء البائسة .. حتى الحمام الواقف بشموخ على شرفات المنازل ،يعلن موت الظلام .
- عند نصب الشهداء ، أمرأتان تحملان : باقة ورد ،تحفهما الهتافات . صمت رهيب امام النصب ،هل الأرواح تتجاذب الحديث مع الشهداء ؟ اصوات تتعالى :
- النشيد .
#بعلي_جمال#
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟