أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - لا وثنية في شعائر الحج














المزيد.....

لا وثنية في شعائر الحج


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 23:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحجرالأسود والبيت والكعبة ومكة وبكة والطواف ...

وعلى حد تعبير أحدهم الدوار الميكانيكي والطقوسي و هدر الطاقة ..الخ

يكون الكلام صحيحا بفصل شعيرة الحج عن مركزية القصة التي ترويها وعبرها ..

نحن لا نعبد كعبة و لا حجرا اسودا و لا غار حراء انما نروي بالمماثلة و التمثل قصة عظيمة معللة و لها حكمتها..

سردية كبرى تروى عبر المطابقة و التمثل السلوكي بالحواس و القلب و الاحرام في رمزيته ..

الحكمة في الاحداث و الوقائع التي كانت لها الأماكن مشهدا لا الأماكن وحدها مجردة من تاريخها..

و لا نعبد الحكمة و العلة انما هي للتوسل من اجل الفهم ..

بل نعبد الله و نصدق له برواية عظيمة جدا تروي قصة الإيمان و الإسلام و الإبراهيمية و العقبات التي ارادها الله لنا درسا نستخلصه من شعيرة الحج..

الحج ليس واجبا بل من أركانه الإستطاعة فأين وجه الوثنية هنا...

ليست وثنية قريش في إله من حجر يعبدونه بلا تاريخ و لم يشارك في وقائع بحجم قصة التاريخ والخلق ..

بكة هي التاريخ و هي ميلاد الانسانية و هي ابراهيم الامة و هي الابراهيمية و الحنيفية ..

انا أرى الوثنية في الوعاء الخاوي من معنى للوجود و للانسان و يطرح سؤال الوجود و الانسان لا في ذلك الصخر الأصم...

بل في إله من صخر أو نار أو سكر ليس لذاته بل لأنه عديم القصة و النسب و التاريخ و الإحالات و المرجعية التي ترقى بمقام الانسان و الانسانية

الهة و أوثان العرب فوق عدميتها الرهيبة و المثيرة للسخرية هي اوثان يختبىء وراءها الذين صنعوها و مصالحهم و اموالهم و برجوازيتهم المستعبدة للانسان ...

اعني مصالحهم و اسواقهم التجارية و تحكمهم في راس المال و الاوثان التي كانت لتبرير الاستعباد الاستخفاف بالعقول ...

الوثنية اليوم في حداثة عربية رعناء تتلذذ بسادية في وصف طقوس يرويها التاريخ لتاسيس دين الحرية لا العبودية...

في حداثة مزيفة تغفل إستلابا و إرتهانا و إغترابا عن إله وال ستريت و بنوك روشفيلد و المال الفاسد للاوليغارشية الدولية ..

و تهرف بما لا تعرف عن سيد الحنيفية و التوحيد و الانعتاق من الاستلابات و التشيؤات الأرضية...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بين التقديس و الشيطنة
- موضوع الثورة و الإستقلال موضوع فلسفي بامتياز لمن جهل هذا
- في سجن العقل بعنوان جزأرة الإسلام ..
- العمل الجماعي ..الفريضة الغائبة ..
- لا فهم للفلسفة و الفكر بالوكالة .. إقرأ حتى لا يقرأ لك غيرك ...
- كلمة في النخب و عامة الناس (1)
- أنوار النفر و ظلمات السرب
- المشتغل بالفلسفة و الفيلسوف و بينهما المتفلسف
- في فلسفة الربيع ميمون و مقاربة - القيمة - ظاهراتيا من خلال خ ...
- سعيد جاب الخير ..ابو جرة سلطاني ..الاسلام ..شحرور و اركون..
- نص حول المثقف الجزائري للشاعر و المثقف ميلود خيزار
- في أصول الإستبداد العربي الإسلامي..و كيف صنع طاغية اليوم تار ...
- الهوية بين طرفي نقيض
- في الضجيج المانع للرؤية في الفضاء العام الجزائري
- محن الماضي و التاريخ تفرقنا و لا تجمعنا فلنستبصر في المشتركا ...
- أفلام الخيال و الأكشيون أم صفحات معارضة
- في الموادة و الولاء و البراء و تهنئة المسيحيين بعيدهم .. (2)
- كهنوت الفلسفة و الفكر و المعرفة ..
- كن معي أو لا تكن فإن الله معي ..
- العلم و التنوير و العاهات النفسية في عالمنا العربي و الاسلام ...


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - لا وثنية في شعائر الحج