أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - أنوار النفر و ظلمات السرب














المزيد.....

أنوار النفر و ظلمات السرب


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 22 - 22:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أخرج و لا تدخل مغاراتهم المظلمة..ابحث عن نورك و تحرر من ظلمتهم ..

" لا يهمك سيقولون عنك أهل الحسد و الغيرة و الإنغلاق و التعالي و الزعامة و المشيخة و النفاق الإجتماعي و الإغتراب و التقليد...

أنك نرجسي و مغرور و كثير الإعجاب بنفسك و غريب و عجيب و شاذ في تصوراته و يقول عنك التراثي مغترب و يصفك المغترب بالتراثي و التقليدي ...

و يقول عنك بعضهم شديد و دكتاتوري لا يقبل بالرأي الاخر و متعالي هو ينسى عيوبه و هو يقوم بنقدها عند الاخرين ...

و يقولون عنك متأثر بالغرب و يقول غيرهم متأثر بالتراث يستخدم الفكر الغربي فقط ماكياجا و تلفيقا...

كما يقول بعضهم من الخوافين المهترئين الطماعين ذيول النظام إنه يريد أن يزج بالناس في طريق مجهول..

يقولون و يقولون المسجونون في أقبية الظلام المريحة غير المكلفة و التي لا تتطلب ثمنا باهظا ...

يجدون فيها ما يحقق ذواتهم و مصالحهم و شهرتهم التعيسة و مصالح تنظيماتهم و جمعياتهم .و طرقهم و هيئاتهم و مواقعهم...

لكن قل أنت ما تريد أن تقول و إنفلت لما يكون الإنفلات من النسق لازمة و حكمة و عقلا ...

و استوعب لما يكون الإستيعاب ضرورة ...

و أسس و مفهم و جذر و أصل و ابني نسقك و شيد صرحك و لا تنرهم من نوره حتى يكتمل ...

و لا تمنحهم ملح و أسرار إبداعك حتى تنضجها و تصبح جاهزة للطبع و النشر و التعميم ...

و اجعلها نصا للإنسانية جمعاء و اكتبها ان أمكن بلغة " الاخر" قبل لغتنا ...

فقد بات العرب متخصصون في خصي فحولهم ...

العرب بوالون الا من رحم ربي على بعضهم بعضا...

رب عدو و خصم منصف خير من أصيل مريض مخبول تلخص فيه كل العاهات و العلل النفسية ونزعة الشر و إيذاء الناس ...

يلحقون بك الأذى و لا تنتفع منهم بل يكيدون لك المكائد ظلما من عند أنفسهم و حقدا و ضغينة و " حماز" صبيان و مراهقين ....

أكتب للإنسانية لا لهذا الرهط فهي تحتاج للمسلم الإنساني...

فلعل الله يجعل على يدها خيرا و لا تكتب للعرب المتخلفين البوالين على بعضهم البعض...

و إياك و أبناء جلدتك و مرضى المثقفين منهم و حملة الشهادات...

أطنان من العقد النفسية كالكلاب الضالة تبحث عن فريسة إلا من رحم ربي و ما أقلهم...

كلاب ضالة شاردة تنتظر نهش غيرها...

اكتب لأهل الكفر و الإلحاد ستجد منهم أرحم من بني جلدتك ربما...

اكتب للنيو- إستعماريين و اخترق فضاءاتهم ...

هيا أيتها النخبة المتميزة حتى لا تبتلعنا بالوعات صرف مياههم القذرة...

على اختلافنا سنؤسس خطابا إسلاميا كونيا لا يصدم هويتنا و لا يختفي في نسق الاخر و يتميز و يجيب على إشكالات الإنسانية الكبرى ...

نكتب باسم الانسان ..نكتب باسم العلم..باسم العقل..باسم الإنسانية ..

نكتب باسم مسحات السماء و المطلق تتنزل رحمات على كتاباتنا فيتلقفها من فقدوا ذوق مطلق السماء بعيدا عن ذاكرة الدم...

باسم الله و مع الله...

نحرر الاسلام من عبوديات الأرضي و السبي و الدم و الرق و تعدد الزوجات بلا سبب قاهر و بلا تراض ...

و نتحدث عن الجنس حديثا متوازنا و عن دولة الرفاهية و عن الإنسان الالي و عن أنسنة و أخلقة الحضارة و عن حق الناس في التمايز ...

و عن كيف و كيف هو حالنا نحن في منظومة دينهم الأرضي الكوني و عن بدائل لإخفاقات الديمقراطية في مواطن معينة تعيد لها عقلها الراشد ..

و عن العدل الاجتماعي و العدالة و الانسان خليفة الله في الكون لا ممثلا لله راهبا كهنوتا ....

هيا دعوكم من التراثيين و السلفيين المدخليين و من الحداثيين الأدعياء و من فتاوى مخابر الأوليغارشية الدولية...

هيا دعونا من التراثيين لا من التراث ففيه مظلم و منير ...

شعوب " ترامب " و شعوب كندا ذات التنوع الإثني و تخلي أمريكا عن حماية أروروبا و عودة سطوة " السوفيات " و تحرك بعض القوميات و انتشار الإلحاد و دين الموت ...

و غيرها هي فرص لرجال إنقاذ و إطفاء قادرين و على عجل من أجل إعادة بناء التعايش الإنساني...

إما أن نبنيه أو يبنى و يتشكل في غيابنا و جماعاتنا تنتظر من الله منة و كسلا معجزة و خارقة من السماء لعلهم ينصرون ...

يكتفون باللعن و يدعون بالثبور و التكفير و جهنم ولا يتوقفون ...

يتوهمون السلامة و النجاة و النصر و الغنى في ترديد و حفظ أدعية الصبح و المساء و الخلاء و الجمعة و الغائب و قضاء الحاجة من رب استخلفهم في أرض ذلول ليمشوا في مناكبها و يكدوا و يكدحوا و ينشروا فيها السلم و الاخوة و علمهم الاسماء فأبوا الا التنكر و الافساد فيها...

يا الله..يا الله...يا الله..

خطابنا للإنسانية جمعاء و كذلك كان خطاب السماء..يا أيها الناس...

فأبيتم إلا أن يكون فقط يا أيها الذين امنوا...

كفانا أدعية لعن و شتم و سب و وهم ...

و كفانا لطما للوجوه نقسم وحدتنا ...

و كفانا تصدير اللإنساني للإنسانية ...

و كفانا نقل تجارب لا تليق بنا ...

و كفانا بداوة تتنكر للمدنية تقلعة و تكملة...

كفانا مدنية زيفا بلا روح الأرض و الطين و قطرات ندى السماء...

رباه لماذا دين منير يسكنه الناس في عقول و نفوس بعضهم بعضا ...

دينا مظلما وراء كل مصائب الانسانية ...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشتغل بالفلسفة و الفيلسوف و بينهما المتفلسف
- في فلسفة الربيع ميمون و مقاربة - القيمة - ظاهراتيا من خلال خ ...
- سعيد جاب الخير ..ابو جرة سلطاني ..الاسلام ..شحرور و اركون..
- نص حول المثقف الجزائري للشاعر و المثقف ميلود خيزار
- في أصول الإستبداد العربي الإسلامي..و كيف صنع طاغية اليوم تار ...
- الهوية بين طرفي نقيض
- في الضجيج المانع للرؤية في الفضاء العام الجزائري
- محن الماضي و التاريخ تفرقنا و لا تجمعنا فلنستبصر في المشتركا ...
- أفلام الخيال و الأكشيون أم صفحات معارضة
- في الموادة و الولاء و البراء و تهنئة المسيحيين بعيدهم .. (2)
- كهنوت الفلسفة و الفكر و المعرفة ..
- كن معي أو لا تكن فإن الله معي ..
- العلم و التنوير و العاهات النفسية في عالمنا العربي و الاسلام ...
- في النص ضد النص ..و في لاهوت الشيعة و السنة
- في نقد كتب الإصلاح التربوي في الجزائر..
- مخاطر القراءات الماضوية و الحرفية و التبعيضية للقران
- التفلسف من غير معالم تقليد غير مبصر..
- بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن محاولا نقد أركون و الجابري ..
- في ي تدوير منتجات التراث بمساحيق التجديد الأصولي و المقاصد
- التدين المغشوش..إنفصال القول عن الفعل..


المزيد.....




- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - أنوار النفر و ظلمات السرب