حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6391 - 2019 / 10 / 26 - 11:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قل لي بربك ماذا ينفع ..-إلا في إطار أكاديمي هارب من الواقع و تشكلاته و إشكالاته- أن تبحث في عرفانية أو " غنوصية " "دريدا " و تقاطعاتها مع " دو سارتو" و تماثلات و تباينات الفكرين "الميشاليين" "ميشال دو سارتو" و "ميشال فوكو"...
هكذا فعل شوقي الزين الذي قدم نفسه رائد النقد الثقافي في الجزائر...
ألسنا في حاجة إلى فلسفة و معرفة و فكر و شعر و رواية و أدب و نقد ...
يلامس الواقع و يشخص و يفكك و يفهم و يقترح المخارج أو مداخل المخارج و الخلاصات...
و ينظر للوثبة و للإقلاع لتجاوز التفتيت و الإنقسام ..
للتعايش و طرد الرديء و طرح البديل و تأسيس فكر و فلسفة و شعر و معرفة و رواية المرحلة ...
و الا ماعدا ذلك يكون من قبيل حاشاكم " إستمناء الفكر و العقل " ...
فكر مالك بن نبي لولا فهوم الناس الراتبة له و " تصنيم " البعض له أجدى و أقرب إلى العملي منه الى النظري...
مأسسة الفكر و العمل و جعله حراكا و مؤسسات مستقلة و مشاريع للاقلاع هو مهمة النشطاء و من يؤمنون بالفلسفة و الفكر للمرحلة و العمل...
ما قيمة ما يتباهى به البعض نقدا ثقافيا أو تفلسفا تجريديا إن لم تكن له إسقاطات على واقع ينادي بحاجته الماسة إلى فلسفة عمل une philosophie de l action ...
بل أيضا ما قيمة أفكار لا تجد عمقها المعرفي و التنظيري و تنقلب كبدائل على مفاهيم بالية و نظم فقهية و دينية معطوب جزء كبير منها و رؤية تعدم الفلسفي و العقلي و لا ترى جدواه إلا أن يكرس عمليا عقولا تزدان و تلبس حلة المصطلحات
و المفاهيم و العقلانية و النهضة و الاقلاع الحضاري و هي لم تتغير بل ردتها الى مرجعيتها المنتجة للعقل المنطفىء فاغتالتها و صنعت الإلتباس...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟