حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 27 - 09:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كثير من الذين و اللاتي يتحدثون عن المرأة و حقوقها و لو نساء إنما ينطلقون عموما من نزوع جنساني أساسه " الهيمنة الذكورية " la domination masculine على حد تعبير بيار بورديو و عنوان كتابه الشهير ..
و من ثمة تحولت كثير من الحركات الحقوقية النسائية إلى ردات فعل " نسوية " أو " نسوانية " فيها تحريف عن المسار الطبيعي للحق باعتبارها إنفعالات و ردات فعل بدل حراك سوسيولوجي و ثقافي و حقوقي عادي ...
القضية في كثير من الأحيان للتسويق و المزايدة أكثر منها للعدل و الإنصاف و المطالبة بالحق...
لم هذه التقسيمات رجل إمرأة " بعضهم أولياء بعض" - قران - ...
أليس الموضوع و القضية في أساسها قضية إنسان و طرحها كذلك هو الأسلم حتى إذا بقي بعض التخصيص فلا بأس ..
أما كثرة الضجيج بعنوان مكافحة التنميط و النمذجة lutte contre les stériotypes و نظرية الجندر théorie du genre فتسييس و أدلجة و تسويق و إرادة عولمة للقيم مؤدلجة و مبرمجة...
لذلك تجاوزت أطروحات النسوانية حدودها و خرقت مقولات " بيار بورديو" حول " الهيمنة الذكورية " بل منهن من انتقصن من قيمة أعمال" بورديو " و نادين ب " ما بعد بورديو" post bourdieu كما تنتسب لذلك " نجاة فالو بلقاسم "..
إن مسار هذا الحراك يمضي نحو تفتيت النواة الأساسية للمجتمع بخصي المرأة و الرجل معا أي بخصي مزدوج une double castration...
و تفتيت النواة الأساسية للمجتمع التي هي الأسرة عبر إباحة الزواج المثلي...
لقد سميت ابنتي الكبرى " أروى" و ذلك لأنها ابنة عبد المطلب قادت احتجاجا ضد الرجال عند النبي الأكرم و قوبل بالنظر و التأييد ...
و غيرها من محطات تنويرية في التراث لكن لم تصل حد خصي و تفتيت نواة الأسرة و تدميرها و برمجتها لخلق أزمة بشرية في تكوين المجتمعات مستقبلا عبر إيقاف سنة الإنجاب و لا أعني هنا تنظيم النسل...
و نقل المثلية من الخفاء إلى العلن و الجهر و مأسستها بحجة أن الخفاء نفاق إجتماعي و هو تقدير و حكم و تبريرغير سليم و لا صحيح و لا قوي الحجة
لأن الخفاء حياء و الجهر قبح و وقاحة و لست ممن يقمع السلوك المحتشم و المتخفي و لا من الذين ينادون بإقامة محاكم تفتيش للمختبئين و رمي المثلي من أعلى قمة من الجبل فهذا فقه يهمل البنية النفس -إجتماعية للإنسان و تكوينه الهرموني ...
فسلام...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟