|
أمة إقرأ المحمدية تخلفها أمة لا تقرأ و تجعل من رعي الغنم قيمة لفتح العالم ..
حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6348 - 2019 / 9 / 11 - 21:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" رعاة الغنم لم يبقوا رعاة حتى يفتحوا العالم بل فتحوه و هم يقرأون .."
" انتبهوا للفهوم الحرفية و السطحية و التبريرية للأمية و الجهل و ضحالة العلم و المعرفة "
" أسلافنا حرروا العالم ليس برعي الغنم بل بالعلم و تبليغ رسالة العلم .."
" أسلافنا ليسوا معصومين و تدينهم لزمنهم و لا يلزمنا حرفيا كله بل روحه "
" أسلافنا هم من حرروا السجناء مقابل تعليم كل واحد منهم مسلما القراءة و الكتابة "
" رعاة الغنم تحرروا من جهلهم و تخلفهم و لما تعلموا فتحوا العالم ..
تناسل عنهم البيروني و أبي البركات هبة الله البغدادي و ابن سينا و جابر بن حيان و أبو الحسن المراكشي و الماوردي بنظرياته السياسية ...الخ
و القائمة طويلة جدا و محقبة حسب الأزمنة و موزعة على جغرافيا واسعة من أرض الله و لم يبقوا رعاة غنم بل تعلموا القراءة و الكتابة..
بل إكتشفوا الزمن و الإسطرلاب العربي على يد أبي الحسن المراكشي و غيره..
أسلافنا إرتقى بهم الإسلام من منطلق اية دشنت عهدا و نبيا و رسولا تجاوز أميته لما خوطب بإقرأ..بما للقراءة من محمول واسع ..و ما للأمية من معان تحتملها ( انظر حاج حمد مثلا ) ..
أسلافنا لا و لن يلزموننا بالإتباع في بداوتهم بل في روح الإنتقال من البداوة إلى العلم و القراءة و المعرفة و المعارف بصيغة الجمع ..
و رسولنا الأكرم حذر و نبه و أكد في حديثه من العودة إلى البداوة " من بدا جفا و من جفا فقد كفر " أي من تحضر و عاد إلى حياة البدو فقد جفا و ترك الرقة و التمدن و التحضر و عاد الى الغلظة ..
التدين ليس شعار يحفظ مجتثا من سياقة " لا يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها..
نردد النص و نسوق لأفكار و فهوم خطيرة و فاسدة إرتبطت بالنص لننشر عبره أمزجتنا و أعرافنا الفاسدة و طبائعنا و نكوصنا و استرجاعنا و تخلفنا لكن بغطاء اسلامي هو النص..
هذا امر خطير جدا ..
كذلك ما نراه يسوق من فهوم فاسدة للاية الكريمة " و ما فرطنا في الكتاب من شيء " - قران - يعني لا نحتاج إلى سن قوانين و لا إلى بناء نظم يلهمها الدين والانتظام داخل مؤسسات عصرية من برلمانات و انتخابات مثلا لا حصرا لأنها كفر في نظر البعض ..
إن الأسلاف للإستئناس كروح عامة يحكمها القران و لا تحكمه و ليس لنلتزم بها حرفيا فالناظم الرئيس هو القران ..
كذلك من يسوقون لمفهوم الخلافة الإسلامية بل يتفقدون الصفحات الإفتراضية لعلهم يقنصون مريدا و تابعا كلما لاحظوا ناقدا لا ينتظم في خط الجماعات حاولوا استقطابه إلى مثل تنظيمات أنتجتها مخابر الغرب تزعم تنصيب الخلافة الإسلامية تاركة اسرائيل و امريكا ..الخ و امبراطوريات تغتصب عذرية بلادنا و ثرواتنا و نحن ننتشي بهذا الإغتصاب ...
لو تابع البعض منشوراتي كلا لا بعضا و صفحتي لتأكدوا من أنني لست ممن ينتظم في هذه الاطروحات الماضوية المستلبة للتراث و لا اريد تضييع وقتي بعد ان هدرت جزء من عمري في مناقشة صم بكم لا يريدون لا السماع و لا الفهم..
إن صفحتي ليست للحوار في جانب من مستهلك متاكل يتكرر منذ قرون و يقوض كل محاولات التجديد و التحديث ...
لا ارى من جدوى في محاورة اصحابه ليس عجزا لكن ما بقي لي من عمري و الاعمار بيد الله يقتضي مني ان ارتب أولوياتي و ابحث عن نواة أولى لنخبة لها قابلية الانتظام و مواصفات خدمة مميزات خطي المعرفي و الفكري...
فليصحح فهمه المغلوط من كان يفهم أن الأسلاف فتحوا العالم و هم رعاة غنم فهذا فهم سقيم و خطير ..
بل لقد أصبحوا سادة العالم لما تركوا البداوة و الأعرابية و التخلف و قرأوا ليس الفقه وحده بل علوم الدين و ما سماه البعض بعلوم الدنيا ..
قرأوا باسم الله و مع الله ..قرأوا كتاب الله المسطور و المنظور ..
بابتكار الخطط الحربية و تعلم الإقتصاد و قواعد السوق و التجارة و المعاهدات ..
هل تم هذا بعقول مسطحة ..
هل سكنا غرناطة و قصر الحمراء بالأعراب الجلف و الجهلة و رعي الغنم ..
من عجز عن منح العلم مكانة فليسكت و يخرس فإن الإسلام رسالة علم و ليس تكريس رعي الغنم ..
و ليكن رسول الله قد رعى الغنم هل استمر في الرعي و فتح العالم برعي الغنم ..
كفى تلاعبا بالدين و تنصيب الجهل كمؤسسة تقود العالم ..
العالم يقوده النجباء ...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في العلمانية و الإسلامية ..
-
ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (1)
-
ضجة البخاري و مسلم ..
-
كلمة مبسطة حول جدوى العلمانية ..
-
في الأزمة و سبل الخروج منها ..بين ابن رشد و الغزالي ..
-
في المدرسة الجزائرية و جلد الذات
-
جيل دولوز و الغموض ...
-
ما لا يعلمه أدعياء العلمانية الصغار من العرب حول أردوغان..
-
الفيلسوف و المفكر لا ينتهيان ..
-
نهاية النص الأدبي و الفلسفي و الفكري ..
-
نخبة قليلة أجدى من كثرة مفلسة ....ليست النخبة وحدها من تصنع
...
-
التفلسف بين المكرمة و الجريمة
-
الإلحاد و الإيمان و بينهما العقل من خلق الله لا البشر
-
فتحي المسكيني و البحث عن تجاوز هيدغر و مسألة الترجمة..
-
في الإصلاح التربوي..
-
في القوامة
-
معارك الإسلاميين الطاغية و الفاشلة
-
ملاحظات في نقد الأصول التي قامت عليها عقيدة الولاء و البراء
-
كلمة في الفلسفة الغربية ..
-
الدين للحياة و ليس شأنا فرديا و شخصيا ..
المزيد.....
-
الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد
...
-
لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا
...
-
تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون
...
-
“عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي
...
-
شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه
...
-
الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام
...
-
طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل
...
-
مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في
...
-
مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش
...
-
سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|