حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 02:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جل معارك الإسلاميين هي حول الهوية و الدين و اللغة و الدولة الاسلامية و تطبيق الشريعة....
فلا تسمع عند الإسلاميين معارك حول الحرية التي تضمن للاخر موقعا استراتيجيا و ليست الحرية التكتيكية ...
و لا تسمع معارك حول الديمقراطية الحقيقية بدل اتخاذها مركبة للعبور و الإستيلاء على الحكم ...
و لا تسمع " معارك من أجل الأنسنة "...
و لا تسمع معارك من أجل التنمية و العلم و الابداع و الابتكار ...
و لا تسمع معارك عن مكافحة الطائفية الدينية ...
و لا تسمع معارك تطمئن بن الاسلام بقدر ما هو دين ملهم للحياة و ملهم للحوكمة الراشدة فهو أيضا ليس كهنوتا و لا مكان فيه للغة العنف و الحكم باسم الله بل بإرادة الشعب ...
و يوم يفهم الاسلاميون حدة خطابهم و فضفاضيته و شعاراتيته الذي نختصر في مقولة " الدولة الاسلامية" و " تطبيق شرع الله "
سيعلمون أنهم يتحملون قبل غيرهم من العلمانيين العرب المزيفين و الاستئصاليين و المزعومين حداثيين و الانظمة المتسلطة سبعين بالمائة من المسؤولية ...
إنهم المناخ الملائم للموالاة أو الرفض الجهادي و السياسي غير المؤسس و غير المرفوق ببدائل بل هم أسباب طول عمر الازمة و بقاء الإستبداد...
احذرعدوك مرة و احذر صديقك ألف مرة...
نحن نحب للأسف الإسلام كما تحب الدبة صاحبها تماما ...
و نشخصن نقاشاتنا و تحتقن فينا صفات مزدوجة تثمن الفرادة و المتميز والرغبة الشديدة في إعدامه و خصيه حاشاكم لاعتبارات ذاتية و نفسية-اجتماعية أحيانا لا تجد لها من تفسير و تبرير و تعليل سوى الحالة السيكولوجية للإنسان العربي و تخصيصا الجامعيين...
لله في خلقه شؤون ..
حمزة بلحاج صالح
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟