|
كلمة في معالم مشروعي النهضوي الجامع و خصائص نخبته
حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6359 - 2019 / 9 / 23 - 01:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أشتغل و أحاول بعث مشروع " تنويري " " نهضوي " أصيل جمعوي موحد يتجاوز نزاعاتنا المذهبية..
و يستوعب القديم و يؤسس للحديث و لا يصنع هوة بين السلطة الدينية التقليدية و السلطة الدينية التحديثية من غير تلفيق..
و يمارس على منجز الغرب التنويري نقدا عميقا كما يمارس على بعض المراجعات للتراث و الإتجاهات التنويرية العربية المحاكاتية نقدا عميقا يتجاوز جميع أشكال الإستلاب و الإغتراب التراثي للقديم و للمنجز الغربي الحديث..
يؤسس لوثبة و هبة على أنقاض كل المنجز الإنساني و التراثي ..
يؤسس لفلسفة و فكر النسق المفتوح المتحرر من سطوة و هيمنة النسق السائد و يضبط قضايا الفتح و الغلق و يمارس الصرامة في بناء المفهوم و نحته و لا يهمل الشذري و المستقل إن كان مجديا بل يمنحه مساحة في بناء المشروع..
و يعتمد الصرامة أيضا في تأسيس النظرية و تحديد المعجم الإصطلاحي و يرفض الميوعة و السيولة و الضبابية مثل المزج التكتيكي المنفعي بين العلمنة و العقلنة و التحديث من جهة و التأصيل و التأسيس من جهة ثانية ...
و يعتبر المسلكين عائقين أمام كل تقدم متوازن ما لم يتم تأسيس حديث راهني اصيل..
يرفض التقديس " الموضي " ( من موضة ) المحاكاتي الغربي لتيارات النقد العربية و الإسيلامية التي تأسست نزعاتها على حالة وهن و ضعف و هزيمة وإنهزام و وعي منقوص مهزوز مضطرب مغترب منبهر مأزوم..
لا يفرق بين منجزات الحداثة و ما بعدها و بين الأسس الفلسفية العدمية الصريحة و الشاردة من الأخلاق و الدين السليم و الصحيح البانية لها و التي ضبطت على ساعاتها..
و يعتبر مشروعي هذا التقليد الببغائي يعكس طفولة العقل المسلم و حبوه تطفلا و تقليدا محاكاتيا خاليا من أي عدة مفاهيمية مبتكرة مؤسسة و عميقة..
يرفض الوصولية و الإنتهازية و نزقية اللفظ و الخطاب و الميوعة و الشطح الفارغ الأجوف و المعتل و تهريج الصغار و التعالم و غيرها من العلل النفسية المعيقة على المشاركة في مشروع وثبة وحدوي نهضوي تحديثي أصيل متجذر..
و يعتبر من روح العلمانية و الإغتراب و المسخ و الخفة و قلة النضج كل تمسح بمرجع ديني أو شيخ سني أو مفكر أصيل و الإنتساب لخطه الفكري و تمايزه فقط لمنافع دنوية كتبرير الاسلام لنيل رضا الاخر ....
في حين باسم المرجع و المفكر و المنجز و الموروث الأصيل يروج لأدوات بعيدة عن فكر ذلك المرجع و ثقافته أو ذلك المفكر الأصيل..
يبتعد و يتحرر مشروعي المنشود من كل النزعات الدوغمائية و السطحية و المتعجلة و غير وافرة الاطلاع و دقيقة التحليل و المنهج...
سواء بعنوان التسامح و الإختلاف و تقبل الرأي الاخر او غيرها لتبرير عجز ما و ضعف و اخفاء لاهتزاز أركان كسبه و إلا إعتبرك متعال و متطاول و مستبد و مغرور..
المتعالون هم هؤولاء إذا عرتهم الحقائق انكشفوا و انكمشوا فبعد يخشون التميز و الفرادة و يحاربون أصحابها مكابرة و عنادا ..
و ينقلبون على أهلها لأنهم يساهمون في فضح و هتك و تعرية حالة الهشاشة التي عليها بعض من ينتسبون من العلمانيين بنزعة معاداة الأصيل ..
و تكشف عنهم و كيف أن منهم من يختبئون تحت شعارات الخطوط الثورية و منجز المراجع الدينية لكنهم يدعون للإغتراب فأي أداتية و ميكيافيلية هذه..
يريدون من اهل الفرادة التحدث باسمهم و تقمص أدوارهم الصفوية و تعالمهم لتكون صورة طبق الأصل لهم و لضحالتهم و رتابتهم و انتظامهم في السرب و القطيع ..
فإن قاومت رموك بكل النعوت السيئة و حاصروك و نعتوك بالتحليلات النفسية كحالة شاذة و سيكون حظك أن يرميك هو بما يرمي به الطفل لما يحرم من لعبه..
فهؤلاء يلعبون و هم غالبا مشفرون و كسبهم المنهجي النوعي ضئيل و ضحل فلا يهم الكمي بل متهافت و لا يصدر عن عقل ممنهج بل عقل تصنيفي انطباعي سطحي بارك..
من خصال هؤولاء الوصوليين إنعدام الخلق و محاولة السيطرة و التحكم بصفة تخلو من النضج على كل متميز و طرحه أرضا بكل الأساليب منها نزقية اللفظ كأنهم في حلبة للملاكمة فهؤلاء لا صلة لهم لا بالتنوير الغربي و لا الأصيل..
و مستبعدون يصلحون للضجيج لا للتأسيس .
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في التصوف نقيا و ثريا و وافدا غريبا
-
في الثورة التحريرية الجزائرية ..و مفهوم القراءة .. عند محمد
...
-
ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (2)
-
في زواج المتعة - الشيعي- و المسيار - السني-
-
في نقد كتب الإصلاح التربوي في الجزائر
-
التربية من منظور العقل التبعيضي فضائح بالجمع لا مشروعا يخضع
...
-
ملخص مختصر لمسار محمد أركون في اشتغاله على النص القراني (1)
-
في علاقة القومي العروبي بالإسلامي..
-
أخرج و لا تدخل مغاراتهم المظلمة..
-
الشاعر و الفيلسوف -صراع الأضداد- أم وئام الأحباب
-
الجزائر : الحالة التي تستعصى على الدراسة - الجزء الأول - - ا
...
-
أمة إقرأ المحمدية تخلفها أمة لا تقرأ و تجعل من رعي الغنم قيم
...
-
في العلمانية و الإسلامية ..
-
ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (1)
-
ضجة البخاري و مسلم ..
-
كلمة مبسطة حول جدوى العلمانية ..
-
في الأزمة و سبل الخروج منها ..بين ابن رشد و الغزالي ..
-
في المدرسة الجزائرية و جلد الذات
-
جيل دولوز و الغموض ...
-
ما لا يعلمه أدعياء العلمانية الصغار من العرب حول أردوغان..
المزيد.....
-
أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم
...
-
رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا
...
-
مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
-
مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع
...
-
ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة
...
-
تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب
...
-
ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر
...
-
اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
-
تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل
...
-
تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|