في الكتابة..

حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 16:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الكتابة حرف يتدرج من بسيط المعنى و جميل الفكرة إلى أفق الإبداع..

الكتابة إنتقاص من عالم القبح و زيادة في عالم الجمال...

الكتابة إنتظام يتناوب مع إنفلات من النسق و البنية و السائد و الرتيب..

الكتابة ابتكار للمعنى يحمل الجمال مشحونا بالمعنى ..

ما تأخر أحدهما عن قرينه إلا صنع الخيبة الوجودية الكبرى..

الكتابة وجود من رحم الضياع و إهتداء تناسل من الضياء ..

الكتابة كون..تقتله الإنطباعية..يحييه السؤال..يراقبه عقلان ..عقل مكون مكتسب بفتح الواو و عقل مكون فاعل بكسرها...

الكتابة بلا نواظم قيدية هرطقة الكلمة و هجين الحرف..

القيد حسن مضاف..القيد اختيار طوعي..الإنفلات حافز سابر الأغوار و الحميمي...

الخيال منفصلا عن الممكن و المأمول عند الكاتب فصامية رهيبة تفقد حياتها عند اول امتحان..و لذلك فإن الخيال مأمولا و ممكنا و تجربة و ذوقا و مراسا هو التيمة أو الموضوع الذي يكون مشاهد الكتابة الناجحة..

الكتابة كخيال صرف إنتكاسة صرفة..

الخيال الذي مجده اينشتاين الفيزيائي هو الذي يعبر من محض التمثلات الرمزية إلى التمثلات الواقعية...

من لم يذق لا يكتب..

من لم يحرقه السؤال فلا داعي ليستعرض حرفه على الناس و لو هللت له الجوائز و إعترف له النقاد و قامات الأدب كما يسوقها الإعلام و طبلت له الطبول...

فيكفيني أنا نعم أنا فقط أنا و لو بقيت وحدي أن لا أعترف به..

ذق أو اهجر الكتابة..

تمرد أو اهجر الكتابة...

جرب او اهجر الكتابة...

تفلسف او اهجر الكتابة.....

مت خير من أن تكتب للأضواء..

#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل