أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - موتى و مرضى التراث..يقتلون الحياة في أمتنا..














المزيد.....

موتى و مرضى التراث..يقتلون الحياة في أمتنا..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6363 - 2019 / 9 / 28 - 00:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" موتى و مرضى التراث..يقتلون الحياة في أمتنا..."

لا تدعوهم يرسخون فيكم عقدة التصاغر بعقولهم التصنيفية الباركة العقيمة و غي الإسلامية إلا بالإسم...

يخيرونكم بين أن تكونوا جامدين فارغين مثلهم فعندها يعتبرونكم من حماة الإسلام و الدين و الحق...

أو إن رفضتم ماضويتهم و عقمهم يعتبرونكم متغربين متأثرين بالحضارة الغربية و يتهمونكم بأسوأ النعوت ..

الدين دين الله للناس كافة ...

ارفعوا راية الإسلام الإنساني الكوني المنفتح على افاق المنجز الإنساني العالمي الكوني العقلاني ...

و كافحوا التراثيين الماضويين و أفضحوهم و اخلغوا عنهم قداسة الدين فهم أتفه طرح يسيء إلى الدين ...

و كافحوا العلمنة أو التغريب و الكهنوت الديني باعتبارهما طريقان مستقيلان عن واقعنا و نظامنا المعرفي و فضاءنا الفكري ...

مرة أخرى التراث ليس محطة للمكوث و البقاء و الموت و التحنط و التدوير و التراوح و الجمود و التعصب و الإغتراب و الإستلاب ...

التراث محطة للمرور و العبور و الإقلاع و بناء تراث اللحظة و الراهن و التفاعل مع اللحظة و الزمن و إستشراف الغد ...

و التراث ليس دينا من عند الله و لا وحيا و لا مطلقا متعاليا و لا نبوءة و لا ملحقا للقران و لا الرسالة و أفعال و أقوال النبي و دوره و مهمته السماوية على الأرض بين الناس ...

و لا ينبغي أن يحصل هنا أي إلتباس بتعليل إستمرارية الدور من خلال الفهم الايديولوجي و اللاهوتي المنغلق و اللامقاصدي و التبعيضي للأثر " العلماء ورثة الأنبياء " ...الخ ...

التراث الذي سكن قرونا ميتا بلا حياة و بلا تحيين لم تقم أمته بواحب إحياءه فعلا لا شكلا و صورة و مساحيقا و للأسف راحت تلوك ألسنتها به كالبقر تلوك ألسنتها الحشائش ...

لقد أماتته و إغتالته و لم تطوره خيانة و جهلا و تعصبا و تخلفا و إنكفاءا على الذات و إنغلاقا و ضحالة معرفة ...

و لم يعد يجيب كبنية و نسق و محتوى و منهج و أدوات و لا إشكالاته تستجيب لتحديات راهن و واقع مأزوم محليا و عربيا و إسلاميا و يتحدانا عالميا و كونيا ...

التراث الذي يمكث فيه الأساتذة و الدكاترة المزعومين متخصصين و متخصصات إنما يستلبهم و يغرقون في وحل إشكالاته ...

التراث ليس قرانا و لا وحيا من عند الله و لا ملزما لنا إلزام الوحي ...

تتم العودة إلى تراثنا ليكون إطارا عاما تاريخيا يلهمنا لما تكون له مشروعية الإلهام الواضحة ...

و لقد كنت واضحا لكن بعض الماضويين المهترئين و من يعشقون المكوث لا يهمهم مما أكتب إلا توهم دور الحارس و الوصي و ما أهون بيوت العنكبوت ...

كم أشفق على المزايدين على دين الله الذين عطلوا التمكين لدينه كونيا و شوهوا صورته عند الاخر يضعون من سقدم قراءات متأصلة لكنها كونية و انسانية النزوع ..

إنهم يوحوا للناس تلاعبا بعواطفهم و مشاعرهم الدينية كأنهم وكلاء عن الله بأن كل من يختلف مع الشق البشري الفهمي لهذا التراث مارق من الدين مغترب و مستلب ...

مثيرة للشفقة هذه العقول المريضة و المتخلفة و الأفاق المحدودة و النفوس الجامدة ...

لا تتقي الله في أمتها تنتدب نفسها وصية و متكلمة باسم الله...

إن الله لم يمنح وكالة لأحد و قال له بأنه نزل التراث وحيا اخر أو ملحقا للوحي و أوكله مهمة الدفاع عنه و استمرار تدويره حرفيا بيننا ..

التراث عمل العقول البشرية في النصوص و الوحي الإلهي في سياقات محددة ...

التراث منجز بشري و فهم بشري للدين...

لا حاجة لله بمثل هذا التدين الذي جفت أرضه و باتت بورا جدباء على أيديكم...

لقد أحرقتم الأرض و هي بور...دعوا دين الله يتألق في الأفاق ...

أو طردتكم سنن الله الكونية و مكنت غيركم...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تطوير و تحيين و تثوير العلوم الإسلامية و إعادة بناءها ..
- العمل الجماعي في الجزائر..الفريضة الغائبة ..
- كلمة في الجنسانية و المرأة و نظرية الجندر و مكافحته
- في العقل التصنيفي..
- الأسئلة المدخلية لنقد ما يسمى ب - منهج الدراسات المصطلحية -. ...
- كلمة في معالم مشروعي النهضوي الجامع و خصائص نخبته
- في التصوف نقيا و ثريا و وافدا غريبا
- في الثورة التحريرية الجزائرية ..و مفهوم القراءة .. عند محمد ...
- ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (2)
- في زواج المتعة - الشيعي- و المسيار - السني-
- في نقد كتب الإصلاح التربوي في الجزائر
- التربية من منظور العقل التبعيضي فضائح بالجمع لا مشروعا يخضع ...
- ملخص مختصر لمسار محمد أركون في اشتغاله على النص القراني (1)
- في علاقة القومي العروبي بالإسلامي..
- أخرج و لا تدخل مغاراتهم المظلمة..
- الشاعر و الفيلسوف -صراع الأضداد- أم وئام الأحباب
- الجزائر : الحالة التي تستعصى على الدراسة - الجزء الأول - - ا ...
- أمة إقرأ المحمدية تخلفها أمة لا تقرأ و تجعل من رعي الغنم قيم ...
- في العلمانية و الإسلامية ..
- ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (1)


المزيد.....




- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - موتى و مرضى التراث..يقتلون الحياة في أمتنا..