أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن الجامعة العربية...














المزيد.....

وعن الجامعة العربية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعــن الــجــامــعــة الــعــربــيــة...
أعلنت أمانة الجامعة العربية التي تضم أني وعشرين دولة عربية... نــعــم... أنها ترفض مشروع تــرامــب وصهره.. والمسمى "مشروع السلام للشرق الأوسط".. والذي يعتبر أضخم وأثبت وأبرز هدية لدولة إسرائيل.. والذي يقضي على أبسط آمال الفلسطينيين باستعادة أبسط حقوقهم المهدورة الضائعة.. ويدوس أبسط وأندر ما تبقى من كرامة وشرف وعزة العرب.. كل العرب الضائعة...
لم أستغرب بيان الجامعة العربية.. لم استغربه.. لأنه كالعادة كلام فارغ هزيل.. بكلام فارغ هزيل... كالعادة... لا قيمة له بأية نقطة أو مجلس أممي فعال... وأن جوهر هذا المشروع... قد نفذ غالبه منذ الخمسين سنة الفائتة... بتقتيل العرب والعربان لبعضهم البعض.. وجميع الحروب المخابراتية والفعلية التي شنتها أمريكا ضدهم... وخربت كل قواعد تطورهم.. وتسللت داخل حكوماتهم.. وحولتها إلى كراكوزات خشبية لا حول لها ولا قوة... وخاصة جامعتهم العربية التي أصبحت دفتر تسجيل للعربان البتروليين المنبطحين كليا أمام أبسط الرغبات والأوامر الأمريكية والإسرائيلية.. عــلــنــا.. ظــاهــرا.. أو من تحت الطاولة.. حتى لا تنقلب شعوبها أو تتحرك ضد كل شخصياتها الكراكوزية.. وكل مستورات وخفايا تحت طاولات دجلها التاريخي...
بالإضافة أن هذا المشروع الترامبي الآثم التجاري كالعادة... هو الثمن لتدخل قوى الصهيونية العالمية المركزة في نيويورك وقواها الاقتحامية بالسياسة الأمريكية الداخلية والخارجية.. ضد مشروع العزل الـذي يحركه النواب والشيوخ الديمقراطيون Impeachment للرئيس دونالد ترامب.. منذ أشهر.. من أجل العديد من فضائحه الداخلية والخارجية...
هذه الهدية الكبرى الترامبية لإسرائيل.. والتي تثبت أمميا وقانونيا كل المكاسب الغير قانونية التي حققتها إسرائيل خلال الخمسين سنة الأخيرة.. بمشروع تنازل كامل موسع من العرب.. وخاصة الشعب الفلسطيني.. مع مطالب إسرائيلية إضافية بالضفة الغربية والأردن والجولان... وأخرى خفية أخرى لمشروع إسرائيل الكبرى... سوف يحققها لها دونالد ترامب.. إن تمم ولايته هذه.. والتي سوف تؤدي حتما لولاية أخرى.. لتحقيق هذا المشروع الأمريكي ـ الإسرائيلي... أو بالأحرى المشروع الإسرائيلي السياسي والاستعماري الاقتحامي التاريخي الصهيوني العالمي الكبير...
بينما العرب والعربان يمضغون قات تحشيشهم الانهزامي المعتاد... خانقين شعوبهم بجميع الحرمانات والأمراض السياسية الداخلية.. وخلافاتهم الدينية.. وسياساتهم الانهزامية.. وانطواءاتهم وجهالاتهم.. وتعربش مؤخراتهم بكراسي الحكم القبلية والعشائرية والدينية والعائلية... وشعوبهم المحرومة الخائفة المريضة الجائعة.. تنتظر لفرجها وخلاصها.. دون أمل.. ليلة القدر.. ومع هذا.. تنبطح وتنام.. وتنتظر...
هل سمعتم أي اعتراض جاد رسمي.. من دول العالم (الــحــر) ضد مشروع تــرامــب هذا.. للسلام بالشرق الأوسط؟؟؟... همهمات هزيلة.. حــيــاد.. أو صــمــت هزيل جبان؟؟؟!!!... إذ من يسمع اليوم بالعالم صوت العرب والعربان.. ومطالبهم وحقوق شعوبهم المهدورة؟؟؟... لا أحد... لأننا بخلافاتنا.. بحلولنا الدينية... وخلافاتنا الكاريكاتورية... وعنترياتنا الوهمية التاريخية... خسرنا جميع المعارك الإنسانية والحضارية... واكتفينا... بالكلام والنوم ومضغ الــقــات!!!...
يا بشر... يا قوم... يا جماعة... مشروع ترامب هذا... زائد حيادكم وصمتكم... واعتراضاتكم وهمهماتكم الهزيلة... آخر وأقوى " تسونامي " قاتل رهيب... يقضي على آخر ما تبقى من آمالكم المدفونة.. وحياتكم... وخاصة من مصير كرامتكم.......
ــ آخــر صـــرخــة
أيها الحكام العرب... إن حقق ترامب مشروعه الهدية لإسرائيل هذا... ستكون نتائجه خلال الخمسة أو عشرة سنوات القادمة... أخطر من وباء Coronavirus القاتل الشامل لكراسيكم وحكوماتكم وشعوبكم... ونهاية وجودكم... واستبدالكم بأشكال إدارية.. أضعف وأسوأ ألف مرة من البانتوستانات الفلسطينية الخنفشارية الهزيلة الموجودة اليوم... وسوف تنتهي سلطاتكم وثرواتكم.. وكل وجود لأدنى مصالحكم... واختفاء أصواتكم بالعالم...
هذه المرة... دون أي انتظار............
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى لينا بن مهني
- إني أخاف على لبنان...
- إيمانويل ماكرون... وزيارته لدولة إسرائيل... وهامش ضروري...
- رد للسيدة بثينة شعبان... من مواطن فرنسي سوري عتيق... وهامش ...
- عرابنا... عرابنا فلاديمير بوتين... وهامش مؤلم.. عن بلدي هناك ...
- تعبنا منهم... أهلكونا... صرخة من هناك... وهامش من هنا...
- حكايا... وأشكال... تابع للزمن الرديء...
- الزمن الرديء...
- رد على معايدة... وهوامش حدثية هامة...
- رقابة الذات.. أو Auto Censure
- وزير الخارجية الأمريكي... وداء الغباء...
- هذه السنة... حزينة مكركبة...
- سؤال مخنوق.. سلفا...وجواب يائس أكثر...
- بلاك روك Black Rock
- صبيانيات... رهيبة...
- فرنسا؟... فرنسا تغلي...
- تحية ومجد للشاعر أشرف فياض...
- هنا وهناك...-بقة بحصة إضافية...-
- ما زلنا أحياء... وهامش عريض...
- عودة ضرورية.. لنداء الحوار...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن الجامعة العربية...