أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تعبنا منهم... أهلكونا... صرخة من هناك... وهامش من هنا...














المزيد.....

تعبنا منهم... أهلكونا... صرخة من هناك... وهامش من هنا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعبنا منهم... أهلكونا...
صــرخــة من هـــنـــاك...
وهـامـش... من هــنــا...

هذه الصرخة وصلتني من مدينة اللاذقية السورية... من إنسانة متقاعدة... عملت أربعين سنة... وتعيش (إن صحت الكلمة) بحفنة ليرات سورية هزيلة.. غالبا وأكثر من كلمة غالبا.. بلا كهرباء.. بلا ماء.. مع أختها المريضة... بالبيت المأجور العتيق الذي ولدت بـه.. وصاحبه بعد محكمة مكركبة.. حصل على حكم إخلائها مع أختها.. من هذا البيت... حتى المطرانية التي تملك عددا من المساكن الشعبية.. لم تفتح لها ولأختها أي مأوى بهذه المساكن... حتى رفض كبير الرعية استقبالهما بأبرشيته.. لسماع حالة شكواهما...
حتى المطرانية التي كانت قصة تاريخية.. لمساعدة أبنائها.. بمدينة اللاذقية.. أصبحت مؤسسة تجارية.. لمن يشتري ويبرطل ويدفع... كبقية المؤسسات الرسمية والخاصة.. بــلــد فــاســد.. أدرج الفساد والذل والمذلة.. شريعة... بدلا من : " وحدة.. حرية.. إشتراكية " المدفونة المزورة!!!...
صورة واقعية.. تنقل لي كل يوم... بعد عشرة سنوات من حرب خائنة..آثمة.. ما زال يحملها ملايين من هذا الشعب المذلول... بينما من ستين سنة.. هناك حلقات منتفخة.. ما زالت تنتفخ.. من مصائب ومذلات شعب البلد.. والذي استهلك كمادة فداء.. بينما المنتفخون والفاسدون والشبيحة.. يمتلكون الكهرباء والغاز والسمن والعسل والسيجار الكوبي والويسكي الإيرلندي ذي العشرين سنة تعتيق... يا لمذلة الوعي.. ويا لفقدان الحكمة والتحكيم.. لكل إدارات ومسؤولي هذا البلد... يجب محاكمتهم أمام التاريخ... على رصيف أو بساحة رئيسية بهذا البلد.. أمام جماهير البلد...
حتى رجال الدين بهذا البلد... شيوخه.. ملاليله.., وكهنته... أصبحوا مثل تــجــار الــمعـبد الذين طرهم عيسى بن مريم.. بالكرباج من المعبد.. بأول أيام المسيحية... بعد أن حولوه إلى ســوق يبيعون به تجاراتهم وخزعبلاتهم... هذا هو بلدنا اليوم.. يا صديقتي هناك... وصلتني صرختك.. وأنا سوف أتابع الصراخ معك من هنا.. حتى يسمع صوتك الحاكم والتاجر الفاسد.. ومن يحاولون ويتجرؤون على طردك من بيتك.. إلى الشارع.. دون مأوى... بقانون فاسد مكركب أعرج... ولو أنها صرخة مخنوقة.. ضائعة بوديان الفوضى والفاسدين والحكام المكركبين... والــطــرشــان... بأيام هذا الزمن الرديء... حيث لا أنتظر لك بـه أي حل من السماء.. ولا عودة ليلة القدر...
***************
عــلــى الــــهــــامــــش :
ــ هــمــومــكــم هــنــاك... وهــمومــنــا هــنــا...
يا صديقتي نحن هنا.. بفرنسا.. بجميع مدنها الكبيرة والصغيرة.. وحتى بالعاصمة باريس.. باليوم السابع والثلاثين.. من الإضرابات والاعتراضات ضد مشروع الحكومة الفرنسية اليمينية الرأسمالية الماكرونية الحالية.. بتغيير نظام التقاعد الموجود الحالي.. والذي تطور وتطور بنضال النقابات نحو تعديلات ومكاسب عديدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. ومن المشكوك به أن هذا التغيير الجذري الذي تنصح به مؤسسة بلاك روك Black Rock الديناصورية الرأسمالية الأمريكية العالمية العولمية.. الحكومة الفرنسية.. من سنتين ونصف.. منذ انتخاب مانويل ماكرون لرئاسة الجمهورية الفرنسية.. وابتلاع أموال تقاعداتنا... وتطبيق أنظمتها المرعبة عليه.. مما أثار النقابات ومختلف الطبقات والأعمار العاملة.. ضد هذا المشروع...
الحكومة تناور وتراوغ.. والنقابات والمضربون وكل من هـم ضد هذا المشروع.. يحتلون الشارع.. مما أدى لحركات شاملة.. جمدت الاقتصاد والمواصلات ومصافي البترول... وتشدد المفاوضات لم يــؤد لأي حل حتى هذه الساعة... فــرنــســا.. وشعب فــرنــســا.. والشارع الفرنسي معتاد على هذا النوع من الاعتراض والمقاومة... ماذا سوف تكون النتيجة... بهذا الزمن الرديء... الزمن الرديء الذي يهيمن على العالم منذ سنوات... حتى هــنــا.. بهذا البلد الذي اخترته وعشقته منذ ستة وخمسين عام.. ولا أغيره لقاء الجنة رغم تناقضاته وكركباته الحالية... ومع أننا حتى هنا... نــعــانــي من أحوال وكركبات الزمن الرديء...وحكوماته وتجاره وأسياده... وزلمه وخصيانه وعبيده... ومطبليه ومحلليه...
بــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ـ لـيـون فــــرنــــســــا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايا... وأشكال... تابع للزمن الرديء...
- الزمن الرديء...
- رد على معايدة... وهوامش حدثية هامة...
- رقابة الذات.. أو Auto Censure
- وزير الخارجية الأمريكي... وداء الغباء...
- هذه السنة... حزينة مكركبة...
- سؤال مخنوق.. سلفا...وجواب يائس أكثر...
- بلاك روك Black Rock
- صبيانيات... رهيبة...
- فرنسا؟... فرنسا تغلي...
- تحية ومجد للشاعر أشرف فياض...
- هنا وهناك...-بقة بحصة إضافية...-
- ما زلنا أحياء... وهامش عريض...
- عودة ضرورية.. لنداء الحوار...
- ذكريات... سادومازوخية...
- على مسؤوليتي... استجابة لنداء الحوار المتمدن...
- درس آكاديمي لمحاربة الفساد
- إذا أردت أن تطاع... فاطلب المستطاع...
- ردي لرسالة من اللاذقية...
- أشارك؟؟؟... أو لا أشارك؟؟؟...


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تعبنا منهم... أهلكونا... صرخة من هناك... وهامش من هنا...