أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخليل علاء الطائي - إلى الكاتب جعفر المُظفر














المزيد.....

إلى الكاتب جعفر المُظفر


الخليل علاء الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين بدأت تكتب عن حزب البعث بمقالاتك المُعنونة " بعض من ... بعض الذي كان " إعتقدنا إنك ستُلقي الضوء على مفاصل العُقد السياسية والفكرية وصراعات خطوطها من داخل الحزب في فترة إستلام الحزب لمصير العراق وأنت قريب من موقع القيادة أو مكاتبها كما ذكرت. ولكل مُتابع بالشان العراقي إهتمام خاص بما حصل في داخل البعث من تصادمات فكرية أو سياسية أونفسية كما توحي بذلك مقالاتك. ولابد أن وراء الخلافات أسباب ومُجادلات ومخاطبات بتوثيق وتدوينات وشواهد وتواريخ وأحداثيات ومنها باكورة الجرائم السياسية تلك المُسماة مجزرة قاعة الخُلد, وجمييع البعثيين الذين ذكروها مرّوا عليها مرور الكرام دون الخوض في التفاصيل ومنهم انتَ, تلك المجزرة التي شملت نصف القيادة وطالت أستاذك المرحوم عبد الخالق السامرائي.
في العدد [ 6472] من الحوار المُتمدن تُطل علينا في الحلقة (14) من هذه السلسلة بعنوان ( عبد الخالق... حينما يكون الزهد مثلبة سياسية وليس إمتياز) لنجد أنفسنا أمام حالة شخصية من الثناء وكيل المديح للرجل الزاهد المتواضع لنتاكد من غياب النقد والتحليل للمواقف السياسية وللآيديولوجيا وإعادة قراءة التأريخ بتجرّد. أم هناك نوايا غايتها إشغالنا بالسمات الشخصانية غير المؤكدة في عالم النُخب السياسية, فهي عرضةً للمبالغات والتزوير والتحوير. ام غاية أبعد نستشفها من توقيت كتابة ونشر هذه المقالات بالتزامن مع ما يجري الآن في العراق, وهنا وهناك جثث بعثية ترفع رؤوسها وتستذكر زمن أمجاد الحكم البعثي بما في ذلك عروس الثورات الدموية.
تحتاج الأجيال الحالية والجديدة إلى النظر لوقائع التأريخ بحيادية وموضوعية. وأن تُدرس الحالة العراقية من خارج الإنحيازات المُسبقة. ولنذهب أبعد من ذلك إلى تأسيس حزب البعث وأغراض هذا التأسيس من وجهة نظر المصالح الدولية الكبرى وصراعات المحاور الدولية المسماة الحرب الباردة. وبالتأكيد ستتوصل كل دراسة إلى مراحل صعود هذا الحزب في العراق وصولاً إلى صعود صدام وتصفية الخط الثاني الذي تراه من خلال شخص عبد الخالق السامرائي. ويعتقد القارئ أنك تمتدح حزب البعث من خلال مدح عبد الخالق, فلا تتطرق إلى الجرائم الكبرى بحق الشعب العراقي والتي لايتسع المجال لذكرها. فالمواطن الذي حطم البعث قواه العقلية والنفسية, لم يتعرّف على آيديولوجية هذا الشخص القيادي ولا مشروعه العراقي أو الإنساني. لماذا إختلفوا معه؟ ماسبب إعدامه ومجموعته؟ وهل نكتفي بقراءة مواصفات الزهد والتواضع وما قيمتها في المنظور السياسي؟ وهل كان عبد الخالق الشخص سيكون نفسه حين يتسلم قيادة بلد مثل العراق. فالحديث عن التواضع والأثاث البسيط سمة مُشتركة لجميع العراقيين سياسيين وغير سياسيين كما ذكرت؛ لكنك في هذا التدوير الشخصاني للأفكار تبتعد عن أصل المُعضلة في مُحاولة عدم نسيان جذرك البعثي, فلا تُشير إلى التأريخ الدموي وتتحدث عن شكليات مُبسطة ومُضجِرة لأى مُتابع يصل إلى الحلقة (14) ولا شيء جديد غير أن المرحوم عبد الخالق السامرائي كان ( خوش ولد) ويتضح جذرك البعثي في مدح حزب البعث من خلال تقييم جديد يستبدل إسم صدام بآخر من ضحاياه. ثم تنعطف على سياسيي هذا الزمن فتذمهم إنطلاقاً من شعور التمسك بالجذر فتقول ( ليس من باب مقارنتها مع حالة سياسيي سلطة ما بعد الإحتلال..) وهي مُقارنة ساذجة وبعيدة عن الموضوعية, فوجود التواضع في الحزب – أي حزب –لايعني عدم وجود مجرمين في نفس الحزب كلجان التحقيق والتعذيب وفرق الإعدام, ومثالك عن سياسيي الحِقب الماضية وبساطتهم وزهدهم لكنك لم تذكر أساليب القمع والسجون بإشراف هؤلاء الزهَّاد حد الرهبنة طوال تأريخ العراق منذ تأسيس الدولة العراقية. والطبع أغفلت حقيقة ان لكل عصر تقاليد وأنظمة واحكام.
ونسألك هنا أن تشرح لنا قولك ( إن الرجل – عبد الخالق السامرائي- لم يذهب ضحيةً لتمسكه بأخلاقه العائلية الموروثة, وإلتصاقه العقائدي بها فحسب, وإنما لأنه كان مشروعاً عقائدياً وسياسياً مُغايراً لمشروع صدام حسين..). أُكتب عن هذا المشروع ومتى أُعدَّ وأين حُفظ أو دوِّن, فللأمانة التأريخية أن لُغة البعثيين خارج الحكم تختلف عنها وهم في الحكم, خارج الحكم يحملون مشاريع ديماغوجية فضفاضة؛ عقائدية ومُثل عليا وقيم عروبية ولكن الواقع أثبت أنها مُجرد تغليفات ورقية لسياقات حكم إجرامي دموي. وأخيراً نقول إن صورة البعث كالمومياء لايُناسبها التجميل ولا التزويق.



#الخليل_علاء_الطائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عود الثقاب الذي أشعل الحريق
- قوانة البوابة الشرقية من جديد
- [ لماذا لانقترح إسم رئيس الوزراء ]
- العشائرية ورقة عثمانية بعثية
- البعث وراء الأكمة وبين السطور
- الثالث من تموز عام 1963..درس للتأريخ
- 8 شباط 63/ الدرس الذي لم نتعلمه
- توقيت الإستفتاء في الإقليم
- مظاهرات اليوم.. إعتصامات الأمس
- الشيوعيون العراقيون بين كاسترو وصدام
- [التكتيك البعثي قبل وبعد 8 شباط الأسود]
- [نفط الشعب للشعب مو للحرامية]
- [ أثيل النجيفي والحرس الوطني ]
- [ التظاهرات تكتيك بعثي ينبغي إحباطه ]
- [ كردستان واسكتلندا ]
- البعث علماني والسنة تكنوقراط
- [ البعث ومجزرة سبايكر ]
- [حكومه لا تقصي احداً] (1)
- لهجة عفلقية عن حقوق الإنسان (2)
- لهجة عفلقية عن حقوق الإنسان -1-


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخليل علاء الطائي - إلى الكاتب جعفر المُظفر