أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخليل علاء الطائي - مظاهرات اليوم.. إعتصامات الأمس














المزيد.....

مظاهرات اليوم.. إعتصامات الأمس


الخليل علاء الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مظاهرات اليوم.. إعتصامات الأمس

الخليل علاء الطائي

ملاحظة( هذا المقال هو الفقرة (2) من مقالنا السابق بعنوان " هل حان التصعيد... يارزاق عبود "

قبل أن أعود إلى مقال السيد رزاق عبود حول ضرورة التصعيد لابد من التوقف عند أهداف التظاهرات..
وهل الدوافع إصلاحية ؟..
أم وراء الدخان نارٌ خفية وأهداف ثأرية باتت معلومةً للجميع؟.
وإلى أي مدى تلتقي الأغراض مع المُخططات الخارجية وتحركات أطرافها؟.
وأخيراً( المبادرة) التي طرحها مقتدى الصدر للتسوية لما بعد تحرير الموصل نهائياً (هدف المبادرة تصفية الحشد الشعبي) بالتزامن مع الطبخات التآمرية؟..
مؤتمر جنيف..تظاهرات شيوخ الفتنة الطائفية,بدفع من البرزاني, ضد الحشد الشعبي, وإنسجاماً مع قول النجيفي أن( الموصل حررها أهلها ولا فضل لأحد في ذلك غيرهم)
أمّا عن التصعيد طريقاً لإسقاط العملية السياسية فليست المرة الأولى ولا الجديدة التي يطرحون فيها هذا الشعار, بل إن العملية السياسية في العراق واجهت هذا التصعيد منذ عام 2005 وإلى اليوم وبشتى الوسائل الدموية والكلامية والإعلامية بمشاركة كل الأطراف المُعادية للديمقراطية وإستقرار العراق...
ونُذكّر بالأحداث المُشابهة التي حدثت في المُحافظات الغربية لعلاقتها بما يجري الآن ولأن رؤوسها تجتمع الآن في جنيف وتتحرك في أربيل وعمّان والدوحة والرياض.. الملاحظ فيها تكرار السيناريو التصعيدي ولغة الشعارات والعبارات وإستهداف المالكي أولاً...
بدأ حراك المُحافظات الغربية بمطالب خدمية عن الصحة والمدارس والكهرباء والوظائف ثم تدرِّج التصعيد إلى إطلاق سراح السجناء( الأبرياء) ثم تصاعدت المطالب إلى ( عفو عام) عن الأرهابيين وتحولت التظاهرات إلى (عصيان مدني) بعد التهديد والوعيد بالعصيان. وزادت الخطب والخطباء وصارت التسمية للمحافظات الست ( المحافظات المُنتفظة) وزادت أعداد الخطباء أمثال العلواني وجاءت الفتاوى من الشيخ السعدي على أخبث ما في الوعظ من نفاق وشيطنة وبصيغة:
( حا فظوا على سلمية الإعتصامات ) ثم يتبعها بعبارات مثل ( ولا تسمحوا للملثمين الدخول بين صفوفكم)(ولا تستخدموا السلاح إلاّ في حالة الدفاع عن النفس)
(وإحذروا وعود هذه الحكومة الماكرة ولا تصدقوها)..
وخلاصة القول أنه يصب الزيت على نار الفتنة الطائفية . فهو يدعو إلى البقاء في الإعتصام وحمل السلاح ومقاومة الحكومة وعدم التفاوض معها.
وظهر مُصطلح ( الدعاة) الذين يقودون الثورة ومنهم السعدي والكبيسي الذي شق طريقه في التحليلات الفضائية.
أما المطالب فإتسعت وتصاعدت إلى العصيان المدني وقطع الطريق الدولي والمطالبة بإلغاء الدستور ( الذي كُتب بأيادي صفوية) وإلغاء العملية الساسية وحل البرلمان ومحاكمة الحكومة الحالية ( المتعاونة مع الإحتلال)...
ووقفت إلى جانبهم أربيل بالوفود والرايات الكردية. وذهب وفد من التيار المدني الديمقراطي لمباركة أو تلقي وعد بالمشاركة ورجع بخفي حنين ليصمت بعدها صمت القبور. بينما المطلوب إدانة الإعتصامات الخيانية والإعتذار من الشعب العراقي, والوقوف إلى جانب الحكومة ورئيس وزرائها نوري المالكي والقوات المُسلحة, فالعراق بأكملهِ كان مُستهدفاً في تلك المرحلة من المؤامرة..
وبقيت (طريق الشعب) تُسمي الإعتصامات (بالمحافظات التي إختلفت مع رئيس الوزراء نوري المالكي.) وفي حالات أخرى تُسميها (المطالب المشروعة التي لم يُنفذها لهم المالكي )- وكأن الضباب أغلق منافذ الرؤية والسمع عن مشاهدة الأفلام التي تنشرها القاعدة وسماع خطبها وفتاواها وأعلامها-
ولجأ العيساوي إلى ساحات الإعتصام وأظهرته الفضائيات ينقر بالدف وتحولت الساحات إلى أوكارللتدريب وتصنيع العبوات .. وكانت الخيم تتلقى الدعم المالي والدعائي والشحن الإعلامي لفضائيات الخليج والبعثيين. وجرى تصوير منصات وساحات الإعتصام على أنها ثورة العشائر وثورة السنة المُهمشين. وكان للبعثيين الدور المباشر سواءً في الإعتصامات إو في التفجيرات أو التدريب, وقد كشف عبد الباقي السعدون هذا الدور بعدما قُبض عليه.
كان الهدف دخول بغداد وإقتحام المنطقة الخضراء.. وجرت مُحاولات على شكل مظاهرات مصحوبةً بالسيارات المُفخخة والعبوات وآلاف الضحايا من الأبرياء.. حتى ليلة العاشر من حزيران 2014 ودخول داعش.
يا سبحان الله ماأشبه الليلة بالبارحة.
سأنقل في أدناه مقطعاً من مقال رزاق عبود ودون تغيير ولكني سأُحدد بالأقواس العبارات والجُمل التي يتكرر فيها صوت العصيان الذي إستذكرناه..
وأتصور أن المجتمعين في جنيف لو قرأوا مقال رزاق عبود لأعتبروه بيانهم الختامي لأنه يحتوي كل الضغائن والأحقاد التي جمعتهم..
يقول:
[ لم يبقَ أمام ( قوى الثورة والتغيير) أمام قوى التيار المدني الديمقراطي , أمام كل المطالبين بالإصلاح, أمام كل أعداء المحاصصة والفساد, أمام أنصار دولة المواطنة والحرية والديمقراطية ( الحقيقية), أمام كل العراقيين (الشرفاء), إلاّ التظاهر اليومي وفي كل العراق, وإستمرار مقاومة حكم اللصوص, والإنتفاضة الشعبية ضد سلطة الفساد, ( والعصيان المدني الشامل) ورفع شعار (التغيير) وليس الإصلاح... يجب رفع شعار (الشعب يريد إسقاط النظام) بهبة شعبية (عارمة) و (إقتحام المنطقة الخضراء) وتسليم السلطة ( لممثلي الجماهير).... إن منحهم فرصة إضافية يعني( ضياع فرصة تأريخية وحقيقية للتغيير) (التصعيد, التصعيد,التصعيد حتى يرحل حكم الفساد والمُحاصصة والطائفية)...] لم يذكر لنا من هم (ممثلي الجماهير) الذين يقصدهم في كلامه؟ وهل يقصد الصدريين الذين يتظاهرون في التحرير والذين يحاولون إقتحام المنطقة الخضراء؟ فهؤلاء مع السلطة في تقاسم الحصص وفي الشارع لإبتزاز الفقراء تحضيراً ليوم الإنتخابات.
أم يقصد التيار المدني الديمقراطي السائر خلفهم؟
هل وقع الكاتب رزاق عبود بنفس الوهم الساذج الذي وقع فيه كاتب آخر كتب " إقتحام السماء" وقارن هؤلاء بثوار كومونة باريس.



#الخليل_علاء_الطائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون العراقيون بين كاسترو وصدام
- [التكتيك البعثي قبل وبعد 8 شباط الأسود]
- [نفط الشعب للشعب مو للحرامية]
- [ أثيل النجيفي والحرس الوطني ]
- [ التظاهرات تكتيك بعثي ينبغي إحباطه ]
- [ كردستان واسكتلندا ]
- البعث علماني والسنة تكنوقراط
- [ البعث ومجزرة سبايكر ]
- [حكومه لا تقصي احداً] (1)
- لهجة عفلقية عن حقوق الإنسان (2)
- لهجة عفلقية عن حقوق الإنسان -1-
- حول رسالة كاترين ميخائيل الى المرجعية
- ما أشبه الليلة بالبارحة
- النفط أصدق انباءا من الكتب
- دعوات إنتخابية مشبوهة
- نحن والحوار المتمدن
- القائمة العراقية في المتحف البغدادي
- النجيفي والمبادرة المُعجزة


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخليل علاء الطائي - مظاهرات اليوم.. إعتصامات الأمس