أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - هنا فلسطين : حيث لا عدل ولا شبع ولا مقاومة ولا تحرير !!














المزيد.....

هنا فلسطين : حيث لا عدل ولا شبع ولا مقاومة ولا تحرير !!


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هذا ما ابشر به ، بل ما يبشر به واقع فلسطين البائس المهترئ الحالي ، والذي يسير من سيء إلى أسوأ بفعل تضخم الأنا وتراجع ألـــ ( نحن ) و اضمحلالها وتنامي الاتجار بمعاناة الناس وبالمقدس من قبل البعض ، فالأرض كانت ولا زالت محتلة من بحرها لنهرها ومن شمالها لجنوبها ، ويكذب من يزعم غير ذلك على نفسه قبل أن يكذب على من انتخبوه ، والشعب اللاجئ والمشتت في غالبيته مستعبد ومقهور ومهان ومضطهد وجائع وفقير و منقسم ومنهوب ومسلوب ، لا يعرف طريقا للخلاص من واقعة البائس الزفت ، ولا أمل حقيقي لديه يلوح في الأفق ، والتنظيمات والفصائل الفلسطينية أضحت عبئا ثقيلا على الشعب والقضية بدل أن تكون معينا لهما ورافعة للمشروع الوطني التحرري ، وهي تقتات كالعلق من دم الشعب الخالص النقي ويعيش قادتها و أبنائهم وعوائلهم وأصهارهم وربما أتباعهم وبعض منافقيهم حياة مرفهة ناعمة ( سبع نجوم ) اقتطاعا بالطبع من ميزانيات المقاومة والتحرير ، وهي ميزانيات ضخمة لا يعرف احد بالضبط مقدارها ولا من أين تأتي ولا كيف تتسرب إلى جيوب مقاولي ( اللهط ) من النهابين الكبار والصغار والفرعيين الذين أثروا على حساب معاناة الناس وتضخمت أعناقهم و كروشهم ومؤخراتهم وأرصدتهم في آن ، وقد صار - في غفلة من زمن - من كان منهم بالأمس القريب فقيرا معوزا أغنى من بعض كبار التجار المعروفين وتسربت أنباء عن قيام بعضهم بتأمين أبنائهم وأبناء أبنائهم ماليا وعقاريا ليوم الدين ، يوم القيامة التي لن تقوم ، وقد كان مجرد التطرق لموضوع التأمين في شرعهم وشريعتهم حرام وأي حرام ورجس من عمل الشيطان !! .
وويل لمن كان فقيرا معدما مثلي إن تجرأ وسأل : من أين لك هذا يا عنتر ، فالدنيا تقوم ولا تقعد حينها عليه وعلى أهله الذين خلفوه ويطرد من رحمة ( وكلاء الله في أرضه ) وفتوى التكفير والتخوين والتعهير جاهزة معلبة - إن لزم الأمر – لدى البعض من أتباع دين المصلحة الجديد ، عشاق الكرسي ، ممن يأكلون التراث أكلا لما ويحبون المال حبا جما ، الذين استغلوا المقدس وعبثوا فيه وسخروه لمصلحتهم في حرب غير شريفة البتة ضد خصوم سياسيين لا يجوز أبدا لا بمنطق ولا شرع ولا عرف تكفيرهم أو تخوينهم ، ليس لأنهم أطهار وملائكة ، بل لأن خصومهم المنتقدين ليسوا كذلك ، وقد قال شاعرنا المتوكل الكناني :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم !!
وإدراكا ماكرا منهم لفوائد إظهار التقوى والورع تجدهم يكثرون من إقامة الشعائر، خصوصا الصلاة ، ويلحقون الصلاة بالصلاة وكل صلاة بطلب الغنيمة والغفران ، لهذا استسهلوا امتطاء ظهورنا والبقاء هناك لأطول مدة ممكنة واستطابوه وقالوا للناس من على منبر رسول الله في كل خطبة : احتسبوا حملكم الثقيل ومعاناتكم وفقركم ( الذكر) يا مرابطين عند من لا تضيع عنده الحسب والودائع ، وهكذا أضحت صلاتهم دينا لهم في ذمتنا و أعناقنا يجب أن نؤديه كاملا خضوعا وإتباعا وذلا وامتهانا وصمتا وخرسا ما حيينا !! .
هذه هي بعض ملامح الصورة المهترئة للواقع القذر الذي نعيش بلا رتوش أو إضافات أو تضخيم ، وهذه بعض مبشرات المستقبل الأسود المظلم المقرف البائس الذي ينتظر أبنائي وأبناءكم وأحفادي وأحفادكم يا من ترجون الخلاص !! .



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا قدس إنا واهمون
- جحيم لاعشوائي مقصود
- لنحاكم الحلاج من جديد
- بسم الله يبدأ الكذب و بالله أكبر يبدأ التدمير و الذبح
- مهالك ومشيخات التخلف والاستبداد والقرون الوسطى
- Something is wrong
- الثياب التنكرية للأعداء الجدد
- و ااا ضرطتاه
- بعض ملامح الصورة
- الإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك
- دين محرف ، دين مختطف , دين منزوع الدسم !!
- الاحتلال العثماني وكذبة الخلافة
- الاحتلال العربي وكذبة الفتح
- أمة مسخرة
- إطلالة على فكر العلامة الكواكبي - سبب تخلف العرب والمسلمين
- ثقافتنا و ثقافتهم
- المثقف والثقافة
- لهذه الأسباب لن تتحرر فلسطين في المدى المنظور
- ماذا يطبخ تجار فلسطين على نار جهنم ؟
- God with us


المزيد.....




- سلوم حدّاد يعيد تجسيد -الزير سالم-
- روبيو: القادة الأوروبيون لن يأتوا للبيت الأبيض -لحماية زيلين ...
- ولي عهد الأردن يعلن إعادة تفعيل -برنامج خدمة العلم- قريبًا
- شاهد لحظة إعلان ولي عهد الأردن قرب إعادة تفعيل -برنامج خدمة ...
- إسبانيا والبرتغال: حرائق الغابات تلتهم مساحات واسعة والسلطا ...
- ترامب يتحدث عن -تقدم كبير- مع روسيا.. وويتكوف يكشف: موسكو قد ...
- عن الاحتفاء الحكومي بالفائض الأولي: الصورة لا تكتمل بدون الد ...
- الكوليرا في اليمن: تسع وفيات وآلاف الإصابات في تعز
- الجيش الإسرائيلي يعلن مرحلة جديدة: -تركيز- العمليات في مدينة ...
- العودة للقوقاز.. ملفات ساخنة على أجندة زيارة بزشكيان إلى يري ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - هنا فلسطين : حيث لا عدل ولا شبع ولا مقاومة ولا تحرير !!