أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نصار محمد جرادة - أمة مسخرة














المزيد.....

أمة مسخرة


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 20:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- أمة مسخرة بكل ما للكلمة من معنى ، قد لا يكون الوصف وافيا أو كافيا أو حتى دقيقا بنظر البعض للتعبير عن حقيقة واقعنا المخزي و حجم مصيبتنا ، لأن اللغة تفشل و تقصّر أحيانا في وصف واقع الحال ...!!
- وهي ليست أمة بالمعنى الدقيق للكلمة ، لأنها في الواقع وفي حقيقة الأمر ليست سوى خليط - غير متجانس تماما - من قبائل بدائية متخلفة متناحرة لا زالت تعيش خارج الزمن والواقع ، قبائل تحن في اللاوعي لماضيها الجاهلي المهترئ ، حيث كان بعضها القوي يسرق قوت بعضها الآخر الضعيف أو الأقل قوة باسم الغزو ويسطو بعضها على أعراض بعضها الآخر باسم السبي ... !!
- قبائل أخذت شكل دول و صار أبناؤها حديثي التحضر يركبون السيارات والطائرات ويستعملون الحاسوب ويستفيدون من انجازات الحضارة والتقنية دون أن يكون لهم سبق فضل أو أدنى مشاركة لا في مضمار الصناعة والتقنية أو العلم الحديث... !!
- قبائل جاهلة خانعة ذليلة مستهلكة ، أو بمعنى آخر عالة على الحضارة والواقع والآخرين ... !!
- قبائل بلا ملامح مشرقة أو هوية مشرفة ترفع الرأس ... !!
- قبائل ضائعة تائهة بين ماضيها المثقل بالاستبداد والحافل بالسلبيات والمآسي والاحتراب والقتل والسحل والتمثيل والترهيب والغزو والسلب والسبي ...الخ ، وحاضرها الذليل الخانع المتخلف المخزي ... !!
- قبائل غنية ولكنها في نفس الوقت فقيرة ، لأن أغنيائها القلة المتخمون لا يعترفون بأدنى حق في خيراتها لأبنائها الفقراء الجائعون المعدمون ، وهم كثر ... !!
- قبائل قادرة على الفعل والتأثير ولكنها في ذات الوقت عاجزة مشلولة ، لأن إرادتها مسلوبة وسلطانها مغتصب من قبل قادة عملاء منبطحين ، لأعدائها مرتهنين ...!!
فكل أمير من أمراء مضاربنا ( لا حفظهم الله ) هو ليس بأكثر من شيخ عشيرة مستخف بعشيرته ، يحكم بالهوى ويأمر فيطاع ولا يرى خارج حدود المرآة إلا نفسه ، نفسه المريضة المستبدة الآسنة !!
- قبائل بمجملها متدينة ومؤمنة كذبا وظاهرا ، فتدينها عرفي وراثي عاطفي تقليدي عبيط ، وإيمانها سطحي عشوائي بسيط ... !!
- بداوتنا كامنة في ذواتنا وفي لا وعينا وكلما حاولنا طمسها أو التخلص منها ووأدها تعاود الطفو والظهور من جديد بقوة اكبر لنكتشف حقيقة كم نحن أغبياء ومتخلفون !!
- كنا ولا زلنا و سنظل على المدى القريب و المنظور قبائل غبية عاجزة غير قادرة على مواكبة التطور البشري أو على التكيف الايجابي أو اللحاق بركب الحضارة الذي يسير بسرعة الضوء..!!
- كناو لا زلنا وسنظل خارج دائرة الفعل ، قبائل لا تصنع التاريخ ولا تشارك فيه إلا بدور هامشي مهزوم ومأزوم ، قبائل مستسلمة لقدرها ، تستمتع بدور المفعول به بكل ما للكلمة من معنى في عوالم السياسة والصناعة والتقنية والبحث العلمي والإنتاج والاقتصاد ... الخ
- قبائل لا زالت تعتقد في أعماقها بالمعجزات والصدف و الغيبيات الغبية وبالولي الصالح والرجل المبروك وبمحاورة الجن ومصارعته بالطلاسم وبفوائد البخور وقدرته على شفاء كثير من الأمراض نفسية كانت أو عضوية !!
قبائل تعيش اللحظة ولا تخطط للمستقبل أو تستثمر فيه ، المستقبل الذي يتقرر وتتحدد ملامحه استنادا ووفقا لمعطيات الحاضر الراهن ... !!
لهذا وغيرة استبعد تماما وأشك في صحة انطباق الوصف القرآني علينا في اللحظة التاريخية الراهنة ، الوصف القرآني الذي يزعم بأننا خير امة أخرجت للناس ... !!



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلالة على فكر العلامة الكواكبي - سبب تخلف العرب والمسلمين
- ثقافتنا و ثقافتهم
- المثقف والثقافة
- لهذه الأسباب لن تتحرر فلسطين في المدى المنظور
- ماذا يطبخ تجار فلسطين على نار جهنم ؟
- God with us


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نصار محمد جرادة - أمة مسخرة