أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - مهالك ومشيخات التخلف والاستبداد والقرون الوسطى














المزيد.....

مهالك ومشيخات التخلف والاستبداد والقرون الوسطى


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 6437 - 2019 / 12 / 14 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بمقدورنا في مطلع الألفية الثالثة والقرن الحادي والعشرين أن نعتقد بأن ثمة أولوية تتقدم على تحرير الإنسان القاطن في الجناح الشرقي من السجن العربي الواسع الكبير , و خصوصا في مهالك و مشيخات التخلف والاستبداد والقرون الوسطي ، باعتبار أن ذلك مقدمة ضرورية للتحرير الشامل , فلا تحرير يمكن أن يحصل للأرض العربية المحتلة كفلسطين والجولان والاسكندرون والأحواز ( عربستان ) ... الخ .
ولا يمكن لنا أن نتبوأ مكانا لائقا بين الأمم أو تحت سماء الله ، من دون تحرير الإنسان العربي و الإرادة العربية و العقل العربي هناك وفي كل مكان من براثن الجهل و التخلف والحكم الجبري الآسن والموروث والقبلي !!
* هناك حيث لا تداول على السلطة ولا معارضة حقيقية و لا مجالس نيابية أو شعبية منتخبة بإرادة حرة و لا دين حقيقي سالم كامل و لا عدالة ولا نزاهة ولا حقوق إنسان ولا مساواة و لا تنوع فكري حقيقي أو اختلاف ، فالفقه السياسي والديني السائد والغالب يحرم ويجرم ذلك ويعده رجسا من عمل الشيطان !!
* هناك حيث يحكم الناس بالسيف و الدين المشوه و الفتاوى المعلبة المكيفة والمصممة على مقاس الحاكم الفرد و قبيلته و حاشيته وبطانته الفاسدة ومريديه !!
* هناك حيث ترتهن الأوطان بمزاج الجاهل الفاسد المستبد و تتحول إلى قواعد عسكرية و محميات للقوى العظمى الامبريالية المهيمنة على مصائر الناس في هذا العالم الظالم !!
*هناك حيث تنتشر الثقافة الاستهلاكية على نطاق واسع ويتفاخر من كانوا حفاة عراة منذ أمد قريب بالتطاول المادي في البنيان رغم أن ذلك يتم كاملا بأيدي أجنبية تخطيطا وتنفيذا وإشرافا ويعدون ذلك غاية المنى !!
و في نفس الوقت تغيب الخطط الإنمائية والتعليمية الحقيقية التي تقود إلى تحول بلدانهم إلى دول إنتاجية أو صناعية أو إلى بقائها قادرة على الحياة والصمود حال نضوب الغاز والبترول عماد إنتاجهم القومي ، وهو أمر منتظر ومتوقع خلال نصف قرن من الزمان ، في ضوء معدلات الإنتاج المتزايدة والاستهلاك العالمي الكبير للطاقة غير المتجددة !!
* هناك حيث تلتبس الهوية العربية و يستوطن الأغراب من بنغال وهنود وباكستانيين وفلبينيين وغيرهم على نطاق واسع ، وهؤلاء يشكلون أكثر من نصف عدد السكان الأصليين في بعض تلك المحميات ، مع كل ما يشكله ذلك من مخاطر مستقبلا على الهوية العربية للأرض، وهو ما يكشف عورة السياسات التشغيلية وجهل أو تواطؤ المشغلين !!
* هناك حيث تستنزف الثروات لمصلحة العائلات والعشائر الحاكمة و حيث يستأثر قرابة خمسين ألفا من أصحاب السمو الملكي والسمو الأميري والشيوخ - على اختلاف درجاتهم - في ما يسمى بدول مجلس التآمر بقرابة نصف الناتج القومي للأوطان و يعيشون في قصور مترفة فخمة و يركبون طائرات خاصة و سيارات فارهة ويتنقلون ضمن مواكب خاصة محمية ومدرعة وتصرف لهم مرتبات خيالية و ميزانيات سياحية عظمى و يسخر لخدمتهم وحراستهم وتأمينهم قرابة ربع مليون عبد من ( المحظوظين !! ) . وهذا العدد في ازدياد مطرد ملحوظ سنة أثر سنة بفعل التكاثر الطبيعي الدائم للعائلات و العشائر الحاكمة ، وهؤلاء فوق الشريعة والقانون التي يسجن الناس العاديون ويعدموا و تنصب لهم المشانق والمقاصل بموجب أحكامهما !!
وفي الوقت الذي كانت تمنع فيه بعض هذه المهالك النساء العاديات من قيادة السيارات فلا بأس أن تستجم الأميرات بالبكيني الخاص على شواطئ ميامي أو الريفيرا الفرنسية دون محرم وأن يظهرن لعلوج الروم والبنغال المرافقين مفاتنهن ما ظهر منها وما بطن !!
وهناك يغض الطرف عن الفساد المالي والإداري للأمراء حيث تعقد صفات سلاح فاسد بمليارات الدولارات وتضيع مثلها في العمولات والسمسرة والمشاريع الوهمية و في ذات الوقت يعاقب من يسرق دراهم معدودات بالسجن أو بقطع يده !!
كل ذلك يحصل وأكثر منه في ظل غياب كامل للشفافية وفي ظل غياب آليات حقيقية للمحاسبة والمتابعة والرقابة والتفتيش !!
ويعرف كل من لم يتفرغ للًهو في عالمنا العربي حقيقة التدخلات التآمرية لهذه العصابات الحاكمة في الصراعات القذرة المشبوهة والحروب الأهلية التي تشهدها دول عربية كسوريا والعراق وليبيا و اليمن ومصر حاليا بذرائع كثيرة و تحت مسميات شتى ، وكل ذلك يتم من اجل تحقيق مزيد من التفتيت للجسد العربي والتمزيق للحالة العربية الراهنة على الرغم من اعتلالها لمصلحة أعداء الأمة المعروفين ، أعداء الأمة المعروفين الذين تكفلوا بحماية تلك الأسر العفنة العميلة والحيلولة دون سقوطها واندثارها منذ أمد بعيد ،
اللهم عليك بالعربان وبالثورجيين الكسبة المتكئين في ظل حوائطهم إنهم لا يعجزونك !! .



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Something is wrong
- الثياب التنكرية للأعداء الجدد
- و ااا ضرطتاه
- بعض ملامح الصورة
- الإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك
- دين محرف ، دين مختطف , دين منزوع الدسم !!
- الاحتلال العثماني وكذبة الخلافة
- الاحتلال العربي وكذبة الفتح
- أمة مسخرة
- إطلالة على فكر العلامة الكواكبي - سبب تخلف العرب والمسلمين
- ثقافتنا و ثقافتهم
- المثقف والثقافة
- لهذه الأسباب لن تتحرر فلسطين في المدى المنظور
- ماذا يطبخ تجار فلسطين على نار جهنم ؟
- God with us


المزيد.....




- -كمين في الظلام-.. كيف استخدمت باكستان -السرّ الصيني- لإسقاط ...
- ألمانيا تطالب إسرائيل بضمان إيصال المزيد من المساعدات إلى غز ...
- هل يمكن احتواء التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس ...
- ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - مهالك ومشيخات التخلف والاستبداد والقرون الوسطى