أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - بعض ملامح الصورة














المزيد.....

بعض ملامح الصورة


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 6378 - 2019 / 10 / 13 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بضع سنين ( عجاف ) وبلا مقدمات تحذيرية ، تَحوّل في واقعنا الفلسطيني المحزن المبكي ، الحلم إلى كابوس ، و الفصيل أو التنظيم إلى ما يشبه العصابة والمافيا ، والفقر إلى مدقع ، وتفاقم البؤس وتجذرت المعاناة ، والوحدة الوطنية إلى ماض وحنين لن يتوقف ، والكذب على الجماهير والاستخفاف بعقول الناس وتسفيه آمالها وأحلامها إلى دستور وقانون وعمل مبرر لا حرج فيه ، والهزيمة النكراء إلى نصر مؤزر ، و بقايا الوطن – رغم وجود الاحتلال – إلى ( حارات وحواكير !! ) ، و السلطة إلى ( كعكة ومنتهى الأمل !! ) ، والدين إلى ( سلعة وسلم وتجارة لن تبور !! )
ورغم قتامة الصورة وضيق الأفق ، يزعم بعض المستغفلين لنا – وهم كثر – بأن تحريرا لفلسطين وخلاصا لشعبها قد حان أو اقترب !!! .
أما في عالمنا العربي ففجأة وبلا مقدمات تحذيرية ، أًريد لبعض الشعوب العربية أن تستفيق من غفوتها الطويلة واستكانتها المهينة لجلاديها ، والتي دامت قرونا طويلة - اقصد منذ الانقلاب الأموي الذي قاده ابن هند لا رضي الله عنه - لتتذوق طعم ( الحرية والديمقراطية والكرامة !! ) على إيقاع موسيقى الجاز والروك اند رول !! .
وظل شطرا كبيرا من شعوبنا غافيا ومخدرا وخارج ( إطار اللوحة ونطاق اللعب ) رغم تشابه ظروف المعاناة والقهر وذلك لأن كاتب السيناريو والمخرج أدركا فائدة وغاية ما لذلك في نفس يعقوب !!

وتقدم ( سدنة المعبد المزيفون ) الذين جرى إعدادهم بعناية فائقة منذ عقود طويلة خلت لتنفيذ الدور المطلوب منهم واختطاف البطولة وتصدر المشهد !!
تقدم ( سدنة المعبد ) الممثلون الرئيسون منهم وقطيع الكومبارس الملحقون التابعون عندما حان الموعد وفقا لإشارات متفق عليها و بناء على تعليمات خاصة تصل ويفهمها الكهنة الكبار فقط ، إشارات و تعليمات مصدرها ومنبعها قوى الاستكبار العالمي و أعداء الأمة الذين سعوا سابقا جاهدين ولا زالوا للحيلولة دون حصول ثورات غير متحكم بها وخارج نطاق السيطرة ، ثورات حقيقية تقود حال حصولها لوصول مخلصين و وطنيين شرفاء لقمة هرم السلطة في بلداننا ، ثورات تنتج تحررا حقيقيا للوطن والإنسان والإرادة السياسية ، ثورات تخلصنا من الاستبداد وسطوة الجلادين دينيين أوغير دينيين وكذا الهيمنة والتسلط الأجنبي وهو ما يعد مقدمة ضرورية لا غنى عنها لتحقق النهضة في بلداننا المنكوبة منذ قرون .

ما حصل ويحصل مؤامرة خطرة محبوكة جيدا و بداية مشوار الإلهاء والإغراق والتيئيس ، مشوار نهب و تضييع وإفقار وتدمير مقدرات أوطاننا ودولنا الرئيسة المحورية كمصر وسوريا و تقسيمها وتقطيع أوصالها و إرهاق جيوشها و إدخالها في متاهات لا أول لها ولا آخر ، وكل ذلك باسم الثورة والحرية والكرامة أو تطبيق الشريعة ومكافحة الكفر و نشر الدين !!

وأخشى ما أخشاه أن نشهد بعد تحقق ذلك السيناريو الرهيب المعد سلفا – لا سمح الله – ردة شاملة وكفر بواح بكل القيم الوطنية والدينية على وجه الخصوص ، عندما يكتشف الناس البسطاء والعاديون حجم التضليل والخداع الذي وقعوا ضحيته ، فمن تصدر المشهد ( تاجر رخيص بالمقدس أو ماسوني مدسوس ) تصدره وهو يلبس رداء الملاك الطاهر المنقذ وطفا على السطح ليس باختيار واع عقلاني بل بعاطفة دينية جياشة يغذيها بؤس وفقر وفساد وإعلام شيطاني وهابي خطير يستغل توق الجماهير إلى التغيير والخلاص !!! .



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك
- دين محرف ، دين مختطف , دين منزوع الدسم !!
- الاحتلال العثماني وكذبة الخلافة
- الاحتلال العربي وكذبة الفتح
- أمة مسخرة
- إطلالة على فكر العلامة الكواكبي - سبب تخلف العرب والمسلمين
- ثقافتنا و ثقافتهم
- المثقف والثقافة
- لهذه الأسباب لن تتحرر فلسطين في المدى المنظور
- ماذا يطبخ تجار فلسطين على نار جهنم ؟
- God with us


المزيد.....




- متخذًا قرارات جديدة.. ماكرون: على فرنسا أن تتحرك بمزيد من ال ...
- شبكات تجسس ومسيّرات.. كيف تستعد تركيا للحرب مع إسرائيل؟
- الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم وسط انقسام دولي حاد
- ترامب يعلن تبرعه براتبه لتمويل تجديدات البيت الأبيض: -ربما أ ...
- ترامب يقول إن لقاء ويتكوف مع بوتين كان -مثمرًا للغاية-
- مجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني ي ...
- هل يتجنّب الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين؟ إحصاء يظهر أرقاماً ...
- في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوت ...
- سموتريتش لا يهمه سكان غزة ويريد خنقها وتدمير حماس لتحقيق الن ...
- تحذيرات من سباق تسلح نووي عالمي جديد


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - بعض ملامح الصورة