أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - قصائدُ البنتِ التي تعشقُ الحبَّ والنايات














المزيد.....

قصائدُ البنتِ التي تعشقُ الحبَّ والنايات


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 19:25
المحور: الادب والفن
    


* صور *

تصاويرُنا المُعلّقة على الجدران،
صدأتْ اطاراتُها،ولكنَّها مازالتْ
متشحةً بضحكاتِ الأَصدقاء
وخضرةِ الأَشجار
وهديلِ اليمام وفرحِ الامهات
تصاويرُنا : تاريخُنا السريُّ الذي
يبقى يقاومُ الطوفانَ والعدم


* نهر *

النهرُ الذي حفرناهُ في أَزمنةِ الظمأ
بأَصابعِنا النحيلة ، وملأَناهُ بدموعِ الفقدانِ
والخسائر، وكانَ اللهُ يملأَهُ مَعَنا بدموعهِ
وأَمطارهِ الكريمة ، النهرُ أَصبحَ غريبَ الاطوار ،
أَحياناً يفيضُ كي يُغرقَنا نحنُ وبيوتَنا وقبورَ ابائِنا وأَمهاتِنا
وأَطفالِنا الذينَ أَكلتْهم الحروبُ وحصاراتُ السنواتِ المُرّة ،
وأَحياناً يجفُّ نكايةً بنا وكأنَّهُ عدوٌ لنا
وكأَننا لمْ نملأَهُ بدموعِنا ودموعِ الله


* ناي *

النايُّ الذي كانَ مجرّدَ قصبةٍ ناحلة، اقتطعَها عاشقٌ من هورٍ جنوبي ،
أَصبحَ صديقَ شجنِنا ونديمنا في ليلِ العشقِ الموجوع ،
والنايُّ صارَ طاعناً في النحولِ والانينِ حينَ مسَّهُ الاسى،
النايُّ : صوتُنا المجروحُ في ليالي العزلة
وفي أَغاني الغياب والحنين



* أُغنية *

الأُغنيةُ التي كانتْ تغمرُنا بالحب،
شاختْ لأَنَّ الحبَّ شاخَ وأَصبحَ العشاقُ
كهولاً يلوذونَ بالاحلامِ والذكريات
الأُغنية رغم شيخوختها :
مازالتْ تتشبثُ بالحبِّ
وعطرِ الكلمات


* عاشقة *

البنتُ التي كانتْ تعشقُ الحبَّ
والأَغاني والرسائلَ التي كُنُّا نكتبُها لها ،
ونرميها من تحتِ ضلفةِ بابِ بيتِ أَهلِها القُساة ؛
البنتُ تلكَ كبرتْ وتزوجتْ
بلا حبٍّ وبلا رغباتٍ من موظفٍ بسيطٍ
ليسَ لديهِ سيارة ولا فيسبوك ولا أَحلام وطنية ،
ثم أَنجبتْ دستةً من البناتِ والبنين ،
ولكنَّ تلكَ البنت مازالتْ تحبُّ الحبَّ والرسائلَ والناياتِ
والأَغاني الخضراء
مثلَ قلبِها العاشقِ الذي لايشيخُ أَبداً



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات ثورة الفقراء
- أَرسمُ وطناً وأَسكنهُ الى الأَبد
- قصائد
- روائح وغوايات
- إبحرْ بعيداً
- هايكوات لوركا في السهول
- هايكوات خريف مُبكّر
- تجلّيات الكتابة
- نصوص الرائي
- أَنتِ تشبهينني تماماً
- أُحبُّكِ أَكثرَ من ماركس
- لحية ماركس : شجرة هايكو
- غابة اسمها البلاد
- لا مراثي للشاعر الجميل
- طوبى لكم ايها الحالمون
- وطن في حقيبة
- قصيدة وجع مصرية
- لماذا يلطمون ؟؟؟
- قيامة اخرى
- أَصابعُهُ نايات


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - قصائدُ البنتِ التي تعشقُ الحبَّ والنايات