أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - قصائد














المزيد.....

قصائد


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6329 - 2019 / 8 / 23 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


( الاشجارُ نساءُ الطبيعة )

الاشجارُ اللواتي في الغاباتِ والحقولِ والشوارعِ : نساءٌ ، نساءٌ دائماً مفتوحات السيقانِ والاذرعِ والقلوبِ ، قلوبُهنَّ خضراءٌ في الربيع،
وسوداءٌ في الخريف
أَعْني خريفَ العمر ، وبيضاءٌ في الصيف ،
والنساءُ الاشجارُ : مشاعرُهنَّ ورغباتُهنَّ هُنَّ فواكههنَّ الناضجة ، وهنَّ غالباً لايبخلنَ بها علينا،
وخاصة عندما يُصبحنَ عاشقاتٍ وباذخاتِ العواطفِ والقبلاتِ والنزواتِ والقطوف ،
النساءُ : اشجارٌ لاتموتُ الا واقفة
هكذا قال لنا " كاسونا " صديقُنا الاسبانيُّ العنيدُ في مسرحيتهِ
الموجعةِ مثل مقبرة مهجورة


( بيتُنا الحرُّ الجميل )

البيتُ الذي بنيناهُ بطينِ اجسادِنا الرافدينية وعرقِ جباهِنا المالح ،
اصبحَ ملاذَنا الحر الآمن الجميل،
الذي نعيشُ ونعملُ ونلعبُ ونحلمُ
فيهِ سعداءَ وتملؤنا المباهج والمسرّات،
ولكنْ فجأةً داهمَ بيتَنا القتلةُ والزومبيون وذوو القلوبِ
المريضة ومشعلو الفتنِ والحرائق ، وراحوا يهدمونَ بيتَنا حجراً حجراً ويُقتّلونَ بنا فرداً فرداً ، وينهبونَ خزائنَ البيتِ واثاثَهُ ومراياهُ ، إلّا اننا لم نستسلمْ لهم ،
وحاربناهم بكلِّ بسالةٍ ودمٍ وعنادٍ حتى تمكّنا من طردِهم ، وهاهو بيتُنا الغالي يعودُ حرّاً وجميلاً وملاذاً ابدياً لنا :
نحنُ أَبناؤهُ البسطاءُ الطيّبون


( موتى في الحياة )

المُنطفئونَ شعرياً
اصنامٌ تمشي في طرقاتٍ لاتؤدي
الى نهرِ الكلام وينابيعهِ ومراياهُ
المُنطفئونَ لم يعودوا عشاقاً
ولايعرفونَ معنى الحب
المنطفئونَ في الشعر
موتى في الحياة

( جاري المجنون الكندي )

جاري المجنونُ الكندي
كلُّ شتاءٍ يقفُ ساعاتٍ طويلةً
ويُغنّي منتشياً تحتَ نديفِ الثلجِ،
ولكنَّ الغريبَ في سرِّهِ ،
إِنَّهُ كلّما رآني أمشي راجعاً الى البيتِ تحتَ الثلج،
يقولُ لي ضاحكاً :
?Are you crazy-



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روائح وغوايات
- إبحرْ بعيداً
- هايكوات لوركا في السهول
- هايكوات خريف مُبكّر
- تجلّيات الكتابة
- نصوص الرائي
- أَنتِ تشبهينني تماماً
- أُحبُّكِ أَكثرَ من ماركس
- لحية ماركس : شجرة هايكو
- غابة اسمها البلاد
- لا مراثي للشاعر الجميل
- طوبى لكم ايها الحالمون
- وطن في حقيبة
- قصيدة وجع مصرية
- لماذا يلطمون ؟؟؟
- قيامة اخرى
- أَصابعُهُ نايات
- عراقيل
- سنريو عراقي -1-*
- خيطٌ من ضوء


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - قصائد