سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5829 - 2018 / 3 / 28 - 00:22
المحور:
الادب والفن
الآنَ ...
وبعدَ أَنْ مضى
في رحلتِهِ الابديةِ
نحوَ فراديسِ النورِ
والمسرّاتِ والخلاص
سيبقى عطرُهُ يرفرفُ
كأَجنحةِ الفراشاتِ والحمائمِ والنوارس
ويعبقُ بروائحِ الجوري والقرنفلِ والياسمين
وستبقى قصائدُهُ الشجيةُ
والرهيفةُ والمضيئةُ
تتلألأُ فوقَ حيطانِ مدائنِ الفقراء
والشهداءِ والمنفيين
وفي دفاترِ البناتِ
والعشاقِ البُسطاء
وستبقى ضحكاتُهُ الحلوةُ
تضيئُ فوقَ شفاهِ المقهورينَ
وتتعالى اصداؤها نحوَ سماءِ الله
وستبقى صورُهُ الشخصية
وتصاويرُهُ مع الاصدقاء
تؤرخُ سيرةَ المحبّةِ
والامكنةِ والوقائعِ
التي لايمكنُ نسيانها ابداً
وستبقى ( زينتُهُ) الوردة
ويبقى (كنانُهُ) الحنون
سيبقيانِ حارسينِ ساهرينِ
على بيتهِ الشعريِّ وشموعهِ المُتوهّجةِ
وقمصانِهِ الملوّنة
وستبقى ذكرياتُهُ العاطرةُ
التي نحتفظُ بها في قلوبِنا
وذاكراتِنا وأرواحِنا التي تحبُّهُ
لأنَّهُ طائرٌ حقيقي
وصديقٌ حقيقي
وشاعرٌ حقيقي
وها أنا احتفي بهِ الآنَ ولا أرثيه
حيثُ لامراثي للشاعرِ الجميل :
( جمعة الحلفي )
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟