سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6120 - 2019 / 1 / 20 - 03:00
المحور:
الادب والفن
( وشم سومري )
أنفاسُكِ
تُذكّرُني برائحةِ الشمسِ
ورائحةِ الانهار والينابيع
ورائحةِ رغيفِ الخبزِ الحار
وكذلكَ تُذكّرُني
برائحةِ القرنفلِ والبنفسج
والنرجسِ والجوري
يااااه ... ياأنتِ
رائحتُكِ تُذكّرُني
برائحةِ الطينِ
التي تسكنُ جلدَكِ
مثلَ وشمٍ سومري
( وطنٌ آخر )
لأَنَّ وطني
مرعبٌ ومُلتبسٌ
وقاسٍ حتى في حبِّهِ
وفي إبوّتهِ
إخترتُكِ أنتِ
كي تكوني
وطناً لي
( غوايةُ الينابيع )
لا شيءَ يُضاهي رائحتَكِ
وأنا ...
حتى لو اعتُصرتُ
كلَّ حقولِ النرجسِ والقرنفل
وجنائنِ البنفسجِ والياسمين
إعتَصرتُها في نهرٍ
أو في زجاجةِ عطر شاسعةٍ
فستبقى رائحةُ جسدِكِ
أكثرَ بلاغةً من المسكِ
وأكثر إنوثةً وغوايةً
من غزالاتِ الينابيع
ياااااااه ياأنتِ
في كلَّ مرةٍ أشمُّكِ
أشعرُ كأنني
سأطيرُ بكِ ومعكِ
الى هناااااااك
وأعْني :
الى فراديسِ الأبدية
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟