أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - المسرح والحضارة الانسانية














المزيد.....

المسرح والحضارة الانسانية


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


يتفق المؤرخون والمختصون على ان المسرح، الذي خرج من عباءة الدين، كان وما يزال معيارا اساسيا لتقدم الشعوب والامم. فالحضارة الاغريقية التي نوّرت التاريخ باضاءاتها الساطعة الفلسفية والادبية وتطورها العمراني والمجتمعي كانت قد اسست بشكل
صحيح للفن المسرحي معمارا وكتابة وتنفيذا، وتصدى لهذه المهمة رجال، حكاما وكتابا، خلدهم التاريخ واصبحوا فنارا ترسو عنده سفن المبدعين!
في عالمنا العربي شهد الفن المسرحي تطورا ملحوظا في بعض البلدان التي شهدت في فترات متفاوتة تصاعدا في نمو وضعها الاقتصادي والاجتماعي، ولكن للاسف فان الخطوط البيانية الخاصة بهذه الحقيقة لم تتواصل بالتصاعد بل شهدت انتكاسات حقيقة بسبب سلوك السلطة السياسية او بعض القوى المجتمعية المتطرفة، التي ادت في محصلتها الى اختفاء المهرجانات المسرحية في هذه الدولة او تلك!
وبقي الامل معقودا على ثلة من المسرحيين العرب الذين يحاولون جهد الامكان التواصل في ديمومة هذا الفن على اسس علمية واكاديمية من اجل  ايصال الرسالة الانسانية التي يحملها هذا الفن الرفيع. استمرت تونس، رغم الصعاب، بعقد مهرجان
قرطاج الدولي للمسرح، وتواصلت القاهرة بمهرجاناتها، وكذلك الكويت، ولكن بالمقابل اختفت مهرجانات العراق للاسف، وخفت بريق الشام. وكاد ان يلفنا اليأس ويخبو الامل، الذي ظهر مجددا، ولكن هذه المرة من الخليج العربي، حيث شهدت السعودية تطورا ملحوظا في الفن المسرحي خلال الفترة القريبة الماضية، واصبحت مسقط عاصمة عمان محط انظار  المسرحين العرب، ولكن الاهم من هذا وذاك هو ما اقدم عليه حاكم الشارقة د. سلطان بن محمد القاسمي، المعروف بشغفه بالمسرح، حيث سخر كل الامكانات، المادية واللوجستية، من اجل تطوير المسرح في كل الدول العربية، وراحت الشارقة ومنذ 2008، (حيث تم تاسيس الهيئة العربية للمسرح)،وهي تقدم الدعم لمعظم المسارح العربية وتقيم التوإمة مع العواصم من اجل تنشيط المسرح المدرسي، بالاضافة لقيامها بورشات فنية وطباعة المؤلفات الخاصة بالمسرح والاهم هو محاولة لم شمل المسرحيين العرب في مهرجان سنوي تقيمه " الهيئة" كل عام في عاصمة عربية ( العراق في عام 2021),  وسيقام  المهرجان هذا العام في العاصمة الاردنية، عمّان، حيث تنطلق اعماله يوم الجمعة القادمة، بالتنسيق والتعاون مع نقابة الفنانين الاردنيين ووزارة الثقافة، وبحضور وفود عربية فنية واكاديمية عديدة، ولم يقتصر على العروض المسرحية فقط بل سيتخلل المهرجان ندوات فكرية وجلسات نقدية وورشات في مختلف الاختصاصات المسرحية.. والاهم من هذا وذاك هو الحضور الكبير للجمهور المتعطش لفن مسرحي راقٍ وملتزم تساهم به فرق من الكويت والاردن ومصر وتونس والمغرب والجزائر وسوريا والامارات العربية المتحدة، حيث تم فرز 114 ملفا مسرحيا، سهرت عليها لجنة عربية مختصة واختارت 15عرضا مسرحيا لتقدم في مهرجان المسرح العربي هذا، بدورته ال 12. وسيكون العراق حاضرا من خلال وفد فني كبير يساهم بعض اعضائه بلجان تحكيم او بورشات فكرية ونقدية واعلامية.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرة المسرحية العربية الكبرى! المسرح : معمل الاسئلة ومشغ ...
- بيض البرلمان الفاسد!
- النهوض بالمسرح العربي
- القصدية في العمل الفني
- سامي عبد الحميد..مشروع لم يكتمل
- ابن -اللوَه-.. تَرَجَّل قَليلاً!
- الفن والثقافة وجها الحضارة الناصع!
- عوق أفكار الدكتاتورية!
- أفاق المسرح العربي والدعم المرتجى..
- لماذا الاحتفاء بثورة ١٤ تموز؟
- القبعات الحمر- يجوبون بغداد في مسيرات آلية
- الآثار والحفاظ عليها
- موقف المثقف مسؤولية تاريخية
- الطوق والاسورة
- تعديلات مقترحة لقانون الجنسية العراقية
- متى يتعظ الحكام؟!
- سقوط الصنم ام سقوط افكاره؟!
- نادية وبنات شلال!
- لن نسكت!
- مشتركات المسرح العربي


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - المسرح والحضارة الانسانية