أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - بيض البرلمان الفاسد!














المزيد.....

بيض البرلمان الفاسد!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد العملية السياسية التي تعتمد على صندوق الانتخابات، وذات شفافية عالية وخالية من التزوير، من افضل العمليات السياسية في المعمورة، وهناك استثناءات قليلة في هذا الشأن فمثلا في الانتخابات الألمانية في ثلاثينيات القرن الماضي صعد إلى دفة الحكم عن طريق تلك الانتخابات " ادولف هتلر" الذي سرعان ما تحول إلى دكتاتور بغيض، وبسبب تطرفه العرقي وعنصريته وسياسته الحمقاء تم شن الحرب العالمية الثانية التي فقدت البشرية خلالها ملايين الضحايا من دول مختلفة وتم تهديم مدنا عامرة وعواصم عديدة وخسر الاقتصاد العالمي ملايين الدولارات بسبب تلك الحرب.
كانت بيضة ذاك البرلمان الالماني فاسدة، تشبه إلى حد كبير بيوض برلماننا بدوراته المختلفة، لسبب بسيط وهو كون "الديك" الفاعل والمؤثر في وطننا جاء من خارج الحدود، واعتمد على "المحاصصة" الطائفية والاثنية في توزيع الكراسي والمناصب، تلك المحاصصة التي اصبحت توأما ملازما للفساد الاداري والمالي الذي نخر كل اجهزة الدولة. ولم تستطع اية دورة في البرلمان او في الحكومة، منذ سقوط الطاغية، ان تطرح مشروعا عراقيا خالصا يرمي الى بناء اقتصاد متين يعتمد على استخدام عقلاني للموارد الطبيعية المتوفرة. ولكن النتيجة الملموسة من خلال سياسات البرلمان والحكومات المتعاقبة على حكم البلاد، هو الضحك المتواصل على ذقن العباد، واغلب تلك الحكومات اكتفت بالحديث عن الفساد وتلويحها بكشف الملفات الكبيرة، وفي النتيجة بقيت اهدار اموال الموازنات العامة طي النسيان، والملف الخطير الممثل بدخول داعش وفضيحة انسحاب الجيش العراقي من الموصل ووقوع مجزرة " سبايكر " من الملفات التي لا يمكن الاقتراب منها! ولم تكن هناك كتلة برلمانية واحدة جادة بفتح اي من هذه الملفات، وغيرها كثير: السلاح المنفلت خارج سيطرة الدولة والبنية التحتية المتهرئة، وبنايات المدارس المنهوبة وبيع المصانع الكبيرة كخردة في اسواق الدول المجاورة، والاغتيالات والتفجيرات التي تركت مئات الضحايا في وسط بغداد ( تفجير الكرادة نموذجا ) وفي بقية المدن!
اما رفع الشعارات التي تدعو للاصلاح والتغيير من قبل الاحزاب المتنفذة، فلم ترفع الا لذر الرماد في العيون! اذ لا يمكن لفاسد ان يكون مصلحا! اما بيع المناصب والكراسي في البرلمان او في توزيع الحصص فحدث ولا حرح!
ولم يبق لنا امل، اليوم، الا بالشباب المنتفض الذي قلب الطاولة على رؤوس الفاسدين. هؤلاء الشباب الذين خرجوا بصدور عارية من اجل العراق المقبل، وبمساندة من شرفاء هذا الوطن، لن يعودوا الى منازلهم قبل ان ترسو سفينة الانتفاضة على ضفاف عراق حضاري وديمقراطي بشكل حقيقي، عراق امن ومتقدم ومتاخي بكل طوائفه واثنياته المختلفة.
الشباب الحالي هو " الديك الفصيح" الذي سيمنح الوطن بيضا طيبا صالحا!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهوض بالمسرح العربي
- القصدية في العمل الفني
- سامي عبد الحميد..مشروع لم يكتمل
- ابن -اللوَه-.. تَرَجَّل قَليلاً!
- الفن والثقافة وجها الحضارة الناصع!
- عوق أفكار الدكتاتورية!
- أفاق المسرح العربي والدعم المرتجى..
- لماذا الاحتفاء بثورة ١٤ تموز؟
- القبعات الحمر- يجوبون بغداد في مسيرات آلية
- الآثار والحفاظ عليها
- موقف المثقف مسؤولية تاريخية
- الطوق والاسورة
- تعديلات مقترحة لقانون الجنسية العراقية
- متى يتعظ الحكام؟!
- سقوط الصنم ام سقوط افكاره؟!
- نادية وبنات شلال!
- لن نسكت!
- مشتركات المسرح العربي
- عودة الكفاءات ومستلزمات التشجيع جواد الاسدي نموذجا
- المرأة شريان الحياة والقها الدائم


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - بيض البرلمان الفاسد!