أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - سقوط الصنم ام سقوط افكاره؟!














المزيد.....

سقوط الصنم ام سقوط افكاره؟!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6197 - 2019 / 4 / 10 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ خمسين عاما والعراقيون يدفعون ضريبة، بطش حكامهم، دما ومهانة. فالصنم الذي سقط في التاسع من نيسان قبل ستة عشر عاما، صال وجال، وقتل واغتال وعذب، بشكل مباشر او غير مباشر، منذ الانقلاب الأول الذي نفذته مجموعة مشبوهة من المتآمرين وخونة الشعب والوطن عام 1963. ومنذ ذلك التاريخ والمواطن لم يعُد بقاؤه على قيد الحياة إلا ضربة حظ!

كل الناس تموت بالصدفة إلا العراقي فإنه يعيش بالصدفة!

وعاش المواطن بين لظى الحروب العبثية المدعومة بفرق الإعدام في خطوط المواجهة وفرق التفتيش الحزبية "البعثية"، التي تطرق الابواب في اي وقت تشاء، إلى سنوات الحصار العجاف التي اكل فيها ذلك المواطن الوحل!

وسقط الصنم ليسقط معه نظامه المدجج بالسلاح وبأفكار زائفة عن الاشتراكية والحرية والأمة، وشعارات جوفاء عن قضية العرب الاولى، فلسطين، وعروسها القدس، مع ان ذلك النظام كان السباق بالمساهمة في ذبح فلسطين!

سقط الصنم بعد أن فتح أبواب الوطن للمحتلين، وكانت نتائج الاحتلال الكارثية ماثلة أمام العين، ولهذا وقف شرفاء هذا الوطن موقفهم المبدئي الرافض للحرب وللدكتاتورية!

وكنا نمني النفس بأن تسقط أفكار ذلك النظام بسقوط رموزه، إلا أن من جاء إلى الحكم طيلة هذه الفترة سحب المواطن من بساط المعارضة لذلك النظام إلى الترحم عليه! فبعد تلك الحملة الإيمانية الكاذبة جرى غسل أدمغة شريحة واسعة من الشباب، ليتحول قسم منهم من " فدائيو صدام" إلى قادة في تنظيم داعش سيئ الصيت. وليخلع البعض منهم " الزيتوني" ويستبدله بالخواتم ولبس الدشداشة سوداء كانت أم بيضاء!

أكثر ما يحتاجه مجتمعنا هو تربية النشء الجديد على أفكار المحبة والتآخي وقبول الآخر. اجتثاث الأفكار لا يحتاج إلى " شرطي" بل إلى سن قوانين للتربية والتعليم تأخذ بنظر الاعتبار الطابع الموزائيكي للمجتمع العراقي، وتعتمد على تفنيد كل الأفكار الفاشية.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادية وبنات شلال!
- لن نسكت!
- مشتركات المسرح العربي
- عودة الكفاءات ومستلزمات التشجيع جواد الاسدي نموذجا
- المرأة شريان الحياة والقها الدائم
- الطابور الخامس العراقي!
- نخلة عراقية منسيّة!
- بمناسبة الذكرى السبعين لاستشهاده دار المدى تستذكر الرفيق الخ ...
- ملفات الثقافة المتشابكة والوزير الجديد!
- المسرح بوابة المصالحة!
- اول غيث الثقافة@
- ليلك ضحى .. مسرحية تغسل الافئدة من الافكار الإرهابية!
- تجديد الخطاب الديني!
- - تقاسيم - عراقية في القاهرة!
- مهرجان المسرح العربي.. اليوم في القاهرة وبعد غد في بغداد!
- حفل بهيج بعودة الفنانة فريدة محمد علي إلى وطنها
- تجديد الخطاب الديني
- الحكومة الجديدة ومحاربة الفساد
- الرحيل بين عالمين!
- مقاربة مسرحية عربية اوربية


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض
- خبير إسرائيلي: انتقام خامنئي يقترب ومخاوف من عودة الحرب مع إ ...
- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - سقوط الصنم ام سقوط افكاره؟!