أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - تجديد الخطاب الديني!














المزيد.....

تجديد الخطاب الديني!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6134 - 2019 / 2 / 3 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التطرف بكل أشكاله ولأية طائفة كان يصب، حتما، في مصلحة أفكار داعش.. وتكفير الآخر لا يساهم إلا في تأجيج التطرف المقيت، وهو ما تصبو إليه القوى التكفيرية والظلامية، خاصة في بلد موزائيكي - ملون مثل العراق، الذي تتعايش على أرضه مختلف القوميات والأديان والطوائف. لذا نحتاج إلى خطاب ديني جديد يراعي هذا التلون، ولا نحتاج أن يُسمعنا من يجلس على هرم المؤسسة الدينية خطاباً ماضوياً متعصباً خالياً من أية قيمة انسانية!
لا بد ان نشير الى اهمية الاعلام في هذا المضمار، بمختلف تشعباته وتقنياته، ويمكن للمثقفين ان يلعبوا دورا ايجابيا في اذابة اي جليد بين ابنائه، وليس كما نرى على بعض صفحات الفيس بوك، التي تنضح طائفية وكراهية! وتساهم عن قصد أو بدونه في تشويه الأفكار الخيرة وتزيد نار التفرقة حطبا!
الاعلام الحكومي ممثلا بشبكة الإعلام العراقي خطا خطوة أولى في الطريق الصحيح حين نقلت القناة الرسمية العراقية، وعلى مدار ايام وبشكل كثيف، جميع الاحتفالات الخاصة بأعياد السيد المسيح ورأس السنة ( وكأني بالشبكة ترد، بدل الحكومة، على من تطاول على اخوتنا المسيحيين وعلى من يحتفل معهم بأعياد رأس السنة!)، بالإضافة إلى الحرص على تقديم برامج بلغات محلية مختلفة سواء مرئية أو مسموعة!
بدون التنوع الديني والعرقي في بلادنا لا يمكن ان نتحدث عن عراق واحد وموحد، ولكي يكون هذا العراق عادلا يجب ضمان حقوق كل المكونات، التي يتشكل منها الشعب، ثقافيا وفكريا وانتماءً.
خطوة الشبكة، رغم اهميتها، لا تكفي للحديث عن ضمان حقوق لهذا المكون أو ذاك، وعليه لا بد للحكومة من تشريع قانونٍ، شبيه بذاك الذي يدين " الدكة " العشائرية ويجرّم كل من يحاول أن يفضل انساناً على آخر باسم الدين أوالقومية، أو "يتفوه" بما يساعد على شق الصف الوطني! وشمول من تسول له نفسه على هكذا فعل، كتابة أو تصريحا أو تلميحا، بالقانون 4 إرهاب!
وهناك خطوة أخرى، لا افهم لِمَ لم تقدم عليها الحكومات السابقة، وهي رفع الدين أو العرق من الجنسية العراقية!
ألا تكفي صفة "العراقية" في الجنسية، فتغنينا عن ذكر دين المواطن أو عرقه، مثل ما هو معمول به في الدول الحضارية المتقدمة؟!
ولكي نربي جيلا جديدا متسامحا ومتآخيا، لا بد من مراجعة البرامج التربوية لمختلف المراحل، وحذف كل ما يدعو للكراهية وابداله بما يدعو للمحبة والألفة.
ان تاريخنا العربي، قبل وبعد الاسلام، زاخر بنصوص تدعو للتآخي والمحبة. فلنأخذ بها ونترك جانبا اصحاب " داحس والغبراء " ، وبقايا تبعات "الحروب الصليبية" إلى مزبلة التاريخ التي تليق بداعش ومن لف لفهم من اي طرف كان!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تقاسيم - عراقية في القاهرة!
- مهرجان المسرح العربي.. اليوم في القاهرة وبعد غد في بغداد!
- حفل بهيج بعودة الفنانة فريدة محمد علي إلى وطنها
- تجديد الخطاب الديني
- الحكومة الجديدة ومحاربة الفساد
- الرحيل بين عالمين!
- مقاربة مسرحية عربية اوربية
- اصحاب الجاكيتات الصفراء!
- مقاربة برلمانية
- دائرة- الصفر- البغدادية!
- ماذا يريد الشعب؟!
- ابو طبر من جديد!
- الاحتفاء بالمسرح العربي
- توافق الكتل ومستقبل العراق!
- مهرجان الصحافة العراقية
- التخطيط لاستعادة ستراتيجية المسرح العربي
- الخصخصة تزيد القيظ لهيبا!
- احفاد 14 تموز!
- الرياضي العضوي والفنان الملتزم!
- احتراق الاقنعة!


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - تجديد الخطاب الديني!