أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الطوق والاسورة














المزيد.....

الطوق والاسورة


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 17:57
المحور: الادب والفن
    


مسرحية " الطوق والاسورة ".. واستعادة الموروث الشعبي
بعد ربع قرن على عرضها الاول
تحصد الجائزة الكبرى وتعرض في منتصف رمضان

سيعاد عرض مسرحية " الصوق والاسورة " على مسرح السلام في القاهرة بمنتصف شهر رمضان الجاري ، وسبق وكرّمت هذه المسرحية في افتتاح مهرجان الشارقة المسرحي في التاسع عشر من شهر آذار الماضي ( 19/3 - 24/3/2019)، لكونها فازت بجائزة حاكم الشارقة الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي في مهرجان المسرح العربي بدورته الحادية عشرة في مطلع كانون الثاني ( يناير ) الماضي ، وهذه المرة الأولى التي تفوز بها مصر بهذه الجائزة رغم مشاركاتها المتتالية في دورات مهرجان المسرح العربي.
وقد سبق واحتضنت جمهورية مصر العربية الدورة ١١ لمهرجان المسرح العربي في مطلع كانون الماضي لهذا العام. وساهمت مصر
بمجموعة كبيرة من العروض المسرحية، داخل وخارج المسابقة، باعتبارها الدولة المضيفة للمهرجان والذي تقيمه سنويا الهيئة العربية للمسرح، بالتناوب بين العواصم العربية المختلفة.
وقد فازت مصر بجائزة المهرجان في هذه الدورة، كاحسن عرض مسرحي، من خلال العرض الناجح لمسرحية " الطوق والاسورة "
وأعدّ العرض د.سامح مهران عن رواية للكاتب الراحل يحيى الطاهر عبد الله ومن اخراج ناصر عبد المنعم وبطولة فاطمة محمد علي ومارتينا عادل وأشرف شكري وأحمد طارق ومحمود الزيات وشريف القزاز وشبراوي محمد ومحمد حسيب وسارة عادل. والمسرحية من إنتاج مسرح الطليعة.
وتعتبر هذه أول مسرحية مصرية تفوز بهذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 100 ألف درهم إماراتي، وتحمل اسم الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة، وقد أطلقت الجائزة في مهرجانات المسرح العربي منذ 2009.
وسبق وان قدمت هذه المسرحية قبل عشرين عاما من قبل نفس المخرج الفنان ناصر عبد المنعم، الذي لمع اسمه خلال سبعينيات القرن الماضي، ومازال قادرا على تقديم الجديد، فما الذي دعا عبد المنعم إلى اعادة إخراجها بعد كل هذه السنوات؟!
يجيب المخرج عبد المنعم : "إعادة إنتاج الماضى دليل على سكون الحاضر وركوده. العمل قابل لإعادة الانتاج لانه ما زال مرتبطا بالواقع الراهن سياسيا واجتماعيا ".
ولكن كيف يتعامل المخرج مع عمل مسرحي سابق بعد مرور كل هذه السنوات على انتاجه الاول؟ هل هناك تغيير في الرؤية الاخراجية للعمل، خاصة أنه ليس من السهولة بمكان إعادة الإنتاج كما كان قبل أكثر من عشرين عاما؟!
ويأتي الجواب من المخرج عبد المنعم:"
هناك شق اجرائى مرتبط بإعادة انتاج العرض من جديد ليشارك فى المهرجان التجريبى فى اطار الاحتفال باليوبيل الفضى له، والشق الاخر هو اختلاف صناع العرض، وبالتحديد الممثليين، فمنهم من اعتزل و منهم من كبر فى السن واصبح فى مراكز مرموقة و منهم من غير نشاطه المسرحى تماما.
و أضاف" أن موضوع الريبرتوار أو إعادة انتاج عروض تم انتاجها من قبل، قد لاقت رواجا مسرحياً كبيراً. ولدى تجربة اخرى ارى أن إعادة انتاجها من جديد يناسب ظروف هذا العصر ايضا وهي " رجل القلعة " و ذلك لارتباطها الشديد زمنيا بالظرف التاريخي و السياسي فى الوقت الراهن. المسرحية اذن  قابلة للتجديد، فحتى على مستوى الجماليات حين قدمنا العرض لاول مرة فى التسعينيات كان الشكل الجمالي مختلفا عن السائد ولاقت المسرحية ردود فعل ايجابية جدا".
ولا بد من التذكير هنا بأن رواية يحيى الطاهر عبدالله قد لاقت رواجا كبيرا، حال توزيعها قبل ما يقارب من ربع قرن، لدى المثقفين والمهتمين، وحاول العديد من الفنانين إلى مسرحتها، وسبق وان تم إنتاج الرواية وتقديمها كفيلم سينمائي.

استعادة الموروث الشعبي
تتناول المسرحية بشكل جوهري قضية المرأة الريفية المستلبة حقوقها، وتثير قضية الاضطهاد المزدوج الذي تعانيه من قبل السلطة ( أية سلطة كانت سواء ممثلة بالمؤسسات السياسية أو سلطة التي والاخ الاكبر والزوج ورجل الدين ...) ومن قبل المجتمع الذكوري الذي يمثل باقتدار السلطة الذكورية.
تكشف لنا المسرحية السلبيات المطمورة في الموروث الثقافي الشعبي ومحاولة مناقشتها من أجل الوصول للطريق الذي يمكن أن يشكل مفتاحا للحل، وقد برزت تلك المعالم في المسرحية من خلال شخصية "حزينة" التى تدير حياتها بالحيل والخداع حتى تستطيع العيش فى ظل مجتمع يرى أن عقل المرأة ناقص!.
حاول المخرج أن يدمج المتفرج مع العرض ويكون جزءا منه، جزءا من بيئته ومن تاريخه في الماضي والحاضر حيث حاول المخرج الربط بينهما من خلال السينوغرافيا مستخدما جسرا خشبية( معبر) بين خشبة المسرح وبين خلفية الصالة التي بنى فيها خشبة ثانية لتظهر أحدهما البيت الريفي بكل تفاصيله البسيطة المتواضعة من جهة، ومن جهة أخرى المعابد الفرعونية وفخامة المعمار المهيب. وتتناوب الأحداث على هاتين البقعتين، بالإضافة للحركة على المعبر، وهنا استطاع المخرج أن يهدم، بطريقة غير مألوفة، الجدار الرابع!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعديلات مقترحة لقانون الجنسية العراقية
- متى يتعظ الحكام؟!
- سقوط الصنم ام سقوط افكاره؟!
- نادية وبنات شلال!
- لن نسكت!
- مشتركات المسرح العربي
- عودة الكفاءات ومستلزمات التشجيع جواد الاسدي نموذجا
- المرأة شريان الحياة والقها الدائم
- الطابور الخامس العراقي!
- نخلة عراقية منسيّة!
- بمناسبة الذكرى السبعين لاستشهاده دار المدى تستذكر الرفيق الخ ...
- ملفات الثقافة المتشابكة والوزير الجديد!
- المسرح بوابة المصالحة!
- اول غيث الثقافة@
- ليلك ضحى .. مسرحية تغسل الافئدة من الافكار الإرهابية!
- تجديد الخطاب الديني!
- - تقاسيم - عراقية في القاهرة!
- مهرجان المسرح العربي.. اليوم في القاهرة وبعد غد في بغداد!
- حفل بهيج بعودة الفنانة فريدة محمد علي إلى وطنها
- تجديد الخطاب الديني


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الطوق والاسورة