أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - السياسيون الشيعة يحفرون قبروهم بأيديهم ؟!














المزيد.....

السياسيون الشيعة يحفرون قبروهم بأيديهم ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يدرك السياسيون الشيعة بعد المخاطر التي تحدق بالبلاد والتي هم كانوا ومازالوا سبب رئيسي فيها , ولم يدركوا المخططات التي تحاك ضد العملية السياسية والشعب العراقي عموماً , ولم يكتشفوا بعد أنهم مشاركون بنهايتهم الحتمية , مثلما شارك من قبلهم السنة العرب والذي بدأ بثورة العشائر وانتهى بداعش بدمار هائل ، ومن يركز على هذا المخطط يجد أن الأحداث الراهنة موجهة بدهاءً كبير لتدمير المجتمع العراقي ككل , وخصوصاً المحافظات الجنوبية , فالخطة بدأت بإحراق وتدمير المؤسسات الخدمية وتعطيل مصالح أبناءه وإرباك الحياة اليومية , وإغلاق المؤسسات الاقتصادية وذلك من اجل بقاء المجتمع دون موارد اقتصادية أو إنتاج وبما يعزز البطالة والفقر , إلى جانب تعطيل الحياة اليومية من قطع الجسور والشوارع وانتشار أعمال التخريب والفوضى وبما يكرس الفقر وينمي الجريمة بكافة أنواعها والثمرة في ذلك هو إحراق الشباب بهذه النار المتقدة , كما أن أهم الضربات التي وجهت هو ضرب السياحة الدينية في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وبابل وغيرها من المدن التي تنتشر فيها المراقد المقدسة لأهل البيت (ع) من خلال تفجير أعمال العنف فيها وبث الخوف والرعب لدى الزوار الأجانب والإساءة لهم وكل هذا يدخل في تشويه سمعة العراقيين التي توهجت بكرم الضيافة في موسم الزيارات خصوصأ الزيارة الأربعينية والتي عبرت أرقى تعبير عن كرم العراقيين وحسن الضيافة لديهم .
الهدف الآخر كان ضرب مستقبل الأجيال في المحافظات الجنوبية من خلال غلق المدارس والجامعات قسرياً ومنع الطلاب من الذهاب إلى مقاعد الدراسة والمخطط كله يصب في تجهيل المجتمع الجنوبي وبقاءه متخلفاً , والشيء الأهم هو شيوع الرعب والإرهاب وسيادة لغة القتل ونزع الأمن والآمان وذلك من خلال تجريد القوات الأمنية من سلاحها والاعتداء عليها , واستهداف قوات الحشد الشعبي وإسقاط هيبة الدولة وهذا ما أكدته المرجعية الدينية العليا في خطاباتها الأخيرة بعدم المساس بالقوات الأمنية ومنع أي تصادم فيما بينها وبين المتظاهرين السلميين , بل الأكثر من ذلك تشجيع ودعم الحركات الدينية المنحرفة لضرب البنية العقائدية والإساءة للمذاهب عموماً من خلال السب والشتم وتزوير التاريخ وعكس صورة مشوهة لأتباع أهل البيت (ع) , ويكتمل المخطط بإطلاق يد العصابات الإجرامية لنشر الفوضى والجريمة والقتل والجهل والتخلف , إلى جانب ضرب العصب الحساس لتلك المدن ألا وهي الأعراف والقيم الأخلاقية الأصيلة للمجتمع الجنوبي , وان تسود فيه لغة القمع والتجهيل للمجتمع وإشاعة العادات الدخيلة من البذاءة وتشويه العادات والتقاليد الموروثة بكافة إشكالها .
الأهم من ذلك كله هو ضرب التنمية الصناعية الاستثمار في المحافظات الجنوبية وتهديد الاستثمار فيها والعمل على تكريس التخلف الاقتصادي وزيادة معاناة أهلها وهذا ماتحقق فعلاً فلا أعمار ولا استثمار ولا تنمية وعلى يد الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد , وبأيدي محافظين وساسة شيعة , ناهيك عن عملية إفراغ المجتمع الجنوبي من مصدر قوته من خلال استهداف المرجعية الدينية العليا والرموز الدينية وضرب الحشد الشعبي الذي يعد أهم أركان حماية وضمانة الشعب العراقي , إلى جانب السعي الحثيث من اجل ضرب الهوية الوطنية لأهل الجنوب من خلال وصفهم بالعملاء والصفوية والذيول للإيرانيين , وإلصاق تهمة التبعية لإيران وجرهم إلى دائرة الاتهام المباشر وهو عمل منظم تقوم به قوى خارجية هدفها ضرب الوجود الوطني في العراق من خلال ضرب الأسس المتينة للشعب العراقي وتحميله تبعية الخارج ويبقى الفراغ هو سيد الموقف في أي تقييم لهذا الوضع , إلى جانب فساد الساسة والحكام والذي زاد الأمر تعقيداً وجعل البلاد تسير نحو منزلق خطير لا نهاية له وان يضع السياسيون قبورهم بأيديهم



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات بين الأهداف والاستهداف ؟!!
- من هي النخبة السياسية الجديدة التي ستقود البلاد ؟!!
- السيستاني يرسم خارطة الطريق
- لنبكي على العراق دما
- من يتحمل فشل حكومة عبد المهدي ؟!
- المرجعية الدينية تطلق رصاصة الرحمة على القوى السياسية ؟!
- مابين بغداد وبيروت انتفاضة أم تظاهر ؟!
- من ردفان إلى نجران ... اليمنيون أسياد الميدان
- طائرة الاصلاح تغادر بغداد ؟!
- بهمة ابن الزبير ... الكوفة تنهض من جديد
- البغدادي..نهاية محتومة لخلافة مزعومة .
- الحكومة والمعارضة..ديمقراطية الرسائل .
- نهاية داعش الحقيقية
- الحكيم يعتزل السياسة ؟!
- مستشفى التويثة وإرهاصات السياسة ؟!
- جسر الطابقين يتمدد ؟!
- ماذا بعد حل الحشد الشعبي؟!
- برتقال ديالى في صيفها اللاهب .
- التظاهرات خيمة الفاسدين ؟
- ثقافة المعارضة في الدولة الحديثة ..


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - السياسيون الشيعة يحفرون قبروهم بأيديهم ؟!