أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - التظاهرات بين الأهداف والاستهداف ؟!!














المزيد.....

التظاهرات بين الأهداف والاستهداف ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6445 - 2019 / 12 / 23 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك إن الشعوب التي تعاني العوز والحرمان ونقص الخدمات تعبر عن حاجتها ورفضها للظلم من خلال التظاهرات ، والتي هي بالتأكيد وسيلة من وسائل الأنظمة الديمقراطية كما أنها الوسيلة القانونية في المطالبة بالحقوق ، لهذا نجد أن اغلب الحكومات المتسلطة سقطت أمام مطالب الجمهور ، والأمثلة كثيرة في هذا المجال فهذه الثورة المصرية التي كانت سبباً في سقوط الديكتاتورية ، ومن بعدها إسقاط الحكم الاخواني وفي نفس العام .
التظاهرات حق ومطلب شرعي ، كما انه حق طبيعي ودستوري للشعوب في التعبير عن مطالبها وحقوقها ، ولكنه في نفس الوقت يحتاج إلى تقنين وتنظيم وتشريع يحفظها ويحفظ مساراتها ، مع ضرورة الاعتناء والوقوف على المطالب المشروعة للمتظاهرين مع التأكيد على ضرورة الحذر من المندسين وأصحاب الأجندات المشبوهة التي تتحرك في إطارها.
مع استمرار التظاهرات والتي دخلت أسبوعها السابع شهدت تغيير في بعض جوانبها ، ودخول أطراف ذات أجندات مشبوهة ، وهي مدعومة من قوى داخلية وإقليمية ودولية ، وذلك من اجل تحريف مسارها وأهدافها ، من احل غايات وتصفية حسابات مع العملية السياسية القائمة ، أو مع القوى السياسية ، حتى وصل الحال النيل من الرموز الدينية والسياسية ، خصوصا المرجعية الدينية والتي رُفعت شعار ضدها واستخدمت فيها أقبح أساليب التسقيط والاتهام ، ووفق خطط مدروسة تحاول تحريف الجمهور عن المرجعية الدينية والمشروع الوطني ، والذي كان نتاج دماء الالآف من الضحايا والشهداء من المقابر الجماعية ، والعوائل المشردة والأرامل والأيتام .
الشعارات التي رفعها البعض والمطالبة بتغيير النظام السياسي لا يمكن عدها مطالب مقبولة أو معقولة ، وذلك لان الدستور الذي صوت عليه أكثر من ١١ مليون عراقي ليكون هو الوثيقة الوطنية التي تحفظ الحقوق ، لا يمكن إنكاره أو تعطيله ، الأمر الذي يعد خطوة في بناء البنية السياسية الصحيحة ، كما إن نفس هذه الأحزاب والتيارات المنادية بتغيير النظام لم تفلح بإقناع الجمهور بالتصويت لها ، فكيف تستطيع إقناع الجمهور من تغيير النظام السياسي باجمعه ، ثم أن الأمر المهم هو هل تملك هذه القوى الكثافة العددية والتمثيل الدستوري في الحديث بالنيابة عن الجمهور ، ناهيك عن كونه مخالفة واضحة للمسار الديمقراطي والذي صوت عليه الملايين وكان نتاج لانتخابات رسمت خارطة العمل السياسي الوطني .
اعتقد أن محاربة الفساد والمفسدين هو مطلب الجمهور وهو حق جماهيري عام ، لايمكن إنكاره في ظل الفساد المشتري والذي اخذ ينخر جسد الدولة العراقية ، لهذا الأولى هو توجيه المتظاهرين نحو الحرب السلمية على الفساد ، والكشف عن ملفات المسؤولين المفسدين ومهما كانوا او من يقف وراءهم ، كما أن من الضروري أن تكون هناك رؤية واضحة لإجراء عملية الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة ، لان أي عملية إصلاح لا يمكن أن تكون ناجحة ما لم ترافقها خطة إستراتيجية محكمة ومدروسة ، إذ لا يمكن التصور أن هناك عملية إصلاح حقيقة تقوم على خلفية ردود الأفعال والاستعجال في اتخاذ القرارات المصيرية .
أن إي عملية إصلاح لا يمكن أن تتم بالتفرد بالقرارات ، لان مصير البلد لا يمكن حصره بأهواء وقرارات السيد العبادي أو حزبه ، بل هي قرارات مصيرية تهم المواطن العراقي ، لهذا يجب أن يخضع أي قرار سياسي لشاور القوى الوطنية والتي تكونت من رحم الجمهور ، كما يجب أن يكون هناك استثمار للعقول الوطنية الناضجة ، واستثمار الأيادي النظيفة التي كانت سبباً في تأسيس المشروع للوطني ، من خلال توحيد المواقف والرؤى والجهود ليكون أي قرار سياسي يحضى بغطاء وطني وشرعي ، وبالتالي الوصول إلى مشتركات تحقق مطالب المتظاهرين ، وحفظ أركان العملية السياسية في البلاد .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هي النخبة السياسية الجديدة التي ستقود البلاد ؟!!
- السيستاني يرسم خارطة الطريق
- لنبكي على العراق دما
- من يتحمل فشل حكومة عبد المهدي ؟!
- المرجعية الدينية تطلق رصاصة الرحمة على القوى السياسية ؟!
- مابين بغداد وبيروت انتفاضة أم تظاهر ؟!
- من ردفان إلى نجران ... اليمنيون أسياد الميدان
- طائرة الاصلاح تغادر بغداد ؟!
- بهمة ابن الزبير ... الكوفة تنهض من جديد
- البغدادي..نهاية محتومة لخلافة مزعومة .
- الحكومة والمعارضة..ديمقراطية الرسائل .
- نهاية داعش الحقيقية
- الحكيم يعتزل السياسة ؟!
- مستشفى التويثة وإرهاصات السياسة ؟!
- جسر الطابقين يتمدد ؟!
- ماذا بعد حل الحشد الشعبي؟!
- برتقال ديالى في صيفها اللاهب .
- التظاهرات خيمة الفاسدين ؟
- ثقافة المعارضة في الدولة الحديثة ..
- هل أزيل الغطاء عن عبد المهدي ؟


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - التظاهرات بين الأهداف والاستهداف ؟!!