أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - وجعي .. وانا بخير!!















المزيد.....

وجعي .. وانا بخير!!


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


الف واربع كلمات.. ولوحة واحدة!!

20 كلمة
ما بين الوجع والوجع الاخر.. انتظر البكاء!! وحين لا يأتي اعرف انه اصبح بلا فائدة ترتجى منه.. فحين تبكي ولا يتغير شيئاً يصبح البكاء بلا جدوى.. يصبح عادة تفسح مساحة اخرى لوجع اخر!!

34 كلمة
لا اريد ان اتسأل عن شي اسمه الله.. او هذا الذي خلقته البشرية ليصبح خالقها عبر مسيرتها الانسانية.. فقد قطعت صلتي به منذ ان عرفت الوجع البشري في هذا العالم.. من الحضيض الى الحضيض؟!!

40 كلمة
هنا.. على قارعة الفراش انا كتلة من جسد!! او جسد جزء منه كتلة وجزء منه بقايا حياة.!! هل الموت هو خلاصي الوحيد.!! ام انني هنا حين اسكب ذاتي احرفاً لا اعرف من اين تاتي .. يمكنني ان اولد من جديد!!

45 كلمة
يقولون ان الايمان هو خلاص للمساكين.!! لا استطيع قبول ان اكون بكاء العبيد.. فقد علمني والدي ان اموت وانا منتصباً وراسي مرفوعة نحو الشمس والحرية. الا انني فقدت بعد قدرة الوقوف والانتصاب.. انتصاب المتعة والشعور بشيء اقوى من العذاب!! وها انا افقد الحالتين معاً.

57 كلمة
ما بين فكرة واخرى افكر بمعنى وجودي.. كتلة من جسد معاق قابع في غرفتي.. بدات بتدخين سيجارة في الصباح قبل اي شيء.. كوسيلة علاجية لتحريك امعائي.. بسبب هذا البقاء المزمن بلا حركة.. وصارت السيجارة 5 سجائر.. ارتشفها بنوع من المتعة.. كيف حدث هذا.؟؟ وكنت بالامس القريب اشمئز من منظرها.. واكره رائحة الدخان في منزلي وعلى اطراف اصابعي؟!!


59 كلمة
انا هنا لانني جبان!؟؟ ام لانني لا اقوى على الموت؟!! فكرت كثيراً بوسيلة للانتحار.. هل هي حقيقة انني ارفض الانتحار من اجل ان يبقى اولادي وزوجتي التي تحبني اكثر من ذاتها.. يسعدون بوجودي قربهم؟؟! ام لانني انا الذي احتاج لان ابقى بقليل من السعادة لانني احبهم؟؟! او ان هذا الحب هو وسيلتي للهروب من شيء اسمه الانتحار.!! لست ادري!!

59 كلمة
شيء ما يوجهني الى الحديث مع المرأة.. مع كيان هو كل ما املك من شوق اليه.. شوق بلا امل!! فاجد كثير من الزمن للتواصل مع نساء لست ادري من اين وكيف التقي بهن.. عبر وصيلة الانترنيت.. لكنه تواصل شبه جسدي.!! اعيث الفوضى في اجسادهن ومشاعرهن واحرق ذاتي وانا لست الا رماداً!! فكيف يحترق الرماد وهو رماد؟؟!!

63 كلمة
لو كان البديل لاعاقتي هو العمل.. كنت اختارت الاثنين معاً!! فانا اعتدت ان اكون انا.. كما اعتدت ان اعمل لساعات طوال!! فالعمل يحرر الانسان. وان يكن هذا القول قولا فاشياً..فلربما يحرره من الشعور بالحاجة والاستجداء!! الا انه بالحالتين يبقى نوع من العبودية.. لقاء شيء ما.. لا بأس.. هو الخيار الوحيد امامنا في هذة المرحلة من التاريخ البشري.. وليس هناك من بديل امامنا الان؟!!


الوان اكرليك على قماش 80/62 سم – رسم زاهد عزت حرش

72 كلمة
لقد رحل والدي منذ 22 عام .. ورحلت والدتي من شهور.. كل يوم يمر شيء ما من الذاكرة بهم.. في كل شيء!! لكنني مدرك انهما ليسا هنا!! وانني يتيم ووحيد!! فاي حنان في هذا العالم.. واي دفئ فيه لا يمكنه ان يعوضني دفئ الوالدين!! لست استقي هذا الشعور من تربية دينية .. لانني لا اؤمن بها.. انه شيء منسوج في اوردتي.. تربيت علية على مدى اعوام من الحنان والحب والعاطفة الابوية الخالصة.!!

97 كلمة
في كثير من الايام اقول في قرارة ذاتي .. يا لسعادتي اني معاق!! فهذا الشيء اتاح لي ان احصل على مرتب شهري.. وهو الذي يعطيني قليلاً من الوقت من اجل ان اتفرغ, في وقت اللاوجع, لاقراء كتاباً او لارسم شيئاً من الالوان.. او لان اصبح مدمناً على الصمت والتدخين!! وانا قبل بضع سنوات .. وحتي منذ شهور.. وانا معاق ايضاً.. عملت لاكثر من عشر ساعات في اليوم.. لاجل ان احصل على قليل من المال.. ليساهم في سد بعض احتياجاتنا الاجتماعية!! ربما كي يبعدنا قليلا عن خط الفقر المتعارف عليه.. والذي تسجل معطياته دوائر الاحصاء المركزية كل عام!!

99 كلمة
ابحث في زوايا بيتي عن شيء اعوض ابنائي به عن احتاجات ادمية عديدة.. واقول لهم.. ربما كذباً.. وربما هي الحقيقة؟!! انكم تشقون طريقكم في سبيل العلم والمعرفة.. ومن اجل ذلك علينا ان نتحمل بعضاً من الجوع!! هل تحتاج المعرفة ان يدفع الانسان من قوته لاجلها!! ها انا مكبل اليدين.. بل انا عاجز.. لست اقوى على ان اشتري لاولادي طعاما ليشبعوا ويستمتعوا به.. لا اؤمن بان الانسان يأكل من اجل ان يعيش فقط.. بل ايضاً يأكل من اجل ان يشبع وان يتمتع وان يقوى على ممارسة الحياة.!! من قال ان الطعام ترفاً فهو لا يعرف وطئة الجوع والفقر وبرد الشتاء!!

116 كلمة
في داخلي براكين من النقمة .. صراخ لا اعرف مدى حدوده!! لذلك فهو لا يخرج مني.. يصرخ بداخلي.. ينزلق بي الى اعماق الظلمة والبعد السحيق!!! نقمة احولها سهامها الى واقعنا الوطني والاجتماعي .. صراخ على دماء تسفك بلا معنى بلا قضية.. على ذبح اناس كانهم خراف في مسلخ السلطان!! على نساء ينمن في بوتقة الرطوبة بوجع وحزن دفين..!! اصرخ في اعماقي ابحث عن خلاص.. هل هو خلاص للهروب من رطوبة ذاتي؟؟! ام انه الوعي والمعرفة بما هو حق وما هو باطل في لعبة الحياة؟؟!! يأتي ليجعل صارخي الذاتي صراخ من اجل الانسان.. وانا هنا لست سوى بقايا انسان؟! كانني ابحث من خلال هذا الصراخ عن مصداقية لصراخي, وبحثي عن بقايا جسد افقدني جزءاً من شعوري الانساني؟!!

120 كلمة
شيء ما يشبة الاحتراق؟؟ او ربما الجفاف لارض لم يصلها الماء منذ قرون!! اين انا ايها الجسد الذي اعتدت علية رغم تلك الاجزاء المعطلة فيه.. اشياء كثيرة اعاقت تعاملي معه منذ اول الطريق.. الا انني تدبرت الحياة.. او لنقل ان الحياة تقبلتني بما انا فيه.. اما ان اصبح نصف ميت .. واكثر من نصف ميت.. فماذا تعيني هذه الحياة.؟؟!! هناك اجزاء من الجسد .. ربما لا يهم ان تموت.. وربما لا يهم ان تكون مصدراً للوجع والالم.!! لكن هناء اجزاء من الجسد هي اساس بقاء الحياة.. حين نفقد الشعور بمتعة مصدرها جزء من جسد .. كالعين .. كاللسان.. كموت كضو يستطيع ان يمنحك من المتعة ما تعجز ان تمنحك اياه كافة اعضاء الجسد.. فماذا يعني البقاء بعد ذلك؟؟!

123 كلمات
انا بخير.. قياساً بمن يموت في انفجار صاروخ تطلقة طائرات الاعداء على اناس عزل الا من كرامتهم ونضالهم من اجل استعادت وطن لم يبقى منه شيء!!
انا بخير .. قياساً بمن يموت من ابناء العراق في عمليات يسقط ابناء العراق فيها تحت شعار "من اجل تحرير العراق"
انا بخير.. قياساً بمن يموتون من جراء الاقتتال القبلي في الصراعات الدائرة في افرقيا وممن يموتون من الجوع والعطش والمرض هناك.
انا بخير .. قياساً بمن مَنَ الزمن عليهم بانظمة من الاوصولية المظلمة الظالمة في بقاع من القحط والاستبداد.
انا بخير.. ما دمت استيقظ كل صباح لاجد اولادي وزوجتي بخير!!
انا بخير.. ما دمت استطيع ان امنح عائلتي بعض الدفء واساند اولادي في استكمال دراستهم.
انا بخير.. لكنني اخجل بمتاعبي من متاعب المظلومين في بقاع الارض.



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيك اشي ما بيصير غير عنا 1
- ما بين الانتحار والخياة
- حين احبك شهوة واشتياق
- يا دم الشهداء سامحني.. ها انني بلغت!!
- رسائل البحر3
- اننا مليون مستحيل
- مهرجان الفن الايمائي الدولي الاول – شفاعمرو 16-14 نيسان 2005
- خيوط شمس دافئة في ايام شتاء باردة
- كلمات مرسومه في معرض كميل ضو
- فن الزخرفة والخط العربي حضارة وهوية
- تعدد العملاء.. والحقيقة واحدة!!
- حسبك انك برهان كركوتلي
- ما زالت الوان الامل تضيء
- ريشة, بين السماء هناك, والازقة هنا
- اتحاد الادباء العرب الفلسطينيين في اسرائيل ينعي الرمز والشهي ...
- زيتون فلسطين يستصرخ ارجاء الدنيا
- -جالري- الغربال.. ريشة, كلمة وموال
- من اجل المشاركة الشمولية في الحياة الثقافية
- عكا ..اسوار.. تشكيل.. وايام..!
- فيوليت رزق


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - وجعي .. وانا بخير!!