أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - رسائل البحر3














المزيد.....

رسائل البحر3


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


الشرف.. شرف مين؟
ترتكب جريمة قتل امرأة تحت طائل ما اطلق عليه مجتمعنا العربي عنوان "شرف العائلة"؟؟ وغالباً ما تُنفذ جريمة القتل بعد ان يَثبُت من دون اي دليل او بالدليل "القاطع", انه ثمة علاقة جنسية قامت بين امرأة ورجل خارج قانون وعادات وتقاليد هذا المجتمع.. اذن يتم القتل بناءً على فعل جسدي انتُهك فيه "برغبة من صاحبته" عضو المرأة الجنسي.. من هنا فمرجعية الشرف العربي/ العائلي .. هو عضو المرأة التناسلي؟؟؟ ونعم الشرف؟؟ ومع هذا فان احداً لا يتذكر في غضون ذلك ان عضو المرأة مارس هذا "الانتهاك" بالاشتراك مع عضو الرجل.. تقتل المرأة اذاً لانها حاملة هذا الشرف؟ اما الرجل فلا عليه.. وهذا يعني ان الرجل بلا شرف؟؟

لوحة "الحزن العادي" زيتية 60/90 رسم زاهد عزت حرش

هكذا فان الرجولة التي ترتكب فعل قتل امرأة مارست حقها الطبيعي بالحياة هي رجولة بلا شرف اصلاً؟؟ لانه اذا مارس احدهم فعل الممارسة مع امرأة.. فليس من ذنب عليه وان تهمة "شرف العائلة" لا تطاله.. مما يؤكد ان الرجولة العربية بلا شرف؟؟ ومن كان بلا شرف, فهو منتهك, ومن كان منتهك فهو بلا كرامة.. ومن كان بلا كرامة فهو نذل.. والنذل مستباح لا احد يسأله عن موقفه وعن تاريخه.. او عن كرامته او شرفه.. فهو نذل وحسب.

تقودني هذه المداخلة الى انتهاك حرمة الانسان العربي في كل مكان.. انتهاك نفسي وفعلي على الصعيد الشخصي والوطني.. فمقارنة بأرتكاب جريمة قتل المرأة تحت طائل "شرف العائلة".. اتسائل, لماذا لا تنفجر انتفاضات شعبية تحت طائل انتهاك كرامة الوطن والمواطن؟؟ يُنتهك الوطن وكرامة الوطن والمواطن العربي بأسم الامن.. باسم الدين.. باسم الديمقراطية.. باسم الحرية.. وبأسم مصالح الامن القومي الصهيوني والامبريالي الامريكي.. وينتهك على صعيد المدينة والقرية والجيرة والحي.. كل هذا ولا يتحرك ساكناً.. اللهم الا بعض مئات ممن يناضلون بما اوتيح لهم من وسائل, اذ يقومون بالتظاهر او بالكتابة.

اذاً.. اهذا هو الدليل الآخر لانعدام تحرك النضال الشعبي والجماهيري.. وغياب زمن الانتفاضة الحقيقية والثورة؟؟ اهذا هو واقعنا وواقع مجتمعنا هنا وهناك؟؟ في وجه انتهاك حرمة الانسان وكرامة الوطن, فلا غضب ولا ما يحزنون؟؟ هل يعني ذلك ان واقعنا العربي بلا شرف.. بلا كرامة.. بلا ضمير.؟؟

فالتُقتل النساء حفاظاً على ما يمكن الحفاظ علية من بقايا شرف لهذه الامة؟؟
فالتقتل النساء حفاطاً على انتهاك حرمات الوطن والارض والانسان؟؟
فالتقتل النساء حفاظاً على حرمات المقدسات؟؟
فالتقتل النساء حفاظاً على الشرف الكامن في قطع من اجسادهن؟؟
واخيراً.. على كل من اراد ان يحافظ على شرف عائلته وعلى كرامة وطنه ان يقتل نساء بيته وان يوئد بنات اسرته.. وكل ما هو انثوي في الحمولة العربية, وعليه ان يستورد نساء من الفرنجة كي ينجب منهن اجيالاً لهذا الوطن, دون ان تتلوث الكرامة والشرف العربي؟
عاش الشرف العربي .. وماتت المرأة
عاشت الكرامة العربية المنتهكة .. وماتت المرأة
عاش الوطن العربي .. وماتت المرأة
عاش.. عاش.. عاش.. وان لله وان اليه لراجعون.



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اننا مليون مستحيل
- مهرجان الفن الايمائي الدولي الاول – شفاعمرو 16-14 نيسان 2005
- خيوط شمس دافئة في ايام شتاء باردة
- كلمات مرسومه في معرض كميل ضو
- فن الزخرفة والخط العربي حضارة وهوية
- تعدد العملاء.. والحقيقة واحدة!!
- حسبك انك برهان كركوتلي
- ما زالت الوان الامل تضيء
- ريشة, بين السماء هناك, والازقة هنا
- اتحاد الادباء العرب الفلسطينيين في اسرائيل ينعي الرمز والشهي ...
- زيتون فلسطين يستصرخ ارجاء الدنيا
- -جالري- الغربال.. ريشة, كلمة وموال
- من اجل المشاركة الشمولية في الحياة الثقافية
- عكا ..اسوار.. تشكيل.. وايام..!
- فيوليت رزق
- قلبي معــــكم
- اخر الكلام
- ساضحك ملء قلبي الان.. فرحاً يا مسرح الميدان!!
- كل لقاء وانت حبيبتي
- مرثاة الرمال


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - رسائل البحر3