أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - حين احبك شهوة واشتياق














المزيد.....

حين احبك شهوة واشتياق


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 12:19
المحور: الادب والفن
    


ايتها الرائعة في تكوينها الانثوي.. كانما قد نسجت محاسنك بمطرقة شفاهي.. وصقلت ملامسك برموش عيوني.. كانما كونت مقاساتك بمدامع رؤيايا.. وسكبت الوانك بخليط من ضوء النجوم.. ايتها الرئعة صمتا واجتياحاً يفوق صراخ العاصفة.. حاذري عندما تدخليني فانا الجنون الذي لا يستأذن الاشياء.

ايتها الرائعة انوثة واشتياق.. حاذري ان تأكليني بفمي.. فانا اخاف عليكي ان انت اصبحت طعامي.!! ان اتركك على نار هادئة لتنضجي وانتي في قمة النضوج والاشتهاء.!! اخاف ان اركنك على مائدتي وهي مليئة بصنوف اخرى من طيب المذاق, فلربما تختلط الحواس عندي.. فتدخل الرائحة في الاذنين ويسافر النبيذ باطراف اصابعي.. فاسكب منك بعضاً على وجهي وبعضاً على قدماي.. وبعضك عطراً على لساني!!

ايتها الانوثة الساحرة حاذري ان تدخليني من خلال ملامسي!! فهذه الاطراف تمعن البعث الجميل لوناً وتشكيلاً واصابع!! قد تتمديدين بساطاً قرمزياً تحت ضوء القمر.. فلا يعيدك الى الكون شيئاً.. لانك عندها تصبحين لوحة في قصيدة. اخاف عليكي ان تستيقظي من وقع ملامسي, كعاصفة من الشبق العوسجي الموجع حد الصمت والانين!! فتلك المنحدرات المتلمسة ما يشبه هطبات الخلق, تشدني اليها.. فاكسر من اجلها قوانين الطبيعة والحياء. حاذري!! مجنون انا حين يجتاحني الموت نهراً مياهه البكاء.

ايتها الانوثة الصاخبة حاذري ان تدخليني من مرآة عيوني؟!! ففيهما تجتمع ملاين ملاين المرايا.. تلك التي تكدست هنا عبر الجفون على مدى خمسين عام!! حاذري ان يتبدل فيهما لون عينيك.. لان الربيع يسكن في خريفي ويسقط كالظلام. ايتها الصاخبة انوثة لك ان تتسللي كالدمع في احشائي, لكن حاذري فانت تدخولين مرحلة اللارجوع الى الامام.

ايتها الانوثة المشبعة انوثة واغراء حاذري ان تدخليني من خلال المذاق.. فلساني يفترع حاضرة الشبق في لجة العناق!! يتخطى مراحل الذوبان نهماً غريزياً جوعاً واحتراق!! عودني هذا الذي يروي قصتي بما حفظ من مفردات, عودني ان ينزف فوق النهد سيلاً واختراق. يكتبك على رخامك بكل لغات العالم دون ان يعرفها.. وكيف تصبحين خالقة للحظة الزمن والانعتاق!!

ايتها الانوثة الفينوسية احذرك خوفاً على ذاتي ان تستباح في سياق لجة العناق.. خوفاً على من ان تتانثرني وتبعثرني الرياح رماداً او رذاذاً.. فلا يبقى مني شيئاً حين يجتمع الرفاق!! ساميحني فقد كسر الموج ساريتي, ومزق اشرعتي, وتركني وحيداً في في زمن النفاق.

يا انوثة الشوق.. اني احبك.. سامحيني.



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا دم الشهداء سامحني.. ها انني بلغت!!
- رسائل البحر3
- اننا مليون مستحيل
- مهرجان الفن الايمائي الدولي الاول – شفاعمرو 16-14 نيسان 2005
- خيوط شمس دافئة في ايام شتاء باردة
- كلمات مرسومه في معرض كميل ضو
- فن الزخرفة والخط العربي حضارة وهوية
- تعدد العملاء.. والحقيقة واحدة!!
- حسبك انك برهان كركوتلي
- ما زالت الوان الامل تضيء
- ريشة, بين السماء هناك, والازقة هنا
- اتحاد الادباء العرب الفلسطينيين في اسرائيل ينعي الرمز والشهي ...
- زيتون فلسطين يستصرخ ارجاء الدنيا
- -جالري- الغربال.. ريشة, كلمة وموال
- من اجل المشاركة الشمولية في الحياة الثقافية
- عكا ..اسوار.. تشكيل.. وايام..!
- فيوليت رزق
- قلبي معــــكم
- اخر الكلام
- ساضحك ملء قلبي الان.. فرحاً يا مسرح الميدان!!


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - حين احبك شهوة واشتياق