أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في الموادة و الولاء و البراء و تهنئة المسيحيين بعيدهم .. (2)















المزيد.....

في الموادة و الولاء و البراء و تهنئة المسيحيين بعيدهم .. (2)


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 01:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا مقال ياتي تباعا للجزء الاول الذي نشرته من نفس الشهر من العام المنقضي على الحوار المتمدن و كل املنا ان نحيي قيم الاسلام الكونية و الانسانية التي ابتعدنا عنها نحن المسلمين ..

سالتني احداهم ما يلي فكتبت تقول " اريد اجابة لسؤالي يعني كيف تنسب الايمان للمسيحيين وقد قال الله فيهم ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار

وما للظالمين من أنصار ( 72 ) لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ( 73 ) أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ( 74 ) )سورة المائدة ...

و ها هو جوابي

الايمان بالله يأتي على قسمين اثنين قسم يحدد المسألة في جانبها الوجودي الإعتقادي (وجود الله اي الجحود و انكار وجوده او الايمان به ) ..

و قسم يتعلق بخصائص التصور الايماني يعني كيفية الايمان ( التوحيد و غير التوحيد) ..

اما الاول فهو من يميز الجحود من الايمان بوجود الله و هو المشترك بين الأديان و الثاني يتعلق بالتوحيد اي توحيد الله ...

و قد كتب في هذا الشيخ الغزالي و القرضاوي و فهمي هويدي في " مواطنون لا ذميون" و مدرسة محمد عبده و رفعوا هذا الإلتباس رفعا صريحا و قويا من الناحية العلمية و الدينية ..

و إلا فالسلوك العملي التطبيقي للمسلمين مع غير المسلمين من المسيحيين و اليهود كان باعتبار أنهم اهل الكتاب رغم التحريف سموا كذلك و المشترك بين الأديان هو " الايمان بالله " و ليس كيفية الإيمان و تفاصيله..و خصائصه ...

و لولا ذلك ما حصل الذي حصل من تعامل و تسامح و ترك معابدهم و النهي عن النيل منها و العودة الى المصادر المذكوة تفيدك و الاستدلال مباشرة من الاية ليس لك بل لغيرك ..

لان القران لا يبعض و لا تستخرج منه الفهوم على ظاهر حرفه بل لمن استجمع شروط القراءة و الفهم ...

نحن نؤمن بإله خلق الكون و كذلك المسيحيون و اليهود الذين نأكل ذبائحهم ...

ان دين الله ليس دين السلفية الذين جعلوا لهم علم توحيد مستقل و الكفر انواع حتى عند محمد عبد الوهاب يا سيدة يوجد كفر جحود و هو الذي لا يعنيه القران في هذه الاية الكريمة ..

و من هنا بدأ مدخل التكفير بتعميم كلمة كفر على نحو خطي أفقي مستقيم لا يميز بين مختلف الحالات و سأنشر منشورا يرفع اللبس و الغموض بين الايمان و التوحيد..

لا اظن ان الشيخ الغزالي و القرضاوي و العلماء المعتدلين الكبار كانو يجهلون أن هذه الاية موجودة في القران ..

بل دعيني اقول لك ان مثل هذا الفهم سيعمم كلمة كفار على كل البشرية و سنكون وحدنا اصحاب الايمان حصريا و سنشجع بهذه الحصرية الالحاد و اللادينية في كون الله..

فرب مسيحي و يهودي يؤمن بالله لا اشترك معه في ماهية التوحيد خير من جاحد و منكر للالوهية و حتى الملحد لا اكرهه فهو انسان و من الملحدين إنسانيين افضل من بعض المتدينين...

ثم واصلت السائلة تقول

" لكنهم لبسوا ايمانهم بظلم الا و هو الشرك بالله فلا يطلق عليهم لفظ المؤمنون بل هم ضالون كما في سورة الفاتحة غير المغضوب عليهم ولا الضالين اي اليهود و النصارى اما بشأن المعاملة اكيد ديننا امرنا بالاحسان اليهم هذا لا شك فيه...

فاجبتها

أنت تجتهدين ام تتعلمين أم تسألين و أنت تدافعين في نفس الوقت عن قراءة تراثية شائعة ..

اقول لك وردت العبارات في القران في مواضع عديدة و بينت لنا انواع الكفر و الشرك و أمثلة من الواقع التطبيقي حيث شيدت و بنيت معابد و أديرة و كنائس و تركوا لعبادتهم و احترمهم المسلمون و تعاملوا معهم ..

انت تباشرين الفهم من القران مباشرة و هو دور العالم المفسر والقفيه الاصولي و عالم اصول الدين و المتمرس جدا في فهم الوحي و اشكالات التراث و النص...

لقد وضحت لك الامر و سأزيد بعد نشر مواضيع ترفع الإلتباس و تضع كلا في مكانه طالب الشريعة و العلم التقليدي و السلفي الظاهري الحرفي اللاعقلاني..الخ.. بدل اجابات شذرية لا تعالج تداعيات الفهوم التراثية ..

عليك ان تسألي نفسك لماذا هذا القلق كله و الحرص على قضية كهذه ما لا أراه عندك في قضايا اخرى من منشوراتي على صفحتي ...

ماذا يضيف لك ان تعلمي فلانا كافرا أو مؤمنا فقط بل ماذا يضيف لوعيك وعلمك و ثقافتك و لحل مشكلات التخلف عند المسلمين أن تمري على هذه المسألة و تبقين الأمر في حدود التعامل معهم و لا تفهمي الاسلام محاربا و عقلا يصنف في الدنيا باسم الله من هم الكافرون و الجاحدون و المؤمنون.

.و قد وضحت لك معنى الايمان بوجود خالق و الكفر بمعنى الجحود و غيره...

و قد حرر علماء التوحيد و منهم الوهابية كلاما من نوع كفر اكبر و كفر اصغر و شرك خفي و شرك ظاهر ..

انتم تتلقون معلوماتكم على غير قاعدة اصولية فقهية متينة و نقدية واسعة و راهنية و على غير قراءة يمنحها لكم اهل الاختصاص القادرين و المستنيرين في موروثنا و تراثنا المتنوع..

فاضاف احدهم ما يلي

السلام عليكم أستاذنا الكريم، اسمح لي ان أسألك، الايمان بماذا؟ ، بأن الله ثالث ثلاثة، وبأن عيسى عليه السلام أبن الله "وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا (88) لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ

وَلَدًا (91)" أمر عظيم سيدي ما يعتقدونه، والله سبحانه وتعالى كفرهم " لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) "

و كان توضيحي كما يلي

الايمان بان الله خالق الكون او بان للكون خالق و موجد غير كيفية الايمان التي لا تعنيني هنا على الاقل ..

فكثير يؤمنون بالله و يكفرون بالاديان يسمون اللادينيين غير الملحدين بالله و الجاحدين به ..المشترك بيننا اننا نؤمن بان الكون و نحن انما نتاج خلق خالق و الجحود بان للكون خالق هو النوع الاول من الكفر ..

و المشترك اكرر بيينا و بينهم اننا نؤمن بان للكون خالقا و لا نجحده...

ان تفاصيل الايمان كما هي عندنا تسمى علم التوحيد..و لست من الذين خفيت عليهم الايات التي ذكرت او يغفلون عنها ..المشكلة مشكلة فهم و سياق و تفسير و وحدة موضوعية تميز بها القران الكريم و كذلك خصوص سبب و عموم لفظ...

ثم علق يقول


انا اعلم جازما انها لا تخفى عليك الايات التى ذكرت، لكن اليس انكار المنكر مما جاء في خيرية هذه الامة وبعدم الانكار ذم بنو اسرائيل ( كنتم خير امة...) الايات، فمن هنا وجب علينا انكار اعتقادهم الباطل، فحسب فهمي البسيط يا استاذ، لا استطيع رؤية

شخص يخوض في النار واشجعه واهنؤه على ذلك...

فاجبته بما يلي

يظهر انك و انت تذكرني بوجوب انكار بطلان معتقدهم تجعلني اشعر كانني اعتنقت المسيحية و قلت بصحة عقائدها...يا رجل..ليس هكذا...

تحدثت عن موضوع واضح بينته بوضوح و لا اعود اليه..

من قال لك شجع شخصا يخوض في النار ..كلامك لا يعني تهنئتي للمسيحيين بعيدهم لا من قريب و لا من بعيد..

اسف يا محترم..كلامي واضح لا تزحزحه..

ان فرط الحساسية ليس من الايمان و حسن التدين في شيء..

و من رايته يسلك طريق النار ان كنت تعني النصارى فامامهم القران ..فاعلم بانك لست عليهم بمسيطر ( قيلت للرسول الاكرم) ..

مرة اخرى اتكلم عن الايمان بالله خالقا للكون هو المشترك بيننا و بين اهل الكتاب و كل مؤمن بأن للكون إله و خالق و الباقي امر اخر ...لهم دينهم و لنا ديننا..

مرة اخرى احتفل بعيد ميلاد عيسى و لا يتعلق الامر لا بالحل و لا بالحرمة فنحن نؤمن بعيسى عليه السلام نبيا و نؤمن بالرسل و الانبياء و احتفل بميلاد رسول الله...و كيفية الاحتفاء هذا امر اخر لانني اعني رمزية التاريخ لا شرب الخمور و العبث و كفانا

مزايدات و مبالغات و انكفاءات...

لقد اخذ الموضوع اكثر من حقه فقضايانا اهم من هذه..مصدرها الانغلاق اللاهوتي الذي اضفيناه على دين الانفتاح...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهنوت الفلسفة و الفكر و المعرفة ..
- كن معي أو لا تكن فإن الله معي ..
- العلم و التنوير و العاهات النفسية في عالمنا العربي و الاسلام ...
- في النص ضد النص ..و في لاهوت الشيعة و السنة
- في نقد كتب الإصلاح التربوي في الجزائر..
- مخاطر القراءات الماضوية و الحرفية و التبعيضية للقران
- التفلسف من غير معالم تقليد غير مبصر..
- بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن محاولا نقد أركون و الجابري ..
- في ي تدوير منتجات التراث بمساحيق التجديد الأصولي و المقاصد
- التدين المغشوش..إنفصال القول عن الفعل..
- أرباب الأقانيم المغلقة للتفلسف ..
- فقه الحديث بناظم القران أصلا..
- في الكتابة..
- موتى و مرضى التراث..يقتلون الحياة في أمتنا..
- في تطوير و تحيين و تثوير العلوم الإسلامية و إعادة بناءها ..
- العمل الجماعي في الجزائر..الفريضة الغائبة ..
- كلمة في الجنسانية و المرأة و نظرية الجندر و مكافحته
- في العقل التصنيفي..
- الأسئلة المدخلية لنقد ما يسمى ب - منهج الدراسات المصطلحية -. ...
- كلمة في معالم مشروعي النهضوي الجامع و خصائص نخبته


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف هدف حيوي صهيوني ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصفها هدفا حيويا في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف هدف حيوي إسرائيل ...
- استقالة -مدوّية- لموظفة يهودية بإدراة بايدن لدعمه إسرائيل
- المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان: منع الرموز الدينية بالمدارس ...
- -إف بي آي- يستجوب -مؤرخا يهوديا-!
- الفيلسوف الإيطالي أندريا زوك: الحرب على غزة وصمة عار والإسلا ...
- الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعلق على اتهام وزير الداخلية الإ ...
- دولة إسلامية أكبر مستثمر في جمهورية تتارستان الروسية
- بناء أول كنيسة للمسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين في الإمارات


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في الموادة و الولاء و البراء و تهنئة المسيحيين بعيدهم .. (2)